يمكن أن يستيقظ الكثيرون من النوم في الصباح بسهولة ولكن الفارق يكمن فيمن يستطيعون الخروج من الأسرّة مفعمين بالطاقة والنشاط. ويحاول موقع “DailyHealthPost”، الإجابة عن التساؤلات حول كيفية الحصول على المزيد من الطاقة. كما يقدم بعض الأفكار المثيرة للاهتمام لتعزيز الطاقة الطبيعية.
إن نمط الحياة الذي يتضمن فترات طويلة من السهر والاستيقاظ في ساعات الصباح الباكر، يقود بلا شك إلى تناول الكافيين والسكر في الصباح الباكر ومنتصف النهار. كما يؤدي الحرمان من ساعات النوم الكافية إلى الالتهابات والأمراض وتشجع على تناول خيارات الطعام السيئة. وتعد النتيجة الإجمالية لهذا النمط اليومي إلى وصفة متكاملة تصيب الشخص بضعف التركيز وانخفاض المعنويات.
وتعزى هذه السلبيات جزئياً إلى حقيقة أن المجتمع الحديث لا يؤدي بالضرورة إلى نمط النوم الطبيعي. حتى إن بعض الباحثين شبهوا العمل في الصباح الباكر بـ”التعذيب”.
موعد عمل رسمي بعد 10 صباحا
إن صباح اليوم التالي لعطلة نهاية الأسبوع هو الأسوأ، حيث يبحث الجميع عن طريقة للاستيقاظ السريع، ولكن لا تكون جميع الوسائل سهلة على الإطلاق. وبسبب صعوبة الاستيقاظ مبكراً في نشاط وحيوية، يطالب الطبيب بول كيلي، الباحث في جامعة “أوكسفورد”، بتعديل مواعيد يوم العمل الرسمي ليبدأ بعد العاشرة صباحاً، لأنه يرى أن العمل في الصباح الباكر له آثار مدمرة على الأداء البدني والعاطفي للأجهزة والأنظمة في الجسم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “ذا تلغراف The Telegraph”، نقلاً عن دكتور كيلي، عندما يقل عدد ساعات النوم عن 6 ساعات كل ليلة لمدة أسبوع واحد فقط، يطرأ 711 تغييراً في كيفية عمل الجينات بجسم الإنسان. وذلك لأن الجسم يتبع الشمس بشكل طبيعي. ومن ثم، يجب أن تتبع ساعات اليقظة ساعات ضوء الشمس.
كيلي أضاف: “نقص النوم يؤثر على الأداء والاهتمام والذاكرة على المدى الطويل،” ويشجع على استخدام الأدوية والمنشطات بما يؤثر سلبياً على صحة الإنسان.
وتتغير دورة النوم مع التقدم في العمر، فكلما كان الشخص أصغر سناً، تأخر طبيعياً وقت ذهابه للفراش، الأمر الذي يمتد إلى وقت متأخر من الصباح.
وبحسب دكتور كيلي: “ينبغي أن يبدأ الموظفون عملهم 10 صباحاً”. مؤكداً أن الإنسان “لا يعود في الحقيقة إلى نقطة البداية، أي الاستيقاظ في 9 صباحاً، إلا عندما يبلغ سن التقاعد. فعادة ما يكون الموظفون محرومين من النوم حتى سن التقاعد”.
مواعيد المدارس تؤثر على المراهقين
ويصر دكتور كيلي وغيره من علماء طب المخ والأعصاب على أن الحرمان من النوم يبدأ في مرحلة المراهقة، لأن المراهقين يميلون بيولوجياً للذهاب إلى النوم عند منتصف الليل تقريباً. وفي المقابل، فإنهم لا يستيقظون تماماً حتى 10 صباحاً تقريباً.
ومع مواعيد المدارس، التي تتبع نمط الحياة الذي يعني النوم في التاسعة مساء واليقظة في الخامسة صباحاً، يفقد المراهقون معدل 10 ساعات من النوم أسبوعياً.
وإلى جانب نمط النوم المختلف بشكل كبير في عطلات نهاية الأسبوع، لا يمكن للمراهقين التكيف مع دورة الذهاب إلى النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً. ويؤدى هذا بدوره، إلى الإسهام في مشاكل المزاج المسؤولة عن الصورة النمطية بأن “المراهق غاضب”.
وعندما تم تعديل موعد الحضور إلى المدرسة ليكون 10 صباحاً، في بعض المدارس التي شهدت تطبيق التجارب والاختبارات، تبين للعلماء البريطانيين حدوث تحسن في مستويات الحضور والدرجات والإنتاجية بصفة عامة.
ولا يقتصر الأمر على المراهقين، الذين تتأثر صحتهم وأسلوب حياتهم، إنما يشمل معظم من تتراوح أعمارهم بين 10 و55 عاماً ويتخلون عن النوم لمدة 2-3 ساعات يومياً.
ووفقا لمجلة “فوربس”، فإن من يستيقظون في وقت مبكر هم أكثر إنتاجية وأكثر تفاؤلاً، وعلاوة على ذلك يكون لديهم قدرة أفضل على توقع المشاكل وحلها، مما يجعلهم أشخاصا قادرين على وضع الخطط وحل المشاكل بشلك أفضل.
نصائح مهمة قبل النوم
1- فتح ستائر النافذة كي يمكن استقبال ضوء الشمس في الصباح الباكر.
2- تناول وجبة عشاء صحية وتجنب الوجبات الدسمة.
3- الامتناع عن تناول القهوة وأي مشروبات تحتوي على كافيين بعد الظهر.
4- ترك كل الشاشات ذات الضوء الأزرق مثل الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتر المحمول خارج غرفة النوم.
5- ضبط درجة حرارة الغرفة لتصبح ما بين 20 إلى 22 درجة مئوية.
6- تدوين قائمة بخطط يمكن إنجازه اعتبارا من صباح اليوم التالي.
7- ممارسة بعض تمرينات التأمل.
خطوات مفيدة عند الاستيقاظ
1- شرب كوب ماء ويمكن شرب ماء مضافاً إليه قطرات الليمون أو خل التفاح.
2- الخروج من تحت الأغطية وإغلاق جرس المنبه.
3- بدء اليوم بالغناء أو دندنة لحن محبب له مفعول رائع.
4- تناول وجبة إفطار شهية.
5- ممارسة تمرينات رياضية بسيطة وسريعة.
6- ترتيب السرير وأغطية الفراش قبل مغادرة غرفة النوم.
7- مراجعة جدول اليوم وأي مواعيد أو ارتباطات عمل أو أسرية أو اجتماعية.
المصدر: العربية.نت
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More