رجل الأعمال البقاعي صلاح الدين يكرّم عميد كلية الآداب د.أحمد رباح برعاية الوزير جمال الجراح

المنارة البقاع الغربي- خاص nextlb

كشف وزير الإتصالات جمال الجراح أن مجلس الوزراء اللبناني سوف يعقد جلسات متتالية في كافة المناطق اللبنانية موضحاً أن ثمة جلسة من المقرر أن تعقد في محافظة البقاع قريباً برئاسة الرئيس سعد الحريري من شأنها ان تعمل على تأمين كافة متطلبات أبناء هذه المنطقة، وأعلن أن ثمة مشاريع تنموية في طريقها الى التنفيذ بغية تخفيف آلام المواطن البقاعي وأبرزها إقامة محطة تكرير لمياه الصرف الصحي ومعالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني وإقامة جسر جب جنين .
وعلى الصعيد السياسي ،أوضح الوزير الجراح موقف الحكومة اللبنانية الرسمي حيال زيارة وزراء منها الى النظام السوري فقال” نحن لم نشرع الزيارة الى النظام السوري، وحكومة سعد الحريري لن تشرعها الى نظام القتل، شاء من شاء وأبى من أبى، ولن نتخلى عن مبادئنا في إقامة الدولة التي ليس هناك دويلة داخلها ”
جاء ذلك خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه رجل الأعمال بهيج صلاح الدين في دارته في بلدة المنارة – البقاع الغربي على شرف عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ،الدكتور أحمد رباح برعاية وحضور وزير الإتصالات جمال الجراح مساء السبت الماضي .

الحضور
حضر الإحتفال الذي تخلله عشاء تكريمي ، النائبان أمين وهبي واللواء انطوان سعد والدكتور إحسان ايوب ممثلاً النائب زياد القادري ، وعمداء الجامعة اللبنانية في المنطقة واساتذة، ورؤساء بلديات السلطان يعقوب العميد أحمد الجاروش، والمرج منور الجراح ومجدل عنجر سعيد ياسين وقائم مقامو المنطقة ورئيس بلدية المنارة السابق علي رحال ومخاتير المنطقة واعضاء مجالس بلديات المنارة والقرى المجاورة ، وعقيلة الوزير الجراح السيدة عفاف ،وحشد غفير من أبناء المنارة والقرى المجاورة ،ووجوه ثقافية واجتماعية وتربوية اكاديمية وإعلامية .


صلاح الدين
وتخلل العشاء كلمات القيت للمناسبة استهلها صاحب الدعوة بهيج صلاح الدين بكلمة رحب فيها بالحضور وبالوزير جمال الجراح مشيدا بدوره الوطني على صعيد محافظة البقاع .
وقال “عرفته منذ الثمانينيات خطيباً وناشطاً سياسياً واجتماعياً وبعدها عملنا الى جانبه حمل هم مشروع بناء دولة بحجم رجل كبير جاء حاملًا دمه على كفه للإنقاذ وطن .
وأضاف”حمل معاليه الأمانة على مساحة البقاع حين كانت الظروف قاسية وكانت المهمة صعبة وطموحات الرئيس الشهيد رفيق الحريري كبيرة ومغامرة سياسية قاتلة الى ان ادت في النهاية الى اغتياله رحمه الله وحمى الرئيس سعد الحريري وكل الذين ما زالوا حاملين الأمانة لبناء الدولة التي لطالما حلم بها واستشهد من اجلها رفيق الحريري
ونوه صلاح الدين بمزايا وخلق العميد رباح المكرم وبدوره الأكاديمي على صعيد المنطقة وفي ثانوية المنارة تحديداً.


رباح
ثم تحدث المحتفى به وشكر لصلاح الدين دعوته هذه، واستهل كلمته بالحديث عن مشروع رفيق الحريري فقال “عندما هبطت الطائرة التي كانت تقل دفعة جديدة من طلاب “مؤسسة رفيق الحريري ” في العام 1985 في مطار هيثرو في لندن وكنت انا من بينهم ، ادركت مسألتين أساسيتين تتمثل الأولى في جدّية مشروع رفيق الحريري القاضي بإخراج الشباب من أتون الحرب الأهلية العبثية التي كانت تعصف بلبنان، كمقدمة لإعادة إستثمار طاقاتهم ومعرفتهم في مشروع بناء الدولة والوطن من جهة، ولإعادة انتاج الطبقة الوسطى اللبنانية من جهة اخرى وتكمن الثانية في حجم المسؤولية التي القاها رفيق الحريري على كاهل كل فرد منا والقاضية بتحصيل العلم والمعرفة والثقافة والنجاح ، فألف تحية الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أتاح الفرصة لآلاف الطلاب وأنا من بينهم للتعلم في أرقى جامعات العالم والذي وضع الريف اللبناني على خارطة الوطن، والى الرئيس سعد الحريري الذي يقرأ في كتاب والده ”
كما شكررباح فريق تيار المستقبل” وأخص منهم الامين العام احمد الحريري الذي تبنى ترشحي لهذا الموقع وكل من الدكتور بسام عبد الملك والدكتور محمد صميلي ”
وشكر مجلس وحدة كلية الاداب في الجامعة اللبنانية وعلى رأسهم العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي على إعطائه الثقة ، وشكر كل من مجلس الجامعة ورئيس الجامعة الذي أصدر قرار تكليفه بعمادة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية ،وشكر للوزير الجراح رعايته حفل التكريم وصاحب الدعوة.
وختم متوجها الى ابناء المنارة قائلاً” لطالما كانت المنارة في قلبي ووجداني منذ كنت استاذاً للتعليم الثانوي في ثانويتها ولأهلها كل التقدير، والتكريم الحقيقي يكون حين تستقيم مؤسسات الدولة “.
الجراح
وألقى الوزير الجراح كلمة للمناسبة قال فيها “هذه المنارة التي اشتهرت انها منارة للعلم ولكل طالب جدي في البقاع يقصدها الطلاب من كافة انحاء البقاع ليتلقى العلم
تجربتي الأولى في المنارة كانت مع الصديقين كمال البعلبكي وسعيد بوعلي
حينما كانا من فريق عمل في فرع بنك البحر المتوسط شتورة ولم المس جدية ومناقبية واخلاقاً كما لمست في هذين الصديقين واعتز بصداقتهما ،وكما قال الصديق صلاح الدين في ظل الظروف الصعبة ،ظروف احتلال النظام السوري للبنان كنا نناضل لأننا آمنّا بخط الرئيس الشهيد وبرؤيته لبناء الدولة وبناء الوحدة الوطنية الى لبنان .
وأضاف الجراح”عملنا سوياً وناضلنا سويا ولم يكن الدكتور رباح الوحيد الذي ارسل الى الخارج لتلقي العلم لا بل كانت رسالة الرئيس الشهيد على مساحة الوطن فارسل 36 الف تلميذ الى الخارج ليعودوا محملين بالعلم ،وما تكريمنا اليوم للدكتور رباح الا لنقول للجميع أن هذا ما تركه لنا رفيق الحريري ،عمداء للجامعات واساتذة ومهندسين وأطباء ناجحين في كافة فروع العلم والمعرفة فساهموا مساهمة كبيرة في اعادة بناء العلم فيه .
ونوه الجراح بالرئيس سعد الحريري الذي يكمل رؤية والده وقال”
نحن لم نشرع زيارة وزراء في الحكومة الى النظام السوري، وحكومة سعد الحريري لن تشرع هذه الزيارة الى نظام القتل شاء من شاء وأبى من أبى، ولن نتخلى عن مبادئنا في إقامة الدولة التي ليس هناك من دويلة داخلها .
لن نتخلى عن مبادئنا بأن الجيش اللبناني هو صاحب الحصرية الوحيدة في امتلاك السلاح على الاراضي اللبنانية كافة ، كما لن نتخلى عن كل ما آمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الوحدة الوطنية وبناء الاقتصاد واعادة بناء البنية التحتية لينعم اللبنانيون بعيش كريم في ظل وطنهم ”
وعن معركة الجيش قال ” يخوض الجيش اللبناني الأن معركة في الجرود ، ضد الإرهاب وداعش التي هي وليدة النظام السوري، ولدت في كنفه لتؤكد ان هناك من هو اسوأ من بشار يذبح على شاشات التلفاز وامام الكاميرات حتى يقتنع الغرب ان هناك تطرفاً أكثر من بشار، لكن هذه اللعبة انكشفت للجميع والدليل ان عناصر داعش قاموا بتسليم أنفسهم للنظام السوري ولحزب الله وليس للجيش اللبناني .
هذه التنظيمات بعيدة كل البعد عن الاسلام وتقاليده ولم يكن يوماً في تاريخ الإسلام احدا قتل اسيراً او اعتدى على دين آخر ،
فأين هم من الاسلام وهم يقتلون الانسان ،نحن دين السلام والاعتدال والمحبة والحفاظ على قيم الآخر ،ونحن نعي تماما ان هناك من يحاول تشويه الاسلام ويجب ان نحاربه بالاعتدال .
اما بالنسبة لمشروع بناء الدولة فقال الجراح ” لدينا اليوم حكومة تعمل ليلًا نهارا لتقديم الخدمات للمواطنين”
وكشف الجراح “ان الرئيس سعد الحريري سيعقد جلسات لمجلس الوزراء في كافة المناطق اللبنانية،كما سيعقد جلسة في البقاع يطّلع فيها مباشرة من الناس على احوالهم .”
كما كشف “ان مجلس الإنماء والإعمار قد طرح مناقصة اقامة محطة تكرير في بلدتي قب الياس والمرج ستكون بداية المشروع للعمل على إزالة التلوث مننهر الليطاني وهذه المحطات تخدم جزء من بلدتي المنارة الصويرة مرورا بمعظم المناطق البقاعية الأخرى ،اضافة الى عدد كبير من المشاريع واهمها تلزيم جسر جب جنين ”
وعلى صعيد الإتصالات وعد الجراح بتامين خدمة الهاتف والانترنت في القرى التي تعمل على الهاتف الهوائي وكذلك مشاكل مزارعي القمح .
ولم ينس الجراح عرسال وما عانته وتعانيه من حرمان ،” لذلك قرر الرئيس الحريري في اخر جلسة للمجلس الوزراء اعطاء مبلغ 15 مليون و150 الف دولار الى بلدة عرسال لإقامة مستشفى ومشاريع صيانة للطرق والمدارس وغيرها من المشاريع الانمائية الملحة”
وختم الجراح قائلا”وليس هذا كل شيء فعندما ينعقد مجلس الوزراء في البقاع سوف يقررعدة مشاريع إنمائية لكل المنطقة.”
وشكر الجراح صاحب الدعوة صلاح الدين على إقامة الاحتفال التكريمي هذا برعايته وفي الختام دعي الجميع الى قطع قالب حلوى حمل صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
إكرام صعب
عدسة عاطف البعلبكي
[email protected]

لمشاركة الرابط: