احتفلت كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس بيوم الصحة العالمي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومستشفى “ألبير هيكل” بإقامة نشاط علمي تحت عنوان :
” صحة القلب والشرايين نمط حياة أم وراثة؟”
حضر الندوة نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الدكتور خالد بغدادي، الدكتور سعد الدين فاخوري ممثلا الوزير أشرف ريفي، رئيس مجلس إدارة مستشفى النيني ممثلا بمديرها ربيع تركية، مديرة مستشفى المظلوم الجديدة اليسار ياسين حداد، عميد كلية الصحة في جامعة الجنان الدكتور غازي تدمري، رئيس اللجنة الصحية في بلدية طرابلس الصيدلي عبد الحميد كريمة، رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في الشمال أحمد سنكري، ومدراء الكليات ورؤساء الأقسام الجامعية، وطلاب كلية الصحة وحشد من المهتمين.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم تحدثت مديرة كلية العلوم الصحية الدكتورة نسرين تدمري ان هذا الاحتفال يقام بمناسبة يوم الصحة العالمي مع الذكرى السبعين للاجتماع العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية في 7 نيسان عام 1948 بهدف التوعية للمشاكل الصحية المنتشرة في مختلف المجتمعات لذا كان عنوان هذا العام ” أمراض القلب والشرايين: نمط حياة أم وراثة” لإلقاء الضوء على عوامل الخطر من خلال محاضرات متخصصة ومشاريع أعدها طلاب كلية العلوم الصحية “.
ثم تحدثت المديرة العامة لمستشفى ألبير هيكل الدكتورة نسرين بازرباشي ” عن أهمية دور الجامعات وكليات الصحة على وجه الخصوص في نشر التوعية والثقافة الصحية وتطبيقها عمليا في محيطهم وأماكن عملهم، وأن تتوالى هذه النشاطات وتتعدد وتتكثف وأن تحظى بمشاركة اوسع من كل الأفرقاء وخصوصا من قبل المستشفيات الأخرى وان تتشابك ايدينا جميعا في هذه البرامج لأن مدينتنا تستأهل منا كل ما يمكن أن نقدمه من خدمات ورعاية”.
واشار نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس الدكتور خالد بغدادي ” إلى أن جامعة بيروت العربية قد اتت إلى الشمال وافتتحت فرعها في طرابلس لنقل خبرتها على مدى 57 سنة إلى طلاب هذه المنطقة العزيزة، وكل أبحاثنا موجهة لخدمة أهل الشمال من تطوير وحل مشاكل المواصلات والقمامة والمياه الصحة والبيئة وغيرها، منوها بأهمية المستشفيات المتواجدة في طرابلس والشمال وما تتمتع به من تجهيزات وخبرات.
وأشاد بالجهود التي بذلها الطلاب لتنفيذ مشاريعهم حول موضوع الندوة ووصف ذلك “بأنه نتيجة للمحبة التي يكنّوها لمدينتهم ومنطقتهم وجامعتهم”، ودعا الأهالي ليكونوا فخورين بهذه الإنجازات، وقال: “نحن أيضا نشعر كجامعة بالفخر والاعتزاز بهذه الجهود والإنجازات مما يؤكد لنا بأن المستقبل سيكون أفضل، ومستقبل طرابلس ولبنان سيكون أفضل بجهود وخبرات الشباب والشابات”
واستعرضت المنسّق العام المركزي للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة السيدة وفاء كنعان ” انجازات الوزارة في موضوع تأسيس شبكة الرعاية الصحية المنتشرة في كل لبنان ومراقبة جودة عملها وحصولها على الاعتماد من جهات كندية والخدمات الوقائية التي تقدمها بالإضافة إلى الخدمات العلاجية”.
وتناول رئيس قسم تمييل القلب والشرايين في مستشفى ألبير هيكل الدكتور ربيع دندشي ” أمراض القلب التي تتراوح من المشاكل الخلقية النادرة الى المشاكل الأكثر شيوعاً كمرض الشريان التاجي الذي يتمثل بانسداد الشرايين المغذية لعضلة القلب مما يؤدي الى أزمة قلبية .
كما تطرق دندشي الى الاحصائيات التي تشير بان النسبة عالية لهذا المرض في العالم وخاصة في مجتمعنا العربي ، مركزاً على أنّ الوقاية أهمّ من العلاج عن طريق إعتماد نمط حياة صحّي كالامتناع عن تناول الدهون المشبّعة وعن التدخين وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى مراقبة ضغط الدمّ و نسبة الكوليسترول فيه” .
واستعرضت الدكتورة نسرين تدمري ” المتغيرات الوراثية التي تؤثر على تكوين خلايا عضلة القلب فتؤدي الى المشاكل الخلقية، ثمّ تحدّثت عن المتغيرات الوراثية التي تؤثر على مستقبلات الكوليسترول في الخلايا مما يضعف قدرة الخلايا على أخذ حاجاتها منه ويؤدي الى ارتفاع منسوبه في الدم وتصلّب الشرايين بشكل غير مباشر”.
وتابعت “أن للوراثة دور كبير في أمراض القلب ولكن البيئة ونمط الحياة من شأنهما أن يعدلا ويضبطا التعبير الوراثي عند الإنسان”.
ختاماً جال الحضور على معرض مشاريع طلاب كلية العلوم الصحية حول موضوع هذه الندوة.
خاص