قصيدة وجدانية بقلم المربي والأديب نديم فرحات قدم لها بالقول ” لكل طغاة الارض وسارقي عرق شبابه ، لكل المتاجرين بإسم الله والطوائف ، لكم عهر أبالستكم ودنس التاريخ ، ولنا جمال وطننا الملائكي والحب والسلام ، قبح الله وجوهكم ، وحفظ الله وجوهاً جميلة نحب!!!
يا للمنارات في جفنيك والهة
حواريَ الموج تقصيها وتدنيها
مرافىءَ الوجد في عينيك تشعلها
تمائمُ الحب توريها وتهديها
مراكبُ العشق للشطآن مبحرةٌ
إن تغمضي الجفنَ تاهت عن مراسيها
بيني وبينك حلمٌ والهوى نغمٌ
دارتهُ ذكرى الا ترجعْ بماضيها!!!
كان الذي كان من أيامنا صببٌ
للضفَّتين أما حنَّت سواقيها ؟
جُنَّ العناقُ وضمَّ الضفتين بنا
فليُشعلِ الماءَ إن جفت مآقيها
غنِّي المواويلَ للأحلام تحملها
وللكهوفِ تعيدُ الرجعَ تحكيها
ما زهرةٌ عطِرَت واسترجعت عبقاً
إلَّا إليكِ يعيدُ السفنَ مُجريها!!!
فاستجمعَ الوردُ عطراً والهوى شغفاً
والدربُ يمسكها والشوقُ يغريها
حتى استكانت وهامت في مرابعها
وعاودَ الطيرُ نجوى الأيكِ يحييها
وأرجع السحرُ طيفاً ذاب في خَلَدي
هل للمرايا فمٌ للكون يرويها؟
ما خابَ ظني فلي ذكرى ومَوْجِدةٌ
في الخافقين تناجيني فناجيها
هذي منازلُ أهلِ الوجدِ فأتلقي
وللبُغاثِ سبايا السفحِ خليها
مدائنَ الإثمِ يا رِجساً بلا حبَلٍ
منسيَّةَ النخلِ هزي النخلَ وانسيها
* المربي نديم فرحات : مدرس لغة عربية وأديب من بلدة جب جنين البقاعية