كان الشاب أندرو القيّم (21 عاماً) يغني للحب عندما سقط أرضاً بين الجمهور، خذله قلبه فجأة من دون ان تسعف كل المحاولات الطبية في إنعاشه من جديد. هو الذي كان يعشق الغناء والفرح والحياة، توقف قلبه دون إنذار وترك الجميع مصدوماً على رحيله.
في ليلة عيد الحب، رحل أندرو، كان يغني وقلبه ينبض حباً وفرحاً. كان يملأ المسرح قبل أن يشغل العالم برحيله المفاجىء. يسترجع صديقه جايسون عقيقي ما جرى بالقول: “ذهب الى الجامعة وعاد الى منزله استحم ونزل الى المطعم في جعيتا تحضيراً لسهرة الليلة. بدأت السهرة وكانت حفلة رائعة، لم يكن هناك أمر غريب والأهم لم يكن يشكو من شيء. كان يغني للحب والأمل والفرح، لم يمر نصف ساعة، وبينما كان يجول بين الجمهور يغني فرحاً، وبعد مصافحة صديقته سقط وراءها. ما جرى يصعب تصديقه، فجأة سقط أرضاً دون سابق انذار”.
حاول أصدقاؤه والموجودون الاتصال بالصليب الأحمر أكثر من مرة وبعد استحالة وصولهما بسرعة، نقلوه بأنفسهم الى مستشفى سان جورج – عجلتون. عمل الفريق الطبي كل ما يلزم، وبالرغم من كل المحاولات لم تنجح في انعاش قلبه من جديد. خذله قلبه في ليلة عيد الحب. قال لنا الأطباء انها ذبحة قلبية، لا نعرف أكثر من ذلك، لكن أندرو لم يكن يشكو من شيء”.
يدرس أندرو الهندسة الداخلية في الجامعة، الكل مصدوم، وقع خبر وفاته كالصاعقة على الجميع. كلمات مؤثرة، دموع وفيديوات ينشرها أصدقاؤه وزملاؤه على صفحته في فايسبوك “غير مصدقين ما جرى”.
من جهته، تحدث عميد كلية العلوم والفنون في الجامعة اللبنانية الكندية LCU الدكتور أرز وهبة عن أندرو قائلاً: “كان طالباً نشيطاً ومحبوباً ومفعماً بالحياة. كان شاباً مميزاً والضحكة لا تفارق وجهه. كان محبوباً من زملائه كما الأساتذة والإدارة، كان يقول لي: “أحب هذه الجامعة من كل قلبي”. لم يكن طالباً مشاغباً لكنه كان محور الحركة في الصف، صوته يصدح في الصف واغانيه ايضاً. تقدم الإدارة بطاقمها الاداري والتدريسي التعازي الحارة الى عائلته وسنرافقه في رحلته الأخيرة اليوم كوفد رسمي من الجامعة لوداعه”.
وفي موازاة ذلك، روى احد العاملين في المطعم الذي كان يغني فيه أندرو في اتصال مع النهار” انه ” ينما كان أندرو يغني سقط فجأة على الأرض ونقل الى المستشفى لنعرف في ما بعد انه توفي. لم نعرف سبب الوفاة لكننا نقدم التعازي لعائلته، انه لخبر مفجع وقاس”.
في حين ودعه أصدقاؤه وكل من عرفوه بدموعهم وكلماتهم المؤثرة وصور تجمعهم به، وفي صفحته بفايسبوك كتب باتريك: “حْمِلْت الرَّجا من دِنْيِةِ الناسوت، ورْكَضتْ مَطْرَحْ مَ إلنا بْيوت..كْسَرت خاطِرنا و بعد بكّير، تِخْلَع بْواب السّما … وِ تفوت! “، اما ميشلين “غنّى الدني وقدّم لَعشقو الروح، غير القلب بالحب ما بيقبل، وردو قطف تا صار بدو يروح، يوصّل بقاتو قبل ما تدبل” ، لكن الصدمة الكبرى كانت على زميلته باميلا التي كان يحدثها قبل سقوطه. كلمات حزينة ودموع على صديقهم ويرجون له الحياة الأبدية.
ما هي كهرباء القلب؟
حالات كثيرة تعاني من خلل في كهرباء القلب من دون علمهم وأنقذوا من الموت المفاجىء. يتحدث الاختصاصي في أمراض القلب والأوعية الدموية وكهرباء القلب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس شعبة كهرباء القلب في جمعية القلب اللبنانية الدكتور مروان رفعت عن الأسباب المسؤولة وكيفية علاجها وتفادي هذه المأساة .
* اعتلال عضلة القلب الضخامي Hypertrophic Cardiomyopathy وهو مرض وراثي .
*خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم
* متلازمة فترة QT الطويل
* متلازمة بروغادا
* متلازمة وولف باركسون واي
* ﺗﺴﺮع البطين ﻋﺪﻳﺪ اﻷﺷﻜﺎل CPVT.
* عيوب خلقية للشرايين التاجية
* العامل الوراثي
* العيوب الخلقيه للقلب
تُصيب هذه المشكلة فئة الشباب الذين تراوح اعمارهم بين 12- 35 عاماً حيث يكون سبب الوفاة ناجماً عن خلل في كهرباء القلب وعدم انتظام
المصدر-جريدة النهار