جال نقيب الصيادلة الدكتور جورج صيلي ووفد من مجلس النقابة أمس الخميس على عدد من مصانع الأدوية في جبل لبنان، ترافقه رئيسة نقابة مصانع الادوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم، وأكدت النقابتان على إثر الجولة عزمهما على التعاون لدعم قطاع الصناعة الدوائية في لبنان، مشددتين على أنه حقق تطورا كبيراً وبات “يضاهي الصناعات الدوائية في الدول المتطورة”، ويجب أن يكون محلّ “ثقة كبيرة” من المواطنين والجسم الصيدلاني.
وشملت الجولة مصنع ” بنتا” للادوية في ضبية، ومصنع “الغوريتم” في زوق مصبح ومصنع “فارمالين” في نهر ابراهيم، حيث تفقد الوفد مختلف أقسامها، واطلع على أساليب عملها، والتقنيات المتطورة التي تعتمدها في التصنيع ومراقبة الجودة، على أن تشمل جولات لاحقة عدداً آخر من المصانع.
صيلي
وقال النقيب صيلي إن الجولة “أظهرت التطور الذي وصل إليه قطاع الصناعة الدوائية وبيّنت أنه في الاتجاه الصحيح”. وأضاف: “ما رأيناه اليوم يضاهي الصناعات الدوائية في الدول المتطورة وفوجئنا ايجابياً بما وصلت إليه هذه المصانع”. وتابع: “هذا القطاع حيوي جدا لنا كصيادلة أو كقطاع صحي، وواجباتنا كنقابات تجاه بلدنا ان نشجع الصناعة الدوائية المحلية، وخصوصاً أنها تتعلق بالقطاع الصحي الذي هو صمام أمان لجميع اللبنانيين أيا كانت أعمارهم وتوجهاتهم”. ورأى أن “الصناعة الوطنية أولوية ويجب وضع سياسة دوائية لحماية هذا القطاع ودعمه، وتشجيع المواطنين والصيادلة والأطباء على التعامل معه بثقة كبيرة به”. ووعد بجولات أخرى وبالعمل “يدا بيد مع نقابة مصانع الأدوية” لتعزيز موقع الدواء اللبناني “ليس على المستوى اللبناني فحسب، بل كذلك على المستويين الإقليمي والدولي”.
أبي كرم
وأشادت أبي كرم بزيارة وفد نقابة الصيادلة للمصانع، مشيرة إلى أنها “المرة الأولى التي يقوم فيها وفد من النقابة بجولة بهذا الحجم على هذه المصانع”. وقالت: “هذا حافز لنا على الاستمرار في العمل بالنوعية والجودة التي نعمل بها حاليا”. وأضافت: “مصانعنا أصبحت مميزة وأردنا أن يشاركنا الاخصائيون ويروا ما نقوم به ويعطونا توجيهاتهم،، إذ أن الصيادلة هم شركاؤنا الأوَلون ومن الضروري أن نتعاون لمصلحة الصيادلة والصناعة الدوائية وطبعاً المواطن”. وتمنت على نقابة الصيادلة أن تدعم قطاع الصناعة الدوائية في المنابر واللجان التي تتمثل فيها”، وأن “تسعى حيث تستطيع إلى تخفيف الأعباء عن هذا القطاع، إن على مستوى الادوية المسوّقة في لبنان أو على مستوى التصدير، بهدف تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الدوائية اللبنانية”.
كذلك دعت رئيس النقابة وأعضاء مجلسها إلى “أن ينقلوا إلى الجسم الصيدلاني ما رأوه خلال الجولة، ويحثّوا الصيادلة على اعتماد الدواء المصنع في لبنان، لِما في ذلك من منفعة للصيدلاني والمواطن كما للقطاع الصحي والإقتصادي”.وأضافت: “كلما تطورنا وزادت استثماراتنا واتسعت حصتنا في الاسواق، نصبح قادرين على تأمين فرص عمل إضافية للصيادلة”.
وشددت أبي كرم كذلك على ضرورة مساهمة نقابة الصيادلة “في توعية المواطن على أن في لبنان صناعة دوائية مميزة ذات نوعية وجودة أكيدة، تعمل وفق المعايير العالمية لصناعة الأدوية”.
(خاص)