أيقونة الريف،وأقدم سنديانات جبل الشيخ الضاربة في اﻷرض،رحلت،قبل هجرة”طيور أيلول” وقبيل أن تتزين “جورة البلوط”بشقائق النعمان والدحنون.
و”الزمن الجميل”الذي افتقدناه مع “أميلي نصرالله”،ليحل محله زمننا الرديء،ربما عجل بعدم مقدرتها على الصمود ومقاومة المرض.
لقد برد “الجمر الغافي”،وتحررت “الرهينة”،وعادت إلى التراب الذي أحبت.
وهل تموت :الروائية؛الصحافية؛الكاتبة؛المعلمة؛الناشطة المتحررة؟؟؟
يا سيدة المنابر والقلم،إنها “لحظات الرحيل”التي خططتها قبل زمن بقلمك ،ستشهد للأجيال قصة “بنت القرية” التي لم يسعها اﻷفق على رحابته،وانطلقت إلى العالمية بجوائز آخرها “غوته” فما زادها إﻻ تواضعا” وحبا”للأرض التي أنبتتها.
**إن المجال ليضيق في هذه العجالة لذكر المزيد من روائع هذه الرائدة،وأود اﻹشارة إلى أن صديقي المرحومين إ.حسان ماضي له رسالة في :”المنحى التربوي في قصص أميلي نصرالله عام 1983.وأطروحة دكتوراه أعدها المرحوم د.نديم دعكور حول”تقنية الرواية عند أميلي نصرالله من خلال :”طيور أيلول “و “اﻹقلاع عكس الزمن عام 1986.
لمثلك تنحني الهامات يا سيدة الكلمة والقلم.
لك السلام في عليائك يا رسول السلام والطفولة.
مصطفى أبو حويلي *
– متذوق أدب-
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More