رئيس اتحاد صناديق التعاضد الصحية يعقد مؤتمراً صحفياً في نقابة محرري الصحافة

عقد رئيس إتحاد صناديق التعاضد الصحيّة في لبنان،غسّان ضو ظهر اليوم، مؤتمرًا صحفيًّا، في دار نقابة محرّري الصحافة في الحازميّة، بعد عودته من مونبوليه في فرنسًا مترئسًا وفد لبنان إلى المؤتمر ال 42 لإتحاد التعاضديّات الفرنسيّة برعاية الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون . حضر المؤتمر النقيب الياس عون الذي استهل اللقاء، بكلمة رحبّ فيها بضيوف النقابة رئيس وأعضاء الإتحاد والزملاء الإعلاميين، فاعتبر عمل صناديق التعاضد عملًا إنسانيًّا بامتياز وهو عمل جبّار وُجد ليكون إلى جانب كل الطبقات الإجتماعيّة، التي هي بحاجة ماسة إلى تغطيات صحيّة واستشفائيّة. وحضر المؤتمر إلى النقيب عون وعضو مجلس النقابة الزميل جورج شاهين، أعضاء مجلس الإتحاد الأب جورج صقر وغالب دعيم وفادي سعد وطوني يارد وزملاء.
بيان
وقبيل ردّه على استفهامات الصحافيين مع أعضاء المجلس، أذاع الأستاذ ضو توصيّات المؤتمر الفرنسي الذي حمل عنوان ” الرعاية الصحيّة الإجتماعيّة في خدمة المواطن، وقال:
من المفيد أن نلتقي لنعرض معا واقع الحال حول موضوع يهم جميع اللبنانينٍ تحت عنوان :
نظام الرعاية الصحية الإجتماعية في خدمة المواطن
لقد لبى وفد من إتحاد صناديق التعاضد الصحية في لبنان دعوة من إتحاد التعاضديات الفرنسية للمشاركة في المؤتمر 42 الذي عقد في مونبوليه في شهر حزيران الماضي برعاية وحضور الرئيس الفرنسي ماكرون والوزراء المعنيين والمسؤولين والمندوبين تناولوا في عروضهم التقنية ما يمكن اختصاره:
افاق التحديات المستقبلية لتوفير الضمانات اللازمة لحياة امنة ومريحة
عبر الضمان الإجتماعي وصناديق التعاضد.
إن تقديمات الضمان الإجتماعي في فرنسا تطبق بقانون إلزامي لجميع الفرنسيين وتقوم صناديق التعاضد بتغطية الفروقات التي لا يغطيها الضمان وهكذا فإن ملايين الفرنسيين لديهم بطاقات الضمان الإجتماعي وبطاقات التعاضد يدخلون المستشفى ويخرجون دون أن يتحملوا اية نفقات كون فاتورة المستشفى تتوزع على عاتق الضمان الإجتماعي وصندوق التعاضد
دعا الرئيس الفرنسي جميع المسؤولين من وزراء ومعنيين بالشأن الصحي الإجتماعي وإتحاد التعاضديات الفرنسية ونقابات الأطباء والمستشفيات وسائر العاملين في القطاع الصحي الإجتماعي لتطوير الخدمات والتقديمات للمواطن وخصوصاً للعمر الثالث 75 سنة وما فوق بحيث تشمل زيارات منزلية ترافق كبار السن الوحيدين في النزهة اليومية خارج البيوت إلى الحدائق العامة.
لقد لخصنا في تقرير منفصل مجمل مواضيع الطاولات المستديرة التي عقدت خلال المؤتمر مما يفيدنا معرفته وما يمكن تطبيقه عندنا في لبنان.
إن صناديق التعاضد الصحية في لبنان هي حركة فتية مقارنة مع التعاضديات الفرنسية انشأت بموجب المرسوم 35/77 بهدف تعميم ثقافة التعاضد في المجتمع اننا في إتحاد صناديق التعاضد ومنذ سنوات وبالتعاون مع المديرية العامة للتعاونيات المشرفه على الصناديق ومع جميع المسؤولين.
نقيم اليوم الوطني للتعاضد بهدف الوصول إلى تطبيق نظام رعاية صحية إجتماعية يغطي جميع اللبنانيين تجاه اخطار المرض والإستشفاء وكلفته المتصاعدة, بحيث نزيل أسباب القلق والنقمة وينعكس إستقراراً وأمانا” في مجتمعنا
وكانت التوصيات تدعو إلى توسيع تغطيات الضمان الإجتماعي أو إصدار بطاقة وزارة الصحة لغير المضمونين وأن تعتمد صناديق التعاضد كضامن مكمل لتقديمات الضمان الإجتماعي وبطاقة وزارة الصحة.
إن أكثر من ثلث الشعب اللبناني “1,3 مليون من أصل 4 ملايين” لا ضامن لهم , ان اي رب عائلة غير مضمون لا يمكنه مواجهة وتحمل فاتورة استشفائية لاحد افراد عائلته إذ إن قيمتها تتخطى قدرته المالية وكلنا يعرف بعض حالات الوفاة أمام المستشفيات.
صناديق التعاضد هي مؤسسات إجتماعية لا تتوفى الربح أصبحت تقدم خدماتها لاكثر من 340 ألف مواطن وتدفع منهم للمستشفيات ولسائر مقدمي الخدمات حوالي 240 مليار ل ل وهي تشكل حماية وضمانة لهم ,وذلك بالتعاون مع افضل شركات الادارة الطبية ومع شركات اعادة التامين ضمانا” للتوازن المالي ولحقوق منتسبيها وتعيد توزيع الفائض بعد احتساب الاحتياط , كخدمات وتقديمات اضافية لاعضائها ولعائلاتهم كمساعدات متنوعة ” ولادات / زواج/ وفاة/ الخ….
وكما صرح أحد الوزراء : أن الصناديق هي مراكز أمان إجتماعي عابرة للمناطق واجب دعمها وتعزيز انتشارها ودورها خاصةً في ظل غياب نظام رعاية صحية يشمل جميع اللبنانين.
نحن لا نقارن بين نظام رعاية صحية في أوروبا وبين نظامنا في لبنان نحن نوصي بموجب تجربتنا التي نضعها بين أيدي المسؤولين بإعتماد خارطة طريق تحمي المواطن وتحفظ له كرامته وهذا حق من حقوق الإنسان تقدمه الدول كواجب تجاه المواطنين
نحن ندرك أن أنظمة الرعاية الصحية لها تكلفة وتتطلب تأمين التمويل المالي أللازم ونعرف الوضع المالي لخزينة الدولة والديون المترتبة وصعوبة زيادة موازنات الانفاق
ان انتساب المواطن عبر صناديق التعاضد واشتراكاتها المتواضعة تشكل مساهمة من المنتسب في تغطية قسم من فاتورة الإستشفاء الوطنية
املين أن نحظى في تشكيلة الحكومة المقبلة بتفهم مسؤول يعطينا الأمل أن يكون لبنان وطنا” يفتخر المواطن بالإنتماء إليه.
ومعاً نحو مستقبل أفضل.

لمشاركة الرابط: