افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب ال 42 بمشاركة 108 دول

افتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، الأربعاء، وسط مشاركة صنّاع الكتاب والمعرفة والإبداع من 108 دول حول العالم. الذي يقام تحت شعار “نتحدث كتباً”، في الفترة من 1-12 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، في مركز إكسبو الشارقة، في حضور عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وولي العهد نائب الحاكم الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ورئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المنظمات والمؤسسات الثقافية، وجمع من الأدباء والكتاب والمثقفين.
ويحتفي المعرض، الذي يعقد في مركز إكسبو الشارقة ويرفع شعار “نتحدث كتباً”، بدولة كوريا الجنوبية كضيف شرف لهذا العام، إذ تحضر بتاريخ ثقافتها وراهنه فيما يحمل 2033 ناشراً حضارات بلدانهم ونتاجها المعرفي والإبداعي إلى أرض الشارقة.

القاسمي

وللمناسبة القى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كلمة اعتبر فيها أن “اللغة العربية هي اللغة الأصل لكل لغات العالم”، مشيرا الى ان “هناك  مفاهيم  غير صحيحة تاريخياً في دراسة اللغات واللسانيات في العالم يجب أن يتم تصحيحها، وهو ما سيشتمل عليه “قاموس لغات العالم” .

وتحدث عن أبرز ما جاء في “المعجم التاريخي للغة العربية” الذي ، لا يكشف فقط عن الكلمة ومعناها وإنما يقدم وصفاً شاملاً لها “. ولفت إلى الجهد الكبير الذي يُبذل لتنفيذ المعجم التاريخي مستعرضاً مقارنة حول القاموس اللغوي لمملكة السويد الذي “عمل عليه 137 شخص لمدة 140 سنة وكان نتاجه 39 مجلد و33 ألف صفحة، بينما المعجم التاريخي للغة العربية يعمل عليه 500 من العلماء والمدققين والمحررين وعلى مدى 6 سنوات سينهون 110 مجلداً عدد صفحاته 81 ألف صفحة”.

وسأل: “هل ما نتحدث به نطلق عليه اللغة العربية؟ كلمة (عرب) من أين أتت؟ ومن أطلقها؟ وفي أيّ مكان؟ شارحا ان “كلمة عرب معناها الماء. وتأتي كذلك دواليب الماء يقال لها عربة ويقال عربي أي طلع الماء. ومن هذا الدولاب أخذوا كلمة (العرّاب). هذه مشتقات في العمق التفسيري لكلمة (عرب) وهي صفة أعطيناها للعرب ولكن نسبت إلى اللغة التي تتحدث بها العرب “.

وأشار حاكم الشارقة إلى أنه يعمل في الوقت الحالي على مشروع جديد هو ” قاموس جديد اسمه (لغة العالم) وهي كلها مصدرها واحد، ونعطي اسم لهذه اللغة التي وضعناها في 110 مجلدات ونقول من أين أتت هذه التسمية لها؟ قيل أن هذه اللغات متشابهة، منها الحبشية والبابلية والعبرية، ولو أخذنا هذه اللغات وقارناها نجد أن الكلمات مشتركة، وأن الفعل هو الأساس في الجملة لأنه مركز الجملة، وقالوا تسميتها اللغات السّامية. من أين أتوا بهذه التسمية؟ فتسميتها الصحيحة لغة آدم “.

ثم كرم الحاكم الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، والفائزين بـ “جائزة الشارقة للترجمة” (ترجمان) في دورتها السابعة، والتي تمنحها “هيئة الشارقة للكتاب” للإصدارات المترجمة من اللغة العربية إلى أي لغة أخرى، حيث نال الجائزة دار النشر السويسرية (Unionsverlag) عن ترجمة رواية “طوق الحمام” لرجاء عالم الصادرة في طبعتها العربية الأولى عن دار النشر المغربية (المركز الثقافي العربي).

