طوَّر باحثون في جامعة توهوكو اليابانية نوعاً جديداً من العدسات اللاصقة الذكية تمنع جفاف العيون، حيث يحافظ نظام الترطيب الذاتي، الموصوف في دراسة نشرت في مجلة “أدفانسد ماتيريال تكنولوجي” في نوفمبر 2019م، على طبقة من السائل بين العدسات اللاصقة والعين باستخدام آلية جديدة.
والعدسات اللاصقة الذكية هي أجهزة يمكنها تحسين الرؤية بما يتجاوز القدرات البشرية الطبيعية. وقد طُورت مؤخراً لتلاقي مجموعة واسعة من التطبيقات التي تتراوح بين تصحيح الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات، إلى عرض الواقع المعزِّز. وكما يقول البروفيسور ميتسوهيكو نيشيزاوا، المهندس بجامعة توهوكو في اليابان، ومطور هذا المنتج: “فرغم وجود عديد من التطورات الحديثة في الوظائف الجديدة للعدسات اللاصقة الذكية، لم يتحقق تقدُّم كبير في حل السلبيات المرتبطة بارتداء العدسات اللاصقة يومياً”، إذ إن واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه العدسات اللاصقة هي أنها يمكن أن تسبب “متلازمة العين الجافة”، بسبب انخفاض حركة رمش العين التي تؤدي إلى زيادة تبخر الرطوبة. وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى جروح والتهاب في القرنية، وأيضاً إلى الشعور بعدم الارتياح لدى من يستعملونها. ولمعالجة هذه المشكلة الكبيرة، طوَّر الباحثون هذه الآلية الجديدة للحفاظ على رطوبة العدسة.
يستخدم النظام الجديد تدفق “التناضح الكهربائي”، أو حركة الأيونات في بيئة سائلة من خلال قنوات ضيقة للغاية، تجعل السائل يتدفَّق عند تطبيق جهد كهربائي عبر سطح مشحون. ففي هذه الحالة، يؤدي التيار المطبق على هيدروجيل إلى تدفق السائل من الخزان المسيل للدموع المؤقت للشخص، الموجود خلف الجفن السفلي، إلى سطح العين في الأعلى.
يقول نيشيزاوا: “هذا هو أول دليل على أن تدفق “التناضح الكهربائي” في العدسات اللاصقة اللينة يمكنه أن يبقي العدسة رطبة”.
كما استكشف الباحثون أيضاً إمكانية استخدام مصدر طاقة لاسلكي للعدسات اللاصقة. واختبروا نوعين من البطاريات، بطارية من المغنيسيوم والأكسجين وخلية وقود أنزيم الفركتوز – الأكسجين، وهذا النوع من البطاريات معروف أنه غير سام للخلايا الحية. وأظهروا أنه يمكن تشغيل النظام بنجاح بواسطة هذه البطاريات الحيوية التي يمكن تركيبها مباشرة على العدسات اللاصقة المشحونة.
المصدر- مجلة القافلة، أرامكو السعودية
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More