نشرت الزميلة رولا عبدالله أمس على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك هذه المقالة تحت عنوان إستقالة جاء فيها :
عشرون عاماً من العمل في الصحافة، مدة زمنية تكفي لأن يتخرج الصحافي برتبة مريض قلب او مريض ضغط او ما يرافقها من أمراض السكري والكوليسترول وغيرها.. ولأني نجوت مما أصاب او يصيب الزملاء المكافحين في هذه المهنة إلى حد الفقر والعوز في كثير من الأحيان… اخترت ان اسابق الوقت..وأتلافى مبكراص نتائج مهنتي.
لا اريد أن اموت بالسكتة ولا حسرة على ما يطالعني يوميا من ملفات وفساد وتجاوزات ومحسوبيات وقد اخترت منذ البداية ان لا أشهر قلمي في وجه لبناني الذي لا أراه الا جميلا،
على أمل أن تكون للبناني نفسه
الإرادة الكافية في أن يخلص نفسه من كل الفاسدين وممن عاثوا في أرضه نهبا وسرقة و
صفقات بالمليارات.
عذرا وطني ما عدت أقدر ان أراك جميلا وانت تنازع وتئن من كل من رشقك بماء النار بدلا من الورد.. وكثيرهم مؤتمن عليك..
وإن غازلتك سيقولون أين هي وأين نحن..؟.
ولأنها حكاية وفاء،
لابد من استراحة محارب..
لابد أن أكون في الظل لبعض الوقت او لربما للكثير من الوقت.
عشرون عاما أضع خاتمتها باستقالة.
ثمة من يقول مجنونة.. وهل من يترك عملا وراتبا في هذه الأوضاع الصعبة
وكيف ستعيشين..
اقول الرزق على الله
هي حكاية وفاء ومبدأ.
لست مجبرة على متابعة ملفات هذا البلد من قبل طلوع الفجر.
ولا عادت لدي الحماسة لأعرف اكثر رفقا بأيامي التي اريد ان أشكلها بالمزيد من الألوان وما أمكن من رضى وامل. َ
سأقرا كثيرا، سأكتب.. إنما في
الجانب الذي يستهويني.
بانتظاري كتب مكومة
بالعشرات..
وأخاف من الخطوة.. من الوحدة.. من أن لا يعود للوقت قيمة او انسى أيام الأسبوع كما يفعل العاطلون عن العمل..
لكني اظن أن قراري يشبه حبة مسكن..
.. فيه بعض من الأنانية.. وفيه بعض من التخلي عن قضية حصدت شهداء
.. وفيها أنا التي ابحث عنها منذ سنوات
عساه خيرا..
وداعا “المستقبل ويب”
الزملاء..
رولا عبدالله*
كاتبة وصحافية لبنانية
عندما “يموت اللبنانيون على قيد الحياة “!
عشنا الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وقسوتها وإختبرنا مع أهلنا الحياة في الملاجئ تحت الأرض وعلى أدراج المباني احتماء من القصف والموت نشأت كغيري من أبناء جيلي في عز الحرب الأهلية وتركت آثارها في النفس من أثر المعارك والقصف ندوباً نفسية قاسية يصعب أن تندمل . منذ أن اخترت الصحافة مهنة ، بتّ أعرف أكثر
Read More