كما وقع خلال حفل الافتتاح النسخ الأولى من الأجزاء الجديدة للمعجم التاريخي للغة العربية، والنسخة الأولى من موسوعة سلطان التواريخ.


تحت شعار «نتحدث كُتباً»..
ويستضيف الحدث الثقافي المهم، الذي يستمر 12 يوما، نحو 1043 دار نشر عربيّة و990 دار نشر أجنبيّة، ويعرض أكثر من مليون ونصف عنوان من قارات العالم السبع.
وتتصدرُ قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 300 ناشر، تليها جمهورية مصر العربية بـ 284 ناشرا، ثم جمهورية لبنان بـ 94 ناشرا، تليها سوريا بـ 62 ناشرا، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند والمملكة المتحدة وتركيا ويعرض المشاركون 1.5 مليون عنوان منها 800 ألف عنوان عربي و700 عنوان من اللغات الأخرى.
ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة مجموعة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين أبرزهم الشاعر والباحث خالد البدور والدكتورة مشاعل النابودة والكاتب والإعلامي عادل خزام والكاتب والإعلامي محمد الجوكر والباحثة والكاتبة سعاد العريمي والروائية والكاتبة فتحية النمر والكاتبة الدكتورة عائشة الغيص والكاتب والروائي سعيد البادي وغيرهم.

ويستضيف الحدث كذلك نخبة من الأدباء والكتّاب والفنانين العرب للمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أبرزهم شخصية العام الثقافية للمعرض الروائي الليبي إبراهيم الكوني والكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي والكاتب والروائي المصري أحمد مراد والدكتور محمد الغندور والروائية الكويتية بثينة العيسى والناقد والروائي المصري طارق إمام والشاعر اللبناني طلال حيدر والشاعرة والروائية المصرية نور عبد المجيد والإعلامية المصرية ريهام عياد وكل من الكاتبتين سارة وهاجر عبد الرحمن إلى جانب عدد من الشعراء العرب منهم الشاعر السعودي فهد الشهراني والقطري ناصر الوبير والكويتي شريان الديحاني.

-يستضيف المعرض 2033 ناشراً من 109 دول، منها 1043 دار نشر عربية، و990 دار نشر أجنبية، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، منها 800 ألف عنوان عربي، و700 عنوان من اللغات الأخرى.

كما يشارك فيه أكثر من 215 ضيفاً من كبار الكُتَّاب والمفكرين والمبدعين والفنانين العرب والأجانب يقدمون 1700  نشاطاً وجلسة حوارية متنوعة،  إلى جانب العروض المسرحية والفنية وفقرات الطهي العالمي.

عروض ونشاطات 

وكان حفل الإفتتاح قد استهل بعرض شعري مرئي من روح شعار المعرض “نتحدث كتباً” أبرز دور الكتاب في تطور الأمم والشعوب، ومكانة الشارقة في رفعة الثقافة والمعرفة، وعن معرضها الدولي للكتاب الذي يجمع بين الأدباء والقراء والناشرين والموزعين، وينشر العلوم والفنون والأفكار بين الأجيال، وأبرز العرض الشعري أن التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي لا تهدد الثقافة بل تدعمها ولا يستعاض بها عن روح الإنسان وإبداعه بل تزيد من قدراته، ولا تغير جوهر الكتاب أو تحجب دوره بل تجعله أكثر إشراقاً في الحياة والواقع.

كما شهد الاحتفال عرضاً مرئياً حول مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”، والذي مثل رحلة عبر تاريخ الفكرة والجهود التي بذلها الدكتور القاسمي ، في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي، مبرزاً القيمة الثقافية واللغوية الكبيرة التي يمثلها المشروع للغة العربية والتراث الثقافي للأمة العربية، وأهميته الكبيرة كأداة للحفاظ على التراث وتوثيقه للأجيال المقبلة.

المصدر : العين الإخبارية ووكالات 

لمشاركة الرابط: