المؤتمر الدولي الخامس لمركز التحصيل العلمي في نقابة المعالجين الفيزيائيين ينعقد في بيروت

إستمرت جلسات ” المؤتمر الدولي الخامس لمركز التحصيل العلمي في نقابة المعالجين الفيزيائيين ” الذي انعقد تحت عنوان أيام علمية “لليوم الثاني على التوالي في قصر المؤتمرات في ضبيه وسط إقبالٍ كثيفٍ وفاعلٍ من قِبَل المعالجين الفيزيائيين في لبنان والخارج وطلاب المهنة من مختلف الجامعات الذين شاركوا في الندوات القيِّمة التي قدمتها مجموعة من أهم الخبراء العالميين في مجال العلاج الفيزيائي .

وكان المؤتمر قد انطلق السادسة من مساء الجمعة الماضي في قصر المؤتمرات في ضبيه برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون ممثلا بوزير الصحة جميل جبق وحضور النائب الدكتور عاصم عراجي ممثلآ رئيس مجلس النواب الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ،الممثل المُقيم لمنظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور إيمان شنكيتي وشخصيات أمنية و عسكرية ودبلوماسية واطباء
كنما حضر نقيب المعالجين الفيزيائيين في لبنان د.طوني عبود ونائب النقيب د. ابتسام صعب وأعضاء مجلس النقابة وحشد من اصحاب الإختصاص و تمحورت كلمات الافتتاح وجلسات الندوات حول دور العلاج الفيزيائي في صحة الإنسان واعتماده في كافة العلاجات والتخصصات .
عبود
وللمناسبة كانت هذه الكلمة للنقيب عبود قال فيها ” بحبك يا لبنان ” ، نعم بحبك يا لبنان ،
ليس من وليدِ الصدفةِ أن أُحبَكَ وأن نُحبَكَ ونجتمِعَ أولاً وآخراً على هذا الشعار ،
” بحبك يا لبنان ” لأنك بلدي ، وبلدٌ إستثنائي ، وإستثنائيٌ بكلِ حبةِ تُرابٍ صنعتْ حضارتَك عبرَ التاريخ ،
ومن أجلِ هذه الحضارة نتفقُ أن نتشبثَ بهذا الرصيد ،

لذا علينا أن نؤمنَ بالعِلمِ وبقدراتِنا ، وكُلٌ من موقعِهِ عليه أن ينطلقَ ويعملَ من أجلِ تثبيتِ هذه الحضارة ومن أجلِ نهضةٍ مُدنيةٍ نُكمِلُ ما بدأهُ الأسلاف .
وبما أن وطننا رسالةً وأكثرَ من وطنٍ كما قيلَ عنه يوماً ، فعلينا نحنُ أصحابُ هذه المهنةِ النبيلة أن نخطِطَ أسطُراً جميلةً في هذه الرسالة ، كيف !!
أولاً وآخراً بأن نؤمنَ بأنفُسنا وبمهنتِنا ، أن نؤمنَ بأننا قطعةٌ حساسةٌ داخلَ الجسمِ الصحي ،
علينا أن نضعَ هذه القناعةَ نُصْبَ أعيُنِنا ونسيرُ قُدماً من أجلِ تمثيلِ دورِنا خيرَ تمثيل ، كيف !!
العملُ والعملُ ، ثم العملْ ، من أجلِ هذا ” اللبنانَ ” ومن أجلِ إبعادِ الخسارةِ عنه والمساهمةِ بالنموِ الحقيقي ،
لنْ أنجرَ هنا بالغوصِ بالأزماتِ السياسيةِ والإقتصادية التي تُحدِقُ بنا ، ولن أنجرَ بالإستسلامِ للأمورِ السلبية التي تهُدُ عزيمةَ الإنسانِ في هذا البلد ، … كلا”
واضاف عبود ” ما دُمتم بخير ، وما دامتْ عقولكمْ بخير ،
ما دامت طاقتكمْ الإيجابيةُ وشبابكمْ بخير ، ما دام إيمانُكم بهذا الوطنِ بخير ، فأنتمْ بخير والبلدُ بخير ، و” بحبك يا لبنان ” ، متسلحينَ … بالأملِ وبإيمانٍ عميقٍ … بالمستقبلِ ، رُحنا نعملُ بكلِ ما أوتينا من … قواتٍ ، فهبتْ في نفوسنا … تياراتُ التفاؤلِ … والتقدم وحققنا ما حققناهُ بقوةِ … الله .
كان شعارُنا ” يداً بيد لنقابة الغد ” وبالفعل إشتبكتِ الأيادي بكلِ ما في القلوبِ من محبةٍ ، والعقولِ من نورٍ ، والأجسادِ من طاقةٍ ، من أجلِ تحقيقِ هويةٍ برَاقةٍ وكرامةٍ لهذه المهنةِ الحبيبة .
معاً إذاً رُحنا منكبينَ على العملِ ، والعملِ الشاقِ والجادِ لترجمةِ برنامجِنا الى حقيقةٍ وواقع .
فلمْ نبخلْ على مهنةِ العلاجِ الفيزيائيِ بشيءٍ ، لا من ناحيةِ الوقتِ ولا من ناحيةِ العقلِ ولا من ناحيةِ الجُهدِ والسهرِ لنرسو بهذه المهنة على شاطىءِ المعاييرِ الدوليةِ الراقية ونشعرُ بشيءٍ من الإطمئنانِ والرضى .
من هنا أتوجهُ الى طلابِنا الأعزاء الذين يعرفونَ خيرَ المعرفة أهميتَهم بالنسبةِ لنا ويعرفونَ جيداً أنهمُ المِدماكُ الأساسيُ لمهنتِنا ، لذا أدعوكمْ أن تضعوا نُصْبَ أعينِكم الحقيقةَ التالية :
مواكبةُ العصرِ عبرَ العملِ ، والعلمِ ، والعقلْ ، هو السبيلُ الوحيدُ لتقدمكمْ ،
فأنتمُ الحاضرُ والغدْ . زملائي الأعزاء ، أيها المعالجون الفيزيائيون ، أنتمْ أهلُ البيتِ ،
أوليتمونا ثقتَكم ، فحملناها بكلِ جديةٍ ومثابرة لبناءِ نقابةٍ عصريةٍ مواكبين التطورَ العلمي في كلِ بقاعِ الأرض ،
حافظوا على نقابتِكم ، شاركوا بكثافة في الجمعيةِ العمومية القادمة وأبدوا آراءكم وإقتراحاتكم بصوتٍ عالِ وإقترعوا عبر تقنية E Vote لفريقٍ نقابيٍ يُشبهُ أحلامكم وطموحاتكم ،
أكمِلوا الطريق وليكن النجاحُ رفيقَ دربِكم وحليفَ مسيرتكم ، ولكم من نقيبكم كل الإمتنان والمحبة .
أما الآن ، أودُ أن أشكرَ كل من ساهمَ في تحضيرِ وإنجاحِ هذا المؤتمر المميز من الزملاء أعضاءِ مجلس النقابة فرداً فرداً وكافةِ اللجانِ المتخصصة والعلمية والإدارية والتنظيمية وكافة العاملين في النقابة ، كما الشكرُ لكافةِ المُعلنين وسخائهِم الدائمِ والداعمِ للنقابةِ وأنشطتِها .
والى إخوتنا العربْ الموجودينَ بيننا نقول : أهلاً وسهلاً ، واجبُنا تجاهَ بعضِنا البعضْ هو تبادلُ خُبُراتِنا والاستفادةِ من مهاراتِنا للإرتقاءِ بمهنتِنا الى المعاييرِ الدولية ، مؤكدينَ وحريصينَ على دوامِ اللقاءِ والتعاونِ من أجلِ مهنةٍ أرقى وأشملْ .
أمّا الشُكرُ ، كلَّ الشكرِ ، فهو لمنظمةِ الصحةِ العالمية ، المرجعُ العالميُ الاسمى للجسمِ الصُحي والذي صنَفَ العلاجِ الفيزيائي كمهنةٍ اساسيةٍ في الصحّة إذ نشكرُ الدكتور إيمان شنكيتي على وجودِها المتألقِ وعلى رغبتِها الدائمة بالتواجُدِ بيننا لتقديمِ الدعمِ الكاملِ في كلِ مؤتمراتِنا ونشاطاتِنا .
نشكر دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ونشكر دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري على تمثليهما القيِم من قبل سعادة النائب الدكتور عاصم عراجي ، رئيس لجنة الصحة النيابية ، والذي نعتبره سنداً منيعاً لنقابتنا من خلال مواقفه الداعمة لكافة مشاريعنا في مجلس النواب . فشرفنا حضوركم معنا اليوم وأهلاً وسهلاً بكم . ”
واختت عبود متوجها للرئيس ميشال عون فقال” : من قلبٍ نابضٍ بالمحبةِ والمودةِ والإحترامِ والتقدير ، شكراً لفخامتِكم على رعايتِكم الكريمة وعلى إختيارِكم خيرَ ممثلٍ معالي وزير الصحةِ العامة الدكتور جميل جبق إذ تربُطُنا به صداقةٌ وِديةٌ من خلالِ اللقاءاتِ التي جمعتنا بمعاليهِ مؤخراً ، فهذا خيرُ دليلٍ على إيمانِكمْ بدورِ نقابتِنا وأهميتها ، وما جاءتْ رعايتُكمْ الكريمة اليوم إلا لتزيدَ على أهميةِ مؤتمرِنا أهميةً ونجاحِهِ نجاحاً .
فشُكراً لكمْ على حضورِكم اليوم معنا وعلى الدعمِ الذي قدمتموه لنا لانجاحِ هذا المؤتمر . ”
واختتم المؤتمر اعماله مساء امس الأحد .
[email protected]

لمشاركة الرابط: