خاص – nextlb
ذكرى 10 حزيران 1982 مختلفة هذه المرة بعد 37 عاماً ، هذه الذكرى التي تزخر بالبطولة والعنفوان ،كسرت شوكة العدو الإسرائيلي في معركة المنارة – السلطان يعقوب – عيتا الفخار في البقاع الغربي بعد تدمير العديد من دباباته وقتل حوالي 30 جندي ، عندما نفذ العدو الصهيوني عملية إنزال فاشلة داخل موقع كتيبة الدبابات السورية في سهل المنارة في مثل هذا اليوم ، فتم اصطياد عناصر العدو وأسر دباباته بقرار فردي من قائد كتيبة الدبابات وليس بأمر القيادة العليا للجيش السوري .
هذه الذكرى تعود كسيرة مثقلة بالمرارة ، فالنظام السوري أهدى الدبابة التي غنمها المقاومون من العدو الصهيوني في المعركة في ذلك اليوم الى روسيا التي أعادتها الى العدو الصهيوني ، ثم تابع بإعطاء رفات أحد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في مسرح العملية ، وزد عليها ثالثة الأثافي عندما تكرم النظام السوري بإعطاء العدو الصهيوني جثة العميل الشهير إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق في عام 1965.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قد نقلت عن تقارير سورية، أن وفدا روسياً زار سوريا وغادر حاملاً تابوتاً يضم رفات الجاسوس إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق في عام 1965 بعد مصادرة أجهزة تجسس متطورة من منزله في دمشق .
ولم تنف أية مؤسسة في دولة الإحتلال، بشكل رسمي، ما ورد بشأن نقل رفات الجاسوس ولم يكشف تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن موعد تسليمها، لكن في نيسان الماضي وجه رئيس حكومة العدو الصهيوني نتن – ياهو، رسالة شكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل الذي قتل في معركة السلطان يعقوب في عام 1982، وربما تكون جثة كوهين نقلت معه.
مصير الجثث
قام مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في نهاية المعركة بسحب بعض الجثث والأشلاء من داخل دبابات وعربات العدو المحترقة في محيط قرية السلطان يعقوب اللبنانية بمساعدة جنود من اللواء 81 في الفرقة الثالثة في الجيش السوري وهي لجنود العدو الإسرائيلي الثلاثة : زاخاريا باومل، تسفي فيلدمان، يهوذا كاوتس ، من الكتيبة 662 / الفرقة 90 في جيش العدو، وجرى دفنها في مكان سري خاص من مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بمعرفة مباشرة من الأمين العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أحمد جبريل ، وطلال ناجي وعمر الشهابي من قيادة الجبهة، وبإشراف تام من قبل رئاسة الفرع 235 /الضابطة الفدائية في شعبة المخابرات العسكرية. علما بأن شعبة المخابرات السورية إحتفظت بكافة متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك لوحات التعريف المعدنية وشراشف الصلاة والكتب الدينية التي تعرض بعضها للإحتراق بشكل كبير.
عاطف البعلبكي
10-6- 2019
*صورة الدبابة في ساحة المعركة من أرشيف زياد الحمصي
[email protected]