أجلت طائرة إسعاف تركية، بعد ظهر اليوم، من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، مصابين بانفجار التليل، واشرف وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن والسفير التركي علي برش أولوسوي على عملية الإجلاء
وألقى حسن كلمة شكر فيها ل”السفير التركي في لبنان، ومن خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية ووزير الصحة التركي والشعب التركي، الاهتمام والمشاعر الصادقة تجاه اللبنانيين عموما، في هذه الأزمة وفي كل الأزمات التي مرت”، لافتا إلى “سرعة تلبيتهم واطلاق هذه المبادرة”، وقال: “إنها مبادرة إنسانية بامتياز، بدأت مع رحلة الإجلاء الأولى للجرحى الذين اصيبوا بحروق تراوحت نسبتها بين ثمانين وتسعين بالمئة وأكثر، وكانوا ثلاثة عسكريين. أما اليوم فاستطعنا، بعد طلب بعض الأهالي ورغبتهم، إرسال مصابين أحدهما مدني والآخر عسكري، وتحقق ذلك بفضل التجاوب السريع ومبادرة الأصدقاء الأتراك”.
وتمنى ل”الجميع السلامة”، وقال: “نعرف أن الوضع الاقتصادي في لبنان يؤثر على المستلزمات والأدوية، إنما الخدمات الطبية متوافرة. وبسبب ضغط الأزمات الاقتصادية، الكل يعاني”.
أضاف: “لقد استقبلنا في الأيام السابقة فريقا طبيا مصريا من الأطباء أشاد بإجراءات المؤسسات الاستشفائية اللبنانية، لكنه لاحظ النقص في الأدوية. وإننا نأمل أن تساهم تحويلات مصرف لبنان إلى الخارج في تحسين وضع الدواء”،.
وأشار إلى أن “لبنان استلم إلى الآن مساعدات من دول عدة، من بينها مصر والكويت والأردن”، وقال: “هناك 8 مصابين، 4 منهم في العناية الفائقة و4 intubes، و23 مصابا بحروق في المستشفيات”.
وعن المستشفى التركي في صيدا، قال: “كانت هناك مشكلة في ملكية الأرض وبعض المشاكل البيروقراطية، لكن الامور اللوجستية حلت، وأسعى جاهدا إلى افتتاح هذا المستشفى. لقد زرت مع السفير التركي السابق والحالي هذا المستشفى وافتتحناها للتلقيح ضد فيروس كورونا، وأمنت جمعية تيكا صيانة كل الأجهزة. كما أمنا سقفا ماليا للمستشفى، وحجزنا اعتمادا وشكلنا لجنة إدارية بموافقة كل القوى السياسية في صيدا. وبالأمس، وقع رئيس الجمهورية الموافقة الاستثنائية، بعد ان وافق عليها الرئيس حسان دياب. والآن، أخذنا الموافقة الاستثنائية للتوظيف، ولدينا 20 ممرضا ومختصا تدربوا في تركيا ولهم الأولوية في التعاقد للبدء سريعا باستقبال المرضى”.
وردا على سؤال آخر، قال: “إن الحوادث التي تحصل في لبنان لا تحصل في ظروف عادية أبدا، فالمؤسسات الاستشفائية الرسمية والخاصة تؤدي واجبها على أكمل وجه، لكن الوضع الاقتصادي أثر”.
وحيا “كل الأطقم الطبية والمستشفيات سواء أكان في طرابلس أم بيروت، التي رغم كل الظروف ما زالت محافظة على مستوى متقدم من الخدمات الطبية”.
أولوسوي
من جهته، أبدى السفير التركي “كل الاستعداد لمساعدة اللبنانيين في هذه الأزمة، تجاوبا مع الجهات الصحية اللبنانية”، لافتا إلى أن “لبنان وتركيا تجمعهما علاقات أخوة وصداقة”.