أصدرت الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية بيانا، لمناسبة الأسبوع الدولي للمضادات الحيوية، لفتت فيه إلى أن “تخصيص أسبوع دولي للمضادات الحيوية هو دليل واضح على أهمية هذه الأدوية في مكافحة الأوبئة والأمراض الناجمة عن الجراثيم المعدية والحفاظ على صحة الانسان”.
وأوضحت الجمعية في بيان أن “اكتشاف المضادات الحيوية منذ أكثر من سبعين عاما وتطويرها، بحيث أصبح لدينا العديد من المركبات الدوائية القادرة على مواجهة أعتى الجراثيم شكل قفزة نوعية في عالم الصحة والطب، إلا أن هذه الأدوية على أهميتها مهددة بفقدان فعاليتها لأنها تتعرض بشكل يومي لسوء الاستخدام من قبل الأطباء والصيادلة والجمهور، وذلك نتيجة لكثرة استعمالها غير المبرر خصوصا في الأمراض الفيروسية والتي لا فائدة مرجوة من استخدام المضادات الحيوية لمعالجتها”.
وأكدت أن “الافراط في استخدام المضادات الحيوية قد أدخلنا في عصر شبيه بما اختبرته الانسانية في الزمن الذي سبق اكتشاف الكسندر فلمنج للبنسلين، فالعالم اليوم يعيش تحت خطر انتشار جراثيم عصية على كل المضادات الحيوية المتوفرة لدينا مما دفع بعض العلماء للتحذير من انتشار هذه الميكروبات التي تهدد الانسانية جمعاء”، لافتة الى أن “ارتفاع نسبة المقاومة لدى الجراثيم للمضادات الحيوية يفوق بكثير قدرتنا على انتاج أدوية جديدة لمعالجتها”.
وأشارت الى أن “الحل يبدأ في الاستعمال الرشيد للمضادات الحيوية وتنظيم استخدامها من قبل السلطات الصحية وعلى رأسها وزارة الصحة ومراقبة استخدام هذه الأدوية من قبل الصيادلة، كما أن مراقبة وترشيد استخدام المضادات الحيوية داخل المستشفيات هو أمر حيوي وضروري ويعتبر حجر الأساس في منع انتشار الجراثيم الخطيرة المقاومة للمضادات الحيوية ومنع انتقال الالتهابات الجرثومية المميتة داخل المستشفيات”.
وناشدت الجمعية “كافة الزملاء الأطباء والصيادلة والمواطنين، والمسؤولين وعلى رأسهم وزارة الصحة العمل على ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية ومنع سوء استعمالها لأن الخطر الداهم يصيب الجميع من دون استثناء”.