تناولت “العربية معرفة” هذا الشهر موضوع الاكتئاب، حيث تطرقت إلى كل ما يتعلق بمرض العصر الذي يعاني منه مئات الملايين، ولا يستثني كبيراً ولا صغيراً، رجلاً ولا امرأة، حتى الأطفال يمكن أن يصيبهم الاكتئاب.
مرض الـ300 مليون
الاكتئاب يصيب ما لا يقل عن 300 مليون شخص حول العالم. وهو ليس قسوة يفرضها المرء على نفسه. بل اضطراب مزاجي ذو تأثير على الشعور والتفكير ويختلف بأنواعه.
أسباب كثيرة تحول دون علاج المصابين بالاكتئاب قد يكون أكثرها شيوعاً الشعور بالخجل أو وصمة العار وكثيرون لا يعون أعراضه، ولذلك لا يدركون إصابتهم.
نساء الشرق الأوسط.. الضحايا الأكبر
ووجدت دراسات أن نساء الشرق الأوسط أكثر عرضة من نظيراتهن حول العالم للاصابة بالاكتئاب، بل بنسب أعلى من الرجال. إحصائية تقف وراءها التقاليد الشرقية وعدم استقلالية المرأة اقتصادياً إضافةً إلى إلقاء مسؤولية المنزل على عاتقها حتى وإن كانت امرأة عاملة.
2030.. المعيق الأول
نسب الاكتئاب المرتفعة ستؤدي إلى تحول المرض إلى المعيق الأول بحلول العام 2030 ذي تأثير على حياة الإنسان الاجتماعية والعاطفية والمهنية ما دفع إلى نشوب مبادرات توعوية للوقاية من المرض. بعضها سلطت الضوء على البيئات التي تساهم في خلق نفسية خصبة للاكئتاب بينما أظهرت أخرى أنه عندما يكون لكل داء دواء فلكل داء أسباب وعادات والاكتئاب ليس الاستثناء.
هل عملك يصيبك بالاكتئاب؟
الحياة بلا عمل عبء لا يحتمل. لكن ماذا لو عملك سبب اكتئابك؟ كشفت دراسات مختلفة أن قائمة الوظائف التي تعرض أصحابها للاضطراب النفسي والكآبة تتغير تبعاً لعوامل جغرافية ومناخية واجتماعية واقتصادية. تحتل المركز الأول حالياً تلك الوظائف التي أصبح الموظف فيها يرى يوماً بعد يوم أن عمله على المحك بسبب التكنولوجيا.
حتى الصحافيون.. خاصة أولئك في مناطق النزاع عرضة للاصابة بالاكتئاب خاصة بعد رؤيتهم أو تعرضهم لتجارب مؤلمة.. تذهب في أقصى الحالات إلى الاستهداف المتعمد والخطف.
ثم هناك رواد العمل الذين يضعون أنفسهم أمام فرص أكبر للإصابة بالاكتئاب إثر صدمات الفشل في تلك التجربة أو هذه بعد استثمار مالهم ووقتهم فيها.
الاكتئاب.. في قبة الهرم
الاكتئاب لا يستثني أحداً. بعض قادة العالم نفسهم صارعوا مع المرض أثناء اتخاذهم قرارات غيرت مجرى التاريخ. من آبراهام لينكولن إلى ويسنتون تشرتشل الذي قاد بريطانيا إلى انتصار في الحرب العالمية الثانية رغم معاناته من إضرابات عقلية معظم حياته.
ماذا عن العباقرة الذين دفعوا الاكتئاب ضريبة لفنهم وفكرهم مثل فان غوخ الذي رجح البعض إصابته باكتئاب وأعراض هوس دفعه إلى رسم أجمل لوحاته. حتى عراب العلم التحليلي النفسي سيغموند فرويد عانى من إضرابات نفسية ونوبات قلق لم يستطع معالجتها.
الدواء.. داء؟
الأدوية المضادة للاكئتاب أحد طرق التعامل مع المرض إلى جانب العلاج السلوكي والحوار. لكن مع اقتراب معظم أدوية علاج الاكتئاب من نهاية صلاحية براءات الاختراع، سيصبح بإمكان أي شركة تصنيعها بثمن بخس ما قد يؤدي إلى انتشار غير مسبوق لأدوية الاكتئاب ذات عوارض جانبية خطيرة مع ما لذلك من آثار اجتماعية.
لكن الأخصائيين بدؤوا بالنظر إلى طرق علاج تتخطى التقليدي ذاهبين باتجاه علاجات مختلفة مثل علاج الحركة والتمارين الذهنية.
شعوب سعيدة.. شعوب مكتئبة
مشكلة الاكتئاب لا تقتصر على الفرد بل باتت مسألة اضطرت دول إلى التدخل لحلها. الجزائر وكوريا الجنوبية بدأت بدراسة أساليب لإسعاد شعوبها محاولة تجنب مصائب نسب الاكتئاب المرتفعة التي تؤدي إلى الانتحار وبطرق غير مباشرة تؤثر على الاقتصاد.
الحل لا يكمن في وصفة سحرية بمقدار ما هو عامل إنساني يتمحور حول شبكة أمان اجتماعية.. 16 ما عليكم إلا أن تسألوا الاسكندنافيين.
المصدر _العربية
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More