“التدخين يقتل”. “التدخين يسبّب أمراض القلب والشرايين”. “التدخين يضعف القدرة الجنسيّة”. هذه وغيرها من العبارات التحذيرية التي تحملها منتجات التبغ (السجائر – السيكار – التنباك – الغليون). وبالرغم من هذه الحملات لمكافحة والحدّ من التدخين فإنّ الأرقام الصادرة عن إدارة حصر التبغ والتنباك تشير إلى ارتفاع كبير في استهلاك منتجات التبغ سواء منها المصنّع محليّاً والمستورد.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن إدارة حصر التبغ والتنباك، والتي نشرتها “الدوليّة للمعلومات”، ارتفاعاً كبيراً في استهلاك منتجات التبغ، سواء منها المصنّع محلياً أو المستورد.
ففي العام 2009، بلغ حجم منتجات التبغ التي تمّ استهلاكها حوالي 11 ألف طن، بقيمة 461 مليون دولار، وارتفعت في العام 2013 إلى حوالي 18 ألف طن، بقيمة 900 مليون دولار، وانحفضت بعد ذلك لتصل في العام 2019 إلى حوالي 14 ألف طن، بقيمة 557 مليون دولار.
وتشكّل قيمة التبغ المستورد نسبة 90% من إجمالي قيمة التبغ المستهلك.
كما يلاحظ ارتفاع في كميات السجائر الوطنية التي تمّ استهلاكها، حيث ارتفعت من 569 طن في العام 2009 إلى 3,992 طناً في العام 2016 وإلى 6,265 طناً في العام 2019، أي ارتفاع بنسبة 1,000%.
وفي موازاة هذا الإرتفاع في استهلاك السجائر الوطنية الأدنى سعراً، تراجع استهلاك السجائر المستوردة الأعلى سعراً وبلغ التراجع نسبة 49%.
واللافت أنّ مقابل هذا الإرتفاع تراجعت القيمة، لأن ارتفاع الإستهلاك كان في السجائر الوطنية الأدنى سعراً.
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More