نصرالله إنتقل الى إيران وحزب الله يرفع من جهوزيته تحسباً لأي عدوان إسرائيلي

كل الخطوات المتّخذة من جانب أطراف الصراع في المنطقة تؤشر