أطلق رئيس الجمعية اللبنانية للخصوبة الدكتور جوزف عازوري، في مؤتمر صحافي عقده في في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية في الحازمية، حملة توعية بعنوان “العقم مرض وعلاجه حق”.
عون
والقى نقيب المحررين الياس عون رحب فيها بالجمعية رئيسا وأعضاء وأطباء واختصاصيين ومهتمين. وقال: “ان نقابة المحررين تفتح دارها اليوم وكل يوم من أجل كل عمل صالح، يفيد الإنسانية والإنسان كل إنسان. من هنا أحب الدكتور جوزف عازوري أن يطلق حملته الإنسانية- الإجتماعية تحت عنوان “العقم مرض وعلاجه حق”، وأن يطلق صرخته للدولة لأن تكون إلى جانب كل من يريد أن يتعالج من مرض العقم. والعقم مرض علينا كلنا أن نتعاون من أجل أن نكون إلى جانب من ليس لديه القدرة المالية للعلاج. وما تقوم به الجمعية اللبنانية للخصوبة يجب أن يكون محط تقدير واهتمام لدى المعنيين في الدولة.
قصيفي
ثم تحدث أمين سر النقابة الزميل جوزف قصيفي، عن أهمية هذا الموضوع وضرورة أن تكون أمراض العقم مشمولة بالضمان، لأن الحياة الإنسانية هي حق لكل أسرة، ومن الواجب مساعدتها على الإنجاب وتخطي العوائق المانعة لذلك.
عازوري
ثم تحدث الدكتور عازوري، مؤكدا أن “العقم هو مرض وليس ترفا، بحسب توصيف الجمعية العالمية للصحة، وأنه يستحق العلاج من قبل الصندوق الوطني للضمان والشركات الضامنة.
أضاف: “العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بعد سنة من الحياة الجنسية الطبيعية دون استعمال موانع للحمل من قبل أي من الزوجين. وللعقم تأثيراته السلبية على الحياة الزوجية فهو يخلق التوتر والقلق بين الزوجين ويتسبب بالإكتئاب والقلق ويحصر العلاقة الزوجية بواجب الإنجاب فقط، فيصبح كل تحليل حمل سلبي كابوسا وتذكيرا للمريض بواقعه وبفشله. تشعر النساء اللواتي يعانين من العقم بأنهن قلقات ومكتئبات مثل النساء اللواتي يصبن بالسرطان أو إرتفاع ضغط الدم أو يتعفين من نوبة قلبية. هذا الواقع يعاني منه المصابون بالعقم في جميع أنحاء العالم، والمعاناة أكبر في المجتمعات الشرقية عامة، وفي لبنان خاصة كأنه وصمة عار فيضطر الزوجان إلى التستر عن المشكلة، وتتدخل العائلة أو (العائلتان) ويبدأ الجميع بإعطاء النصائح الأمر الذي يزيد من توتر الزوجين”.
ورأى ان “المرأة التي تعاني من العقم يمكن أن تواجه إضطهادا من المجتمع وأحيانا من زوجها بالذات، فتلام وتهمش وتدان بالذنب وكأنها ارتكبت جريمة أو تعمدت عدم الإنجاب”، لافتا الى ان “العقم غير معترف به كمرض في لبنان: شركات التأمين والضمان الإجتماعي تتعامل مع علاجات العقم كتعاملها مع عمليات التجميل. فلا تغطية لاي دواء أو علاج”.
وقال: “تجاه هذا الواقع، قررت الجمعية اللبنانية للخصوبة إطلاق الحملة الوطنية للتوعية حول العقم: اسبابه وطرق علاجه، وسبل الوقاية. هذه الحملة الوطنية هي الأولى من نوعها في لبنان وإطلاقها تحدد في 20 آذار 2018 آذار عشية عيد الأم كون هذه الفترة من أصعب الفترات بالنسبة للمرأة التي تعاني من العقم”.
وأعلن ان الحملة ستستمر على مدار العام وستكون برعاية نقابة أطباء لبنان، وسيشارك فيها عدد من الأطباء المتخصصين في مجال العقم وأطفال الأنابيب، بالإضافة إلى شخصيات إجتماعية. وستكون هذه الحملة ذات إنتشار على مستوى الوطن، وستشمل حملات توعية في مستشفيات المناطق اللبنانية المختلفة كما أنها ستتضمن دراسة مجانية لفعالية النطاف لمن يرغب من المشاركين”، موضحا انه “ستواكب الحملة تغطية إعلامية واعلانية في كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والمكتوبة والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي وتوزيع منشورات تتناول رسائل توعية خاصة بالموضوع”.
وقال الدكتور عازوري: “تهدف الحملة أولا للتأكيد على ان العقم مرض، كما تعترف به منظمة الصحة العالمية، ولتسليط الضوء على شقه الإنساني. فالعقم ليس مرضا عاديا، بل هو مرض أليم جدا وبرهنت الدراسات العالمية وخصوصا دراسة نشرت من جامعة هارفرد على أن المرأة التي تعاني من العقم تعيش حالة عذاب أكبر من المرأة التي تعاني من السرطان”.
اضاف: “هدف الحملة الثاني هو توعية المجتمع على ان العقم ليس خيارا بل مرضا وعلاجه حق وضرورة وليس ترفا. الهدف الثالث هو الوصول إلى شركات التأمين والجهات الضامنة في لبنان وحثها على تغطية تكاليف معالجة العقم”.
واكد ان “من الأهداف الأساسية للحملة تحديد السن الأفضل للخصوبة والتوعية على وجود تقنيات تجميد البويضات للمرأة التي تود أن تتزوج في سن متقدم، كي تتمكن من الحفاظ على خصوبتها للمستقبل وتتفادى العقم الناتج عن التقدم في السن لأن الخصوبة تتضاءل بشكل ملحوظ بدءا من سن الثامنة والثلاثين”.
وأعلن ان الجمعية ستطلق حملة التوعية الوطنية للخصوبة في نقابة أطباء لبنان يوم الثلاثاء في 20 آذار 2018 وستقوم بحملات توعية على مدار العام 2018 في المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية ستتضمن دراسة مجانية لفعالية النطاف ومحاضرات وندوات طبية للمتخصصين.
كما تحدثت الدكتورة جيسيكا عازوري كرم عن دور العقم في تدهور العلاقات الجنسية بين الشريكين وما يسببه من أمراض نفسية، خصوصا في مجتمعنا الشرقي.
[email protected]