قافلة “تنمية الخيرية الكويتية” الطبية والإغاثية تحط رحالها في لبنان

خاص -nextlb
توصف العلاقات اللبنانية الكويتية بالتاريخية وتتميز برسوخها وأصالتها التي تترجم بالتعاون والإحترام المتبادل في كل المجالات .
ولطالما وقفت دولة الكويت حكومة شعباً الى جانب لبنان وعلى مختلف الصعد وكان للبعد الانساني والإغاثي حظاً كبيراً من الإهتمام ، وعلى هذا الأساس حطت “جمعية تنمية الخيرية الكويتية “رحالها في لبنان في الفترة الممتدة ما بين 29 يونيو حزيران و5 يوليو تموز لتبلسم جراح اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء طبياً وإغاثياً.
السعيد
وأوضح رئيس البعثة حسين السعيد أن قافلة تنمية الخيرية الطبية والإغاثية التابعة ل”جمعية التنمية الخيرية الكويتية”برعاية الخطوط الجوية الكويتية وبالتنسيق مع “جمعية غراس” اللبنانية وبدعم من المحسنين الكويتيين والمقيمين على أرض الكويت ، تقوم بأعمال طبية وإغاثية للمستحقين من اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء دون تفرقة أو تمييز ، مشيراً الى أن البعثة تضم اختصاصات متعددة مثل قسم العيون وفيه الدكتور مبارك الرشيدي الدكتور عبد الوهاب الكندري ومرافقة د. فيصل العتيبي.
وقسم الجراحة العامة وفيه الدكتور خالد المرعي أخصائي أنف أذن حنجرة والدكتور أحمد الشبيب والمرافق الاعلامي المهندس عبد العزيز القناعي .
وبلغ مجموع الحالات المرضية التي تمت معاينتها في مستشفى الشفاء في مدينة طرابلس شمال لبنان 60 حالة 30 منها للعيون وأجري في اليوم الاول 18 عملية .

كما تم تأجيل بعض العمليات المقررة في طب العيون بسبب نقص في بعض التجهيزات الضرورية في المستشفى ، وأكد السعيد التزام الجمعية مع المرضى الذين تم الكشف عليهم ووعد بعودة أحد الأطباء المختصين خلال الشهر المقبل الى لبنان من فرنسا لمتابعة المعاينات وإجراء العمليات التي تم تأجيلها .وكشف أنه تم إجراء 30 عملية أنف أذن حنجرة بنجاح .
وعلى صعيد الموضوع الإغاثي قال السعيد انه سيتم توزيع حصص غذائية وزيارة لمخيمات النازحين في البقاع مستقبلاً .
ولفت السعيد الى أن “عمليات الجمعية وتقديماتها قديمة في لبنان وهي مستمرة كتعبير عن عمق العلاقة الأخوية اللبنانية – الكويتية ونحن انتهزنا فرصة الايام المباركة في العشر من ذي الحجة وهي بادرة خير من المتبرعين الكويتيين والمقيمين على أرض الكويت ، والذين من خلالهم وبعطاءاتهم نتمكن من الاستمرار بالقيام بواجباتنا الإغاثية والإنسانية”.
وأعرب السعيد خلال اللقاء عن تمنياته بنهوض لبنان من كبوته موضحاً أن الجمعية لا تفرق بين اللبنانيين على أساس طائفي أو مذهبي وأطباء الجمعية يقومون بأعمال مهنية يعبرون فيها عن أصالتهم الكويتية والعربية والإسلامية والانسانية”.

الكندري
بدوره أثنى طبيب العيون في مستشفى “البحر” للعيون في الكويت الدكتور عبد الوهاب الكندري على التعاون الطبي اللبناني – الكويتي لصالح المرضى ، واشار الى انه تم الكشف على كثير من الحالات المرضية “الماء الزرقاء” وهي شديدة وتحتاج لعمليات ضرورية وبعضها يستدعي مستلزمات طبية غير متوافرة بشكل كامل آملا زيادة الدعم لتوفير هذة المتطلبات.
ووصف الدكتور الكندري المستوى التخصصي الذي بلغه طب العيون في الكويت بالمهني والمرموق ، وأكد انه يشمل كافة التخصصات :الشبكة ، القرنية، ضغط العين،التجميل،أعصاب العين،التهابات العين ، مشيراً الى أن الخريجين الكويتيين جلهم درسوا في جامعات أوروبا وكندا والولايات المتحدة ، وهذا يبين اتجاه المدرسة الطبية الكويتية “.
الدكتور الكندري الذي يفاخر بأنه يكمل رسالة والده المهنية كطبيب للعيون ، لم يخف إعجابه بطبيعة ومناخ لبنان ووعد بتكرار زياراته الى لبنان على الصعد السياحية والاغاثية والطبية والانسانية على أمل عودة الازدهار للبنان فاللبنانيون والكويتيون تربطهم علاقة مميزة شاكرا “جمعية تنمية”الكويتية والقائمين عليها .

د. زياد علوش

لمشاركة الرابط: