إكرام صعب
وسط هذا الجمود الساكن الذي يشهده لبنان ثمة انجاز يبشر ببريق نور في حلكة الظلام , صرح طبي عريق ابصر النور اليوم في العاصمة بيروت ليقدم افضل انواع الرعاية الصحية المجتمعية في تكاليف رمزية حمل اسم “مركز الرعاية الصحية في جامعة بيروت العربية “يمتد على مساحة مبنى الحريري في حرم جامعة بيروت العربية في العاصمة بيروت وتحديدا في الطابق الاول سفلي من المبنى المخصص اصلا لكليات الطب والعلوم الصحية بفروعها كافة في الجامعة
مركز طبي- علاجي انشئ بعناية هندسية لافتة يضم كل انواع العيادات الطبية تقريبا والهدف منه تقديم العديد من الخدمات الصحية والطبية للمجتمع وفق سياسة جامعة بيروت العربية المعهودة والتي تهدف الى تنمية حاجات المجتمع اللبناني في شتى الأصعدة
انشئ بإشراف كلية الطب في الجامعة من خلال فريق طبي مميز وتجهيزات تواكب أعلى المعايير العالمية تتوزع على تخصصات الطب العائلي، طب الأطفال، طب الأمراض النسائية والتوليد، طب العيون، طب الأنف والأذن والحنجرة، طب الغدد الصماء والسكري، طب الأعصاب، طب أمراض القلب، جراحة العظام والمفاصل، الطب النفسي، طب الامراض الصدرية وغيرها والأهم انه ووسط كل هذه التقنيات التي يحويها يساند المواطن والمريض من مختلف الجنسيات بتكاليف رمزية تمكنه من الاهتمام والرعاية بصحته وصحة عائلته ضمن امكانياته المحدودة سواء تكاليف المعاينة ام تكاليف المختبرات والفحوصات المخبرية والات التخطيط الحديثة الموجودة فيه في الطابق الثالث من المبنى نفسه
حفل الافتتاح
افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني مركز الرعاية الصحية الذي يقع في حرم جامعة بيروت العربية، في حفل أقيم في الجامعة حضره السفير المصري نزيه النجاري ورئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي والعمداء والأمين العام الدكتور عمر حوري ومديري الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والادارية الى جانب رؤساء المستشفيات ووجوه من القطاع الصحي والاستشفائي.
حاصباني
والقى الوزير حاصباني كلمة أثنى فيها على انجازات جامعة بيروت العربية “التي يفتخر بها لبنان والعالم العربي لكونها تجمع عوالم العلم والإدارة والصحة من أجل بناء مجتمع سليم”.
واشار الى انه منذ ان تولى مهامه كوزير للصحة بدأ العمل على تطوير قطاع الصحة، وبموجب موقعه كنائب لرئيس مجلس الوزراء انخرط في العمل التنظيمي من ناحية التخطيط للمشاريع الأساسية للبنى التحتية في لبنان، فضلا عن إدارة ملف بالغ الأهمية على مستوى الدولة ويتصل بأهداف التنمية المستدامة للعام 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة، وكان له شرف التكليف بهذا الملف من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث ترأس الوفد اللبناني إلى الأمم المتحدة لعرض التقرير الأول عن أهداف التنمية المستدامة ووضع لبنان تجاه تحقيق هذه الأهداف”.
وقال: “من الملفت أن قطاعي الصحة والتعليم كانا في طليعة القطاعات التي تقدمت جدا في لبنان في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، كما تثبت التقارير الدولية أن لبنان من الدول المتقدمة في التعليم والصحة حيث يحتل في مجال الصحة المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية والثلاثين في العالم”، معتبرا “أن هذا التقدم يعود إلى المؤسسات التي تعمل، على غرار جامعة بيروت العربية، على تطوير القطاعات الصحية وتخريج خيرة الخبراء والاختصاصيين في المجالات كافة ومتابعة العمل للتأكد من أن المبادرات والأعمال التي تقوم بها لا تتوقف على حد التعليم بل تذهب أبعد بكثير من ذلك. والدليل افتتاح مركز الرعاية الصحية في جامعة بيروت العربية اليوم”.
واوضح حاصباني انه انطلق لدى تسلمه وزارة الصحة العامة برؤية واستراتيجية سميت صحة 2025، وتضمنت جملة أهداف أبرزها تعزيز قدرة المستشفيات الحكومية وإدخال الطبابة عن بعد ومكننة وزارة الصحة وتنظيم قطاع الأدوية والاستشفاء، إضافة إلى الرعاية الصحية الأولية. وقال: “هذه الرعاية تشكل عاملا أساسيا في أي نظام صحي يسعى إلى تقديم التغطية الصحية الشاملة للمواطنين. فالرعاية الأولية هي ركن أساسي في هذه التغطية. وقد تم التقدم بملاحظات أساسية على مشروع قانون في مجلس النواب من خلال حضور اجتماعات اللجان المختصة بهدف التأكد من أن التغطية الصحية الشاملة لها إطار قانوني يعززها ومن ضمن هذا الإطار تعزيز الرعاية الصحية الأولية”.
