الرياشي سنساعد المؤسسات الإعلامية المتعثرة وندعم الإعلاميين والمهنة

خاص – nextlb.com – عاطف البعلبكي
الإعلام والتواصل وحال الإعلاميين ومستقبلهم هي العناوين الكبيرة لأي لقاء يجمع الوزير الإعلامي وإبن المهنة ، مع الإعلاميين ، ويوضح الوزير الرياشي بأن المشاريع التي وضعها لإنقاذ الإعلام مازال متمسكاً بها، وهو سيتابعها مع الرئيس سعد الحريري لحسمها وإحالتها في أسرع وقت ممكن إلى مجلس النواب ، وفي مقدمة هذه المشاريع مشروع قانون نقابة للإعلاميين ، ومشروع قانون الغاء 75٪ من الرسوم المتوجبة للدولة على المحطات التلفزيونية وهي بمليارات الليرات ، للتخفيف عن كاهلها.
وعلى الصعيد الإقليمي ، يبدو مستقبل المنطقة قاتما حسب الرياشي ، بدءا من مشروع قيام دولة كردية في العراق ومقدمات تقسيم سورية ضمنيا ، لمناطق نفوذ إثنية أو عرقية تضمن أمن إسرائيل حسب ما رشح من معلومات من العاصمة الروسية ، موسكو إثر زيارة الرئيس الحريري الأخيرة ولقاء القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس الروسي بوتين .
دعم للصحافيين والمؤسسات الإعلامية
ويوضح الوزير الرياشي أن قانون نقابة المحررين الذي يأمل أن يحال قريباً جداً إلى لجنة الإعلام والإتصالات في مجلس النواب ، والذي يضم جميع الإعلاميين في المرئي والمسموع والمكتوب، سيوفّر للنقابة مدخولاً جيداً من خلال طابع أميري بقيمة 3 آلاف ليرة لإنشاء صندوق تقاعد وصندوق تعاضد إضافة إلى تخفيضات على رسوم الهاتف ورسوم الأملاك المبنية وغيرها ، كما أن الصحافة المطبوعة – كما يشرح الوزير- ستوضع في العناية مع المضي في مشروعه المقترح لدعم كل نسخة مباعة من الصحيفة بـ500 ليرة لبنانية والإعفاء من رسوم الضمان، وتخفيض رسوم الهاتف ، كما يؤكد على متابعته لقانون الإعلام الذي شارف على الوصول إلى خواتيمه في لجنة الإعلام النيابية ، ولم يبقَ من دون إقرار سوى الشق المتعلق بالإعلام الإلكتروني.

وزارة للتواصل والحوار
الإعلام اللبناني مشروع تواصل ، ليبقى مصدر إشعاع وركيزة للرأي الحر في لبنان والعالم وحاله شغل الوزير الرياشي الشاغل ، فورشات العمل المتابعة الحثيثة لكل الملفات التي تحرك مختلف وحدات وزارة الاعلام وتحويلها الى وزارة حوار وتواصل ، ومعها كل الاعلام اللبناني الرسمي والخاص وبكل وسائله وحل مشاكله المالية المتعثرة في ظل انحسار التمويل من الإعلانات ، وارتفاع كلفة العمل، والسيطرة الكبيرة للإعلام الإلكتروني ، وعمّا أنجزه حتى الآن من مشاريع قوانين ومساعدة هذا الإعلام للصمود وللوقوف على رجليه.
ويكشف الوزير الرياشي أن هيكلية تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة حوار وتواصل قد أصبحت عند مجلس الخدمة المدنية ، ويأمل أن ينتهي من درسها وتحويلها إلى مراسيم تنفيذية في مجلس الوزراء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
تلفزيون لبنان على النار
وعن تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان الذي لا يزال عالقاً بسبب الإختلاف حول آلية التعيين بين التيار الوطني الحر وحزب القوات ، يكشف الرياشي بأن رئيس الجمهورية ميشال عون وعد بحل هذا الأمر فور عودته من رحلة نيويورك ، مؤكداً بأنه ما زال ملتزماً بنتائج الإمتحانات التي أجراها مجلس الخدمة المدنية والتي أفرزت ثلاثة مرشحين ، إثنان من الطائفة الكاثوليكية ، والثالث ماروني ويضيف «أنا ما زلت على موقفي بإعتماد هذه الآلية ولو كان الناجحون من الطائفة الإسلامية لما بدلت رأيي، غير أن تجربتي في الوزارة تقول أن هذا النظام عقيم بالشكل الذي يعمل به حالياً، مشيراً إلى أنه فور الإنتهاء من تعيين مجلس إدارة جديدة لتلفزيون لبنان سينشأ في التلفزيون برنامج متخصص للأطفال ودائرة للإغتراب ، وثالثة للثقافة والأفلام الوثائقية ، الأمر الذي تفتقر إليه كل المحطات العاملة في لبنان والتي بمعظمها تفضل البرامج السطحية على البرامج الثقافية والإجتماعية التي تفيد المجتمع “.

إنتخابات
الوزير رياشي صريح كعادته في طرح الموضوعات الخلافية ومنها الخلافات التي تحصل أحياناً بين القوات والتيار الوطني الحر والتي من وجهة نظره لن تصبح اختلافات فيعترف بوجود مثل هذه الخلافات ، لكنه يعتبر أن الخلاف ينشأ عند الدخول في التفاصيل وليس حول الإستراتيجيات، وليؤكد على وجود مقاربتين مختلفتين على الحكم بين القوات والتيار وفي طريقة إدارته من دون أن يتعدى ذلك إلى المصلحة المسيحية التي اتفق الطرفان على حمايتها ” وأصحبنا كمسيحيين شركاء حقيقيين في الحكم مع إخواننا المسلمين ونعبر عن الموقف الحقيقي للمسيحيين الأمر الذي أدى إلى استعادة الصلاحيات من دون نص مثلاً بوجود توازن وزاري إسلامي – مسيحي حقيقي ، مؤكداً في نهاية الأمر أن الخلاف مع التيار لن يتحوّل إلى اختلاف أو بعد غياب طويل عن السلطة هناك عودة حقيقية وفعلية إلى المشاركة والحضور من دون إقصاء الآخرين ، ذلك لأن التوازن بين المسلمين والمسيحيين حصل وأدى إلى حل المشكلة التي كانت تسيطر على البلد في السابق.
أما عن التحالفات الإنتخابية مع التيار الوطني الحر ، فيعتبر الرياشي أن التحالفات خاضعة لتلاقي مصلحة الفريقين في الدوائر الإنتخابية ، كما يعتبر أن القوات جاهزة لخوض أية إنتخابات في أي وقت يتم الإتفاق عليه.
تواصل وحوار
ويؤكد الرياشي أنه ما زال يؤمن بالحوار ولكن ليس على حساب قناعاته التي يؤمن بها، موضحاً ” لقد أصبحت أؤمن أكثر من ذي قبل بالتواصل والحوار ولن أتغير ولن أختلف مع أحد في إشارة إلى السجال داخل جلسة مجلس الوزراء السابقة الذي دار بينه وبين وزير البيئة طارق الخطيب، ومشيراً إلى أن هناك في البلاد آراء متعددة ولا تقنعني، لافتاً إلى الكارثة البيئية التي تضرب لبنان (الأخضر) في الجبال التي دمرتها الكسارات، وهذا يدل على شيء بأننا لا نفكر بمستقبل أولادنا وبصحتهم “.
يذكر أن الوزير الرياشي إستقبل وفدا من رابطة خريجي الإعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي وبحضور مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد.
[email protected]

لمشاركة الرابط: