بالأمس مات عامل في مرآب السيارات
مات بصمتٍ كما عاش
لم يلحظ وجوده أحد
لم يأسف لموته إلا أحبة له
كان يمحضهم المحبة
ويختصهم بعاطفته الصادقة
مات عامل مرآب السيارات
حياته وموته سيّان
وجوده وعدمه سيّان
سيارة واحدة في ذلك المرآب
لها من المكانة والمقام
أكثر من ذلك العامل
الذي عاش بلا اسم نناديه به
رحل دون رثاء ولا نعي
من مثله يرحلون خفافاً نظافا
من مثله يستقبلهم الخالق في عليين
ويتجاوز عن كل سيئاتهم وخطاياهم
تكفيهم الدنيا جحيماً قاسوه
يكفيهم العالم ناراً اكتوت بها جلودهم
لا ريب أن الآخرة بهم رحيمة
لا ريب أن الخالق لن يبخسهم أشياءهم
لا ريب أنه سيعوّض حرمانهم .
*كلمات للطبيب بلال رامز بكري ابن بلدة كامد اللوز البقاعية المقيم في البرازيل فيها توصيف واقعي وجداني لحالة إنسانية عرفها حق المعرفة .
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More