وأعلن حاصباني “أن شبكة الرعاية الصحية الأولية التي تخضع لإشراف وزارة الصحة العامة تقدم خدمات سنويا لأكثر من مليون ونصف مليون شخص على الأراضي اللبنانية، وتخفف أعباء كثيرة على القطاع الإستشفائي لأنها تسهم في العلاجات الأولية والكشف المبكر للأمراض وفي التحاليل والفحوصات”، مؤكدا “الاستمرار في توسيع هذه الشبكة”.
وأبدى وزير الصحة “الاعتزاز بأن يكون هناك مركز للرعاية الصحية الأولية في جامعة بيروت العربية، لأن قرب هذه المراكز من مصادر العلم والمعرفة والأبحاث يسهم في تقديم قيمة مضافة وفعلية وكبيرة على المراكز، فتصبح أكثر فعالية في مجتمعها وتقدم خطوات متطورة في القطاع الإستشفائي ما يسهم في تعزيز صحة المواطن ونوعية الحياة”، مؤكدا “أن هذا الأمر يسهم في النمو والازدهار والاستقرار الصحي والنفسي والاجتماعي على طريق تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات”.
وختم: “إن أي عمل تنموي في المجتمع يصبح في هذه السلسلة عملا مستداما لا آنيا فقط”.
الحفل
وكان الحفل قد استهل بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة وعرض فيلم يلخص كليات ومرافق الجامعة، ثم قدمت الدكتورة هالة الأحمدية اللقاء مشيرة الى أن “افتتاح المركز هو ثمرة جهود أهم الأطباء الذين سهروا للإشراف وتأمين أهم الخدمات والتجهيزات”.
شعراني
بعدها كانت كلمة المدير الطبي في المركز الدكتور عصام شعراني الذي شدد على ان “هدف المركز هو تقديم رعاية صحية تتمحور حول المريض وليس حول المرض، على أن يكون المريض شريكا في هذه العملية لناحية اهتمام الطبيب فيه، ومعرفة أولوياته واهتماماته، وتقديم العناية النفسية والمعنوية ومعرفة ظروفه وارشاده للخطوات الصحيحة طيلة فترة العلاج”.
وأكد الحاجة الى “تغيير جذري في مفهوم الخدمات الصحية وطرق ادارة هذه الرعاية وتقديمه”، واعدا “أن يكون مركز الرعاية الصحية في جامعة بيروت العربية مركزا جامعيا رائدا في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي”.
مشعل
وبعد عرض فيلم خاص بمركز الرعاية الصحية حمل رسالة الفريق العامل فيه، تحدثت عميدة كلية الطب الدكتورة نجلاء مشعل اعتبرت فيها “أن انشاء المركز يشكل اضافة الى امكانيات الكلية لتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع واثراء الخبرات الاكلينيكية للطلاب وتدريب الطلاب على التعامل مع ما يسمى الحالات الأولية”. وقالت: “إن هذا الانجاز يأتي ليواكب سياسة وزارة الصحة العامة في الاهتمام بالرعاية الصحية”.
العدوي
من جهته، شكر رئيس الجامعة العدوي فريق العمل “المساهم والمسؤول عن انطلاقة مركز الرعاية الصحية”، واعدا “بتحقيق توصية اللجنة المنبثقة عن وزارة الصحة العامة لدى تقدم الجامعة للاستحصال على الترخيص بأن يكون المركز نموذجا يحتذى به”، مؤكدا “توفير كل الامكانيات لخدمة المجتمع الى جانب الخدمة التعليمية والبحثية”.
وشدد العدوي على “اتباع الأنظمة العالمية وتبني معايير الأمم المتحدة في الشأن الصحي والطبي للكليات العلمية للمساهمة في تعزيز حق الرفاهية والحياة السليمة للإنسان في لبنان والمنطقة”.
حوري
وللمناسبة تحدث ل nextlb الامين العام للجامعة الدكتور عمر حوري فقال ” ان هذا المركز هو بمثابة استمرارية لسياسة الجامعة في الانفتاح على المجتمع من خلال الدخول الى حاجات المجتمع وتنميتها من خلال قدراتها واهميته اليوم انه يوجد في منطقة بأمس الحاجة لرعاية الصحية بمستوى الجامعة الصجي والمعتمد دوليا واضاف المركز يفتتح ابوابه امام الجميع وبأسعار مدروسة جدا ونسعى اليوم الى تأمين الشركات التي هي بحاجة لهذا النوع من الرعاية الصحية لعمالها وهو مركز للرعاية الصحية للعموم وليس فقط لأبناء الطريق الجديدة ضمن دوام الجامعة على امل ان يفتتح ابوابه امام الجميع في كافة الأوقات في وقت قريب ”
وبدوره اوضح نائب عميد كلية الطب في الجامعة الدكتور محمد توفيق حوري ان ابواب المركز تفتح من الساعة الثامنة صباحا لغاية الرابعة عصرا خلال دوام الجامعة واشار الى ان تكلفة المعاينات مدروسة ولا تتعدى ال15 الى 20 الف ليرة لبنانية فقط وان المركز يضم مراكز اشعة وكافة الاختصاصات وان الاطباء المعتمدين فيه غالبيتهم خريجي جامعة بيروت العربية وتبؤا مناصب مهمة في الحقل الصحي اللبناني .