افتتح رئيس جامعة بيروت العربية البروفيسور عمرو جلال العدوي ورئيس اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير “إرادة ” الاستاذ عاصم نوام العيادات الميدانية المجانية لمرضى كورونا التابع لمركز الرعاية الصحية في الجامعة التي تم إنشاؤها بالشراكة بين الطرفين.
وستقدم العيادات المعاينة والمتابعة الطبية للمصابين مجانا الذين لا يحتاجون دخول المستشفيات ويمكن معالجتهم منزليا من قبل فريق من أطباء أخصائيين وممرضين متمرسين في عيادات ميدانية أقيمت خصيصا قرب تقاطع المدينة الرياضية ومنطقة الطريق الجديدة وتتألف من 7 عيادات مجهزة بالكامل مع مرافقها، وسيارة اسعاف جاهزة للجمعية الطبية الإسلامية لنقل الحالات الحرجة مع مستشفيي المقاصد ورفيق الحريري.
وكانت الجامعة و” إرادة ” قد بدأتا المرحلة الأولى من اتفاق دعم المجتمع لمواجهة وباء كورونا من خلال العيادة الهاتفية التي أمنت الدعم حتى اليوم لأكثر من 1800 استشارة ومراجعة من خلال أطباء الجامعة، واستكملت المرحلة الثانية بافتتاح العيادات.
حضر الافتتاح الى جانب رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان الدكتور عمار حوري سعادة سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور ياسر علوي مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان الدكتور خالد قباني ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فيصل سنو وممثلين عن جمعيات طبية واجتماعية وأمين العام الجامعة الدكتور عمر حوري وعمداء الكليات الطبية والبحث العلمي ومدير إدارة الإحصاء في الاسكوا الدكتور يوراي ريتشان .
وتحدث مساعد عميد كلية الطب والمدير الطبي لمركز الرعاية الصحية في الجامعة الدكتور عصام شعراني الذي أشار الى ان أعداد المصابين بمنظور طبي تنقسم الى مجموعة كبرى وهي للمرضى الذين يعانون من عوارض محدودة ويعالجون في المنزل عبر الارشادات اللازمة، اما المجموعة الثانية فهم المرضى الذين تشتد عليهم العوارض، فيحتاجون إلى تقييم طبي، وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى. أما المجموعة الثالثة فهم مرضى الحالات الحرجة، ويحتاجون إلى العناية المركزة في كثير من الأحيان.
وقال شعراني ” فكرة إنشاء عيادات كورونا الهاتفية والميدانية انطلقت من هذا المنظور. العيادات الهاتفية تمكن المجموعة الأكبر من الحصول على الرعاية الطبية عبر الهاتف على مدار الساعة، ويمكن لمن تشتد عوارضه أن يتم تقييمه في العيادات الميدانية وإعطاءه العلاجات والإرشادات اللازمة “
ثم تحدث رئيس إرادة الأستاذ عاصم نوام مشيرا “إن ما نقوم به اليوم ليس مجرد قص شريط الافتتاح لمبادرة اجتماعية وصحية مهمة لمجتمعنا بل هو أكثر وابعد من ذلك فنحن وبالتعاون مع شركائنا في جامعة بيروت العربية نضع سوياً حجر الأساس لمستشفى جامعة بيروت العربية المستقبلي وهو المشروع الحلم الذي يجب علينا جميعا ان نعمل على تحقيقه بكل ما أوتينا بقوة وامكانيات لإقامته في هذا المكان بالذات ليشكل صرحاً طبياً واجتماعياً طال انتظاره “.
وتابع نوام ” بافتتاحنا مشروع العيادات الميدانية للكورونا نكون قد ساهمنا بتحقيق الهدف الثالث من اهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الا وهو تأمين الصحة الجيدة لشريحة مهمة من شرائح المجتمع وهو عمل يشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز”.
وتحدث رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي عن ” أهمية التعاون بين المؤسسات لخدمة المجتمع في ظل الوباء الذي ينتشر بشكل كبير وبات الوضع الصحي والاجتماعي للإنسان في لبنان مهددا خصوصا ان المستشفيات قد وصلت الى قدرتها الاستيعابية القصوى، وأن العيادات الميدانية هي للمساهمة في مواجهة الفيروس والتي ستقدم خدماتها مجانا للجميع من خلال فريق طبي وتمريضي من الجامعة بإشراف مركز الرعاية الصحية التابع لكلية الطب في الجامعة ”
وذكر رئيس الجامعة بأن ” المتخرجين والطلاب من كليات الطب والتمريض والصيدلة هم في الخطوط الأمامية في كل المناطق اللبنانية يقومون بعملهم لمواجهة الوباء “
وأوضح العدوي أن ” افتتاح العيادات هي استكمال للمرحلة الثانية من المشروع وفق اتفاق موقع بين الطرفين تتولى بموجبه جامعة بيروت العربية مسؤولية اختيار الطاقم الطبي والتمريضي وتديره وتتولى شؤونه على أن تقوم “إرادة ” بتجهيز العيادات الهاتفية والميدانية وتأمين كلفة تشغيلها “وفي الختام جال الفريقين على العيادات للاطلاع على جميع التجهيزات.
المصدر خاص