أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن ” فيتامين د ” له أثر إيجابي في علاج السرطان، عن طريق وقف نمو انتشار خلايا سرطان الثدي، أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.
وأوضح الباحثون في معهد “روزويل بارك ” لعلاج السرطان في نيويورك، في دراسة نشرت نتائجها اليوم الجمعة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن “فيتامين د “، يحسن حياة مرضى سرطان الثدي.
وأجرى فريق البحث دراسته على 1666 من السيدات المصابات بسرطان الثدي، متوسط أعمارهن، 58 عامًا، وتابعوا مستويات “فيتامين د” لديهن لأكثر من عام ، حيث وجد الباحثون أن نصف المريضات، يعانين من نقص فيتامين د، وأن أكثر من الثلث لديهن مستويات كافية من هذا الفيتامين.
ووجد الباحثون أيضًا أن مستويات “فيتامين د” ترتبط مع تطور المرض وزيادة معدلات الوفاة، وأنه كلما انخفضت مستويات هذا الفيتامين في الجسم، زادت شدة السرطان، وارتفعت معدلات الوفاة به.
وخلص فرق البحث، إلى أن تجنب نقص “فيتامين د”، يعد وسيلة فعالة من حيث التكلفة، وآمنة لمنع الإصابة بسرطان الثدي، وتحسين حياة المريضات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بهذا الورم الخبيث.
ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، فإن سرطان الثدي، يصيب نحو 1.4 مليون حالة جديدة سنويا، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.
والشمس هي المصدر الأول والآمن “لفيتامين د”، فهي تمد الجسم بحاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص “فيتامين د”، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين “د” المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم “فيتامين د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص “فيتامين د” أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.
المصدر: الأناضول