ذات يوم في اواسط الثمانينات لم يكن على الرملة البيضاء سوى قلة من المباني بينها اثنان عرفناهما باسم بنايات الحريري
ذات يوم شتوي من شباط ١٩٩٩ قادتني رجلاي الى الطبقة الخامسة مما عرف انذاك بالمقر الرئاسي المؤقت الذي شاء الرئيس رفيق الحريري تحويله الى مقر لجريدة المستقبل
ذات يوم ضجت الجريدة بنخبة من الصحافيين … كانت اسماءهم كفيلة باطلاق ٥ صحف
نصير الاسعد، عبد الستار اللاز، عارف العبد، طلال المنجد، طوني فرنسيس، غسان حبال، بول شاوول، يوسف بزي، جهاد الترك، سليمان الرياشي، أنيس محسن، ميشال نوفل، فؤاد نعيم… ذات يوم كانوا هناك
ذات يوم وعلى طاولة السفرة الرئاسية الرخامية في الطبقة الثانية كنا نحضر الاعداد صفر مع نبيل ابوغانم وابراهيم حيدر ومريم ابراهيم… لم تكن المكاتب قد وصلت بعد… بعدها انضمت كلوديا ورئبال وباسمة ويارا ومروان وكارول وياسمين ونسرين ونورما ومحمد الشيخلي وفادي الطفيلي وهناء وفاطمة وسوسن ونبيل اسماعيل وجورج فرح وحسام شبارو واحمد عزاقير ومروان عساف وتغريد وسامر ابوهواش ورولا عبدالله ورنا صيداني وعناية واكرام وباسم ورائد واسماعيل ومحمد فواز ورياض وشريف الشوا وسامر والتنير ومحمد الزاهد بدراجته الحمراء تأخذنا الى اماكن ما…
ذات يوم من حزيران ١٩٩٩ انطلقت الجريدة بشعار جريدة الغد اليوم
ذات يوم غادرتها وذات يوم رجعت… ما احلى الرجوع اليها
ذات يوم احرقتها ميليشيا حزب الله
ذات يوم هدم المبنى ودفنت مع ركامه ذكريات واحلام وتعب
بالأمس ذكرت جمال صبرا ابوحسن … صدفة! ترحمت عليه كثيرا
ذات يوم قريب ستتوقف … في لحظة ما المستقبل سيصبح من الماضي للمرة الاولى ربما
هيثم الطبش *
كاتب وصحافي لبناني
شارك في الفريق المؤسس لصحيفة “المستقبل “
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More