40 ألف مصاب بداء الصَرَع في لبنان

كشفت جمعية Epsilon خلال عشائها السنوي الخيري لجمع التبرّعات الذي أقيم مساء أمس الإثنين، أن عدد مرضى الصَرَع في لبنان يُقَدَّر بنحو 40 ألفاً، وأعلنت أنها تنظّم حالياً “حملة توعية في المدارس سعياً إلى تسهيل فرص التعليم للطلاب الذين يعانون داء الصرع، وحمايتهم من التمييز”.
وكان في مقدّم المشاركين في العشاء الذي أقيم في “ميوزيك هول” عند الواجهة البحرية لبيروت، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، والنائب ماريو عون ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والنائب زياد حوّاط، والوزير السابق زياد بارود، والقنصل العام لفرنسا كريم بن الشيخ، ونقيب الأطباء البروفسور ريمون صايغ، ونائب رئيس جامعة القديس يوسف الأب ميشال شوير اليسوعي، وعميد كلية الطب فيها البروفسور رولان طنب.
موسى
وقال رئيس الجمعيّة الدكتور رونالد موسى إن الجمعية التي تحتفل هذه السنة بالذكرى الخامسة لتأسيسها، وفّرت العلاج حتى اليوم “لأكثر من 100 من الأطفال والبالغين الذي بعانون داء الصَرَع”. وأوضح أن “الصَرَع داء شائع يصيب واحداً في المئة من الأشخاص. وغالباً ما يكون هذا الداء حميدًا، وفي 30 في المئة من الحالات، قد لا يكون مفيداً إعطاء المريض أدوية تحوّل حياته وحياة عائلته جحيماً، بل يكون الحلّ الوحيد إجراء عمليّة جراحيّة لانقاذه”.
وأشار إلى أن “عدد الأشخاص الذين يعانون الصَرَع في لبنان يُقَدَّر بنحو 40 ألفاً، بينهم قرابة أربعة آلاف ينتظرون دعماً يمكّنهم من الخضوع لعمليّات جراحيّة”. وقال إن هذا الدعم “سيساعدهم على الشفاء من مرضهم وعلى استعادة حياتهم الطبيعيّة”.
وشكر “كلّ من يساهم بسخائه يومياً في نجاح” عمل الجمعية، موجهاً تحيةً إلى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق “الذي فتح للجمعية أبواب المدارس الرسميّة كي تنظم فيها حملة لتعريف التلاميذ بداء الصَرَع”
أبو خالد
أما نائبة رئيس الجمعية الدكتورة كارين أبو خالد، فأشارت في كلمتها إلى أن “واحداً من كل 26 شخصاً يمكن أن يعاني داء الصرع”، موضحة أن “الجمعية تركّز راهناً على التوعية في المدارس الرسميّة والخاصة، إذ أن “النوبات والأدوية قد تؤثّر على قدرة الفهم والدراسة والتركيز”. وأوضحت أن الحملة تشمل محاضرات ولقاءات في المدارس، وورشات عمل مع مرشديها الصحّيين، سعياً إلى تسهيل فرص التعليم للتلاميذ الذين يعانون داء الصرع، وحمايتهم من التمييز”. وأملت في الوصول “إلى كل مدرسة وبيت في لبنان، سعياً إلى إفساح المجال لكل تلميذ وشاب وشابة يعاني الصرع للإنخراط في المجتمع بشكل طبيعي وعادي”.

مكرزل
وتحدثت أيضاً عضو الهيئة الإدارية للجمعية ريتا صعب مكرزل، فقالت إن الجمعية تسعى إلى “إزالة الوصمة عن المصابين بداء الصرع”، وتطمح للوصول إلى وضع “لا يتعرضون فيه للتنمّر في المدرسة أو في المجتمع، ولا يُحرَمون من الوظائف”. واضافت أن الجمعية “تعمل أيضاً على التهوين عن أهل المريض ومحيطه، من خلال التأكيد أن إصابته بالصرع ليست ماسوية، إذ أنّ ثمة حلولاً متوافرة”. وتابعت: “نسعى إلى تسهيل حياة المرضى من كل الأعمار، ونحرص على طمأنة عائلاتهم إلى أننا بجانبهم، طبياً واجتماعياً”.

صايغ
وشدّد نقيب الأطباء البروفسور ريمون صايغ على أهمية مواجهة داء الصرع “بطريقة شاملة ومنسّقة”. ورأى أن ذلك “يتطلب اللجوء إلى العمل الجماعي، وهو ما تستطيع القيام به جمعية على غرار إيبسيلون”. وبعد ذكّر بأهداف الجمعية، اعتبر أنها “توفّر الأمل من خلال عملها اليومي”.
جائزة محاسب وهبة “روتاري”
وجرى خلال العشاء تسليم “منحة البروفسور جدعون محاسب” إلى الفائز بهما الدكتور كريستيان أبو ناضر، عن دراسة أجراها، تناول فيها داء الصرع. وتسلّم الفائز المنحة من البروفسور طنب، بحضور االسيدة ليلى محاسب، زوجة الراحل. وشرح موسى أهداف المنحة التي تحمل إسم البروفسور محاسب، رائد جراحة الدماغ والأعصاب في لبنان والشرق الأوسط، والذي توفي عام 2015. أما طنب، فأكّد أنه “فخور” بما تقوم به الجمعية.
من جهة أخرى، شكرت الجمعية لـ”نادي روتاري بيروت كوزموبوليتان”، بشخص رئيسته السابقة السيدة ماري تريز حمام، هبته التي مكّنت الجمعية من شراء تجهيزات طبية قدّمتها إلى مستشفى “أوتيل ديو”.
وتمّ تكريم ضيف الشرف الفنّان روميو لحّود. وبعد عرض فيلم قصير عنه، منحته الجمعية درعاً تكريمية. وألقى لحّود كلمة اشاد فيها بعمل الجمعية كونها “تساعد الأشخاص المصابين بداء الصرع على تخطّي معاناتهم”.
وتخلّلت الحفلة شهادة للسيّدة هبة خيرالله التي روت كيف أنّ رياضة الـZumba التي تتولى تدريبها غيّرت حياتها وساعدتها في التغلّب على تخطّي داء الصرع
برنامج فني
وأدّت مغنية الأوبرا ريبيكا خوري النشيد الوطني بصوتها. وتخللت الحفلة فقرات غنائية للأخوين شحادة، ولوحات راقصة من فرقة Murray، وعرض لألعاب السحر قدّمه هادي عقيقي.
وأقيم خلال العشاء مزاد أدارته السيّدة كلودين غونتيه مع مقدّم السهرة الإعلامي طوني بارود، وسحب يانصيب خيري (تومبولا).
خاص

لمشاركة الرابط: