إستغرب رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة ” الدكتور إسماعيل سكرية في تصريح، “الحكم القضائي في قضية الطفلة إيلا طنوس، الذي جاء أقرب الى الإنفعالية منه الى الحكمة والعدالة المستندة الى الحقائق العلمية للموضوع ، إذ ركز القضاء على مأسوية المشهد الأخير للطفلة الحية المعطلة الذي لا يعوض بمال مهما بلغ دون التدقيق في مراحل المرض وتراكم أسبابه” .
ولفت الى انه “كان من واجبه مراجعة كل ما كتب عن الجانب المهمل في الحكم القضائي والمتعلق بالسياسة الصحية وواقع بعض المستشفيات، وكنت كتبته بالتفصيل في جريدة السفير آنذاك ، حيث انطلق المرض وتمدد واستقوى في مستشفى لا يمتلك مواصفات العناية الفائقة كاملة، ووصلت ثاني مستشفى استبقاها في الطوارئ رافضاً استقبالها، فوصلت الى مستشفى الجامعة الأميركية لتواجه خياراً من اثنين : إما بتر الأطراف الميتة وإما تطبيق قواعد العلم بمحاولة إنقاذ الروح لآخر لحظة وهو ما قامت به الدكتورة رنا شرارة”.
وتابع: “للأسف، نقول أن نقابة الأطباء لم تقم بواجبها المطلوب في إظهار الجانب العلمي، وضخه للقضاء، وسيطر التردد والإرباك على موقفها. أما إعلان الإضراب الطبي لمدة أسبوع، والتهديد بالتمنع عن قيام الطبيب بواجبه فهو ليس موفقاً ووقعه غير مستحب”.
وختم: “من هنا، إننا إذ نتضامن مع إيلا التي لا يعوضها المال، نطالب بإعادة دراسة القضية مع التوغل بجانبها العلمي كما المؤسساتي الإستشفائي وخبايا الفساد فيها ، ويا ليت القضاء يستنهض ضميره ويفتح عشرات الملفات الصحية الخطيرة والقاتلة التي تقدمنا بها ولا زالت مجمدة في قصر العدل”.
المصدر : وطنية