حط طائُر الدوري على نافذتي عند حدود الصحراء ، يبرد كبده من حر اللظى بقطرة ماء … فشربَ وحمدَ ربه على السقيا
قلت له : ما يبقيكَ بهذه الأرض المقفرة وفي هذا القيظ ؟
أجابني بتأن : وأنتَ ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
قلت : طلباً للرزق بعد أن عز علي طلبه في موطني
أجابني : أنا ولدتُ هنا وهذا موطني ، وما دام ربُ العالمينَ قد تكفل برزقي ورزق عيالي ، فأنا لا أُفارق أرضي
قلت : حكمةٌ ساقها إلي ربُ العالمين عبر أحد أضعف مخلوقاته .. سأعود سريعاً الى موطني .. إقترب موعدُ الطائرة …. !
عندما “يموت اللبنانيون على قيد الحياة “!
عشنا الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وقسوتها وإختبرنا مع أهلنا الحياة في الملاجئ تحت الأرض وعلى أدراج المباني احتماء من القصف والموت نشأت كغيري من أبناء جيلي في عز الحرب الأهلية وتركت آثارها في النفس من أثر المعارك والقصف ندوباً نفسية قاسية يصعب أن تندمل . منذ أن اخترت الصحافة مهنة ، بتّ أعرف أكثر
Read More