خاص – nextlb
مواقف مهمة وقوية يعلنها وزير الإعلام الذي يقف بقوة الى جانب الصحافيين وحرية الصحافة ولسان حاله يقول ” صار عندي يقين واستنتاجات لها علاقة بكيفية إدارة السلطة والحكم ومفهوم التعاون الطوائفي لحماية مصالح مؤمنة في هذه المنظومة ، والحرية وإبداء الرأي والتصويب غير مقبول ويستدعى صاحب الرأي الحر الى التحقيق “.
ويضيف ” أنا مقتنع بأن الإعلام والصحافة خلقا أصلا لحماية المحكومين وليس لحماية الحكام وهذا زاد من قناعتي بأهمية النقابة في حماية الصحافي ولو كان على خطأ. ومن هنا دور نقابة المحررين الجديدة عبر القانون الجديد الذي يفرض طابعا بقيمة 3000 ليرة ، ونؤمن من خلالها لقادة الرأي الأحرار معاشا تقاعديا يضمن لهم آخرتهم وأن لا يموتوا على أبواب المستشفيات ، وأطلب من رابطة خريجي الإعلام الدفاع عن مشروع الإعلام الجديد وزيارة رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لهذه الغاية . لأننا نريد أن يصل قانون نقابة المحررين الجديد الى مجلس النواب “.
وينطلق الرياشي من مسلمات وطنية تؤسس للإستقرار في لبنان وفي طليعتها الحرص كل الحرص على المصالحة التاريخية في الجبل والمصالحة المسيحية – المسيحية التي ترتفع الى مستوى القداسة .
ويكشف الرياشي بأنه قبل حوالي أسبوع من إجراء الإنتخابات سيعقد مؤتمرا صحافيا يكشف فيه كل شيء أمام الناخب اللبناني حتى يعرف كيف ينتخب نوابه .
دولة تكره الإعلام
يرى وزير الاعلام ملحم الرياشي أن المؤسسة الحاكمة في الدولة تكره الاعلام، فكيف اذا كان هناك ضمانات إضافية للاعلاميين عبر قانون نقابة المحررين الجديد، مؤكدا أن المشكلة ليست مع الوزير بل مع الاعلاميين، وبخاصة هذه الايام وعندما يتكلم صحافي في إطار سياسي معين يتم استدعاؤه للمحاكمة لانهم لا يتحملون ذلك .
وفيما خص وزارة الاعلام، يوضح الرياشي خلال لقائه رابطة خريجي الاعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي، بأن الهيكلية ستأتي من مجلس الشورى وسيتم تحويلها الى الحكومة ، وسيتم التصديق عليها لأنه لا مشكلة فيها، الا أنه في ملف نقابة المحررين لا أحد يريد قانون النقابة الجديد، ولان هذا البلد لا قيمة له من دون إعلام وحرية رأي ، يجب الدفاع عن قانون نقابة المحررين الجديد، والرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ، لم يحولا مشروع القانون الى المجلس النيابي لإقراره ، مع العلم أن النقابة الحالية برئاسة النقيب الياس عون متعاونة بشكل كبير في هذا المجال.
ويشير وزير الاعلام الى مؤتمر صحفي سيعقده قبل الانتخابات بأسبوع ، يكشف فيه كل الحقائق والعراقيل التي واجهته خلال تولي الوزارة لا سيما في ملف تلفزيون لبنان الذي لم يدرج على جدول أعمال الحكومة حتى الساعة بسبب المطالبة بتعيين مدير جديد للوكالة الوطنية مقابل تلفزيون لبنان .
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الاعلان إنتخابي يؤكد الرياشي ” الموضوع كي لا ينسى الناس بسرعة، وكي يحكموا ضميرهم عند الإنتخاب” ، مشددا على أنه لن يُرضي الرؤساء والمسؤولين فهم راحلون والله باق ، وحين ترتكب مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان خطأ تتم اقالتها، ولن إقيلها اليوم بسبب “مشاكل بترونية”، حتى لو كلف الموضوع عرقلة ملف تلفزيون لبنان، لأن لا محاصصة في هذا المجال، وإدارة الوكالة الوطنية تأتي ضمن اختصاص الوزير.
وعلى صعيد ملف الكهرباء، يؤكد أن لا توافق في الموضوع، وهناك اختلاف في مجلس الوزراء على هذا الصعيد، كما على ملف تلفزيون لبنان والتعيينات الا أن المحاصصة لن تؤثر على المصالحة.
