أرجو المعذرة من فخامتكم إذ أوجه هذا الكتاب عبر الصحافة إذ لا وسيلة لديّ سواها لأعرض على فخامتكم مأساة أهالي مزارع شبعا و العرقوب التي احتلتها إسرائيل على مراحل في أعقاب حرب 1967. وطردت أصحابها و دمرت منازلهم واستولت على ممتلكاتهم وأقامت مراكز عسكرية وسياحية ومشاريع استثمارية وقد تشرد هؤلاء في طول البلاد وعرضها.
تقع هذه المنطقة على السفوح الجنوبية الغربية لجبل الشيخ عند ملتقى ثلاث دول وهي جزء من قضاء حاصبيا – لبنان الجنوبي تضم قرى شتوية يملكها أبناء بلدة شبعا و هي المغر – القرن – فشكول – حربيا – خلة غزالة – قفوه – زبدين – بسطرا – رمثا – الربعة – بيت البراق – كفردوره – برختا – مراح الملول، بالإضافة الى مشهد الطير وأملاك واسعة لأبناء بلدات كفرشوبا – حلتا – الهبارية – راشيا الفخار – كفرحمام .
لقد اهتمت الدولة بهم لسنوات عدة عبر بعض المؤسسات الرسمية إثر توقيع اتفاق القاهرة تعويضاً عن مواسمهم التي فقدوها، ثم تخلت عنهم نهائياً لاسيما بعد الغاء اتفاق القاهرة .
إن إلغاء هذا الإتفاق لم يساهم في إعادة الأرض والمزارع و لا أزال الإحتلال الإسرائيلي عنها ، وبالتالي لم يستطع هؤلاء استثمار أراضيهم ومواسمهم مما زاد في مأساتهم.
إننا إذ نتوجه اليكم بالشكر سلفاً نأمل أن يلقى موضوع هؤلاء اهتمامكم آملين أن تشمل المساعدات الدولية أبناء تلك المنطقة عبر أيد امينة وقد تكون مؤسسة الجيش اللبناني الجديرة للقيام بهذه المهمة.
و الأهم من ذلك أن تعمل فرنسا على إعادة تلك المنطقة التي هي جزء من دولة لبنان الذي عملت فرنسا على إقامتها وإعلانها منذ قرن من الزمن ووضعت حدودها وهي من ضمن تلك الحدود ليعود أصحابها إليها.
إن أبناء تلك المنطقة يعلقون الآمال الكبيرة على الدور الفرنسي بعد أن تخلى عنهم الجميع.
منيف الخطيب : نائب سابق في مجلس النواب اللبناني