ويكشف الرياشي أنه استعان بأحد كبار المتخصصين الكنديين من أصل لبناني ليعد خطة إنتاج الكهرباء ومن خلالها سيتم الإنتاج خلال بضعة أسابيع فقط ومن دون بواخر، ويعكف وزاء القوات على درسها وذلك بإنتظار اكتمال بناء المعامل.
الإنتخابات ..وإحياء الشياطين
على الصعيد الانتخابي، يعتبر الرياشي أن قانون الانتخابات الحالي له أهمية عند الاقليات السياسية لانها تحصل على تمثيل عادل في البرلمان ، لافتا الى أن هناك تواصل مع التيار الوطني الحر ولكن لا يوجد تحالف، ويذكر وزير الاعلام أنه لا يتدخل في ملف تركيب لوائح بل يدخل عمله فقط ضمن إطار المحادثات السياسية، ويشير الى أن الاتفاق الأساسي مع التيار كان يندرج في إطار 3 خيارات اساسية “اولا التحالف في كل لبنان، والثاني التحالف على القطعة، والثالث حماية المصالحة وإبقاء الموضوع في إطار التنافس الإنتخابي الديمقراطي بين الفريقين، وهذا الموضوع محسوم بالنسبة الى الرئيس عون ورئيس القوات ، مؤكدا أن زمن إحياء الشياطين بين الفريقين قد ولى الى غير رجعة.
ويجدد الرياشي التأكيد على أن تفاهم معراب قام على ثوابت ثورة الأرز، وأحد أسباب تبني ترشيح الرئيس عون الى رئاسة الجمهورية هو قربه من حزب الله، وذلك من أجل تقريب الحزب من الدولة وحصر السلاح بيد الشرعية، لأننا نريد دولة حقيقية بسلاح شرعي واحد فقط.
وعن العلاقة بين تيار المستقبل والقوات، يؤكد الرياشي أن الأجواء إيجابية بين الفريقين، ويشدد على أن رئيس القوات لم يكن راضيا على الردود التي صدرت ضد الرئيس الحريري، وقد أوصل الرياشي هذه الرسالة لرئيس الحكومة، وموضوع الرد والرد المضاد أصبح خلفنا .
وردا على سؤال قال لا يوجد اتفاق إنتخابي مع اللواء أشرف ريفي حتى الساعة.
ويشير الى أن القوات تعمل في الإنتخابات تحت ثوابت رسخت في الوجدان المسيحي “اتفاق معراب مع التيار الوطني الحر ومصالحة الجبل”، وتحت هذه الثوابت لا إشكالية في التنافس الإنتخابي ، ونحن لدينا نقاط التقاء مع الجميع كما بعض نقاط الخلاف، ويلفت الى أن القوات تلتقي مع حزب الله ضد حلفائها في بعض الملفات داخل الحكومة، وأبرز هذه الملفات ملف الكهرباء.
ويحسم الرياشي بأن كتلة القوات ستزيد في البرلمان المقبل، معتبرا أن الاعلاميين المرشحين هم نخبة المجتمع، معلنا أنه بديل نقابة المحررين في الدفاع عن الاعلاميين حتى اقرارها، مشددا على أن أنجح السياسيين تاريخيا كانوا اعلاميين . ويلفت الى أنه يتعامل مع مجلس الوزراء بمزاجية وذلك احتجاجا على كل شيء في الحكومة لا سيما طريقة التعامل مع ملفات وزارة الاعلام، وهو اقتبس هذا الاحتجاج السلمي من الزعيم “غاندي”.
بيروت مركز عالمي للحوار
ويدعو الرياشي إلى تحويل بيروت الى مركز للحوار السياسي والديني، ويسال “لماذا لا نكون مركزا للحوار السوري واليمني وغيرها من الازمات؟ ونحن نستطيع أن نكون مركزا للحوار لكل النزاعات ما عدا النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي لأننا طرف في هذا النزاع”.
وفيما خص نقل مباريات كأس العالم في كرة القدم التي ستجري في روسيا على تلفزيون لبنان الأرضي، يوضح الرياشي أنه يعمل مع محامي قناة “BEIN SPORT” لحسم الموضوع ويأمل خيرا في ذلك.
[email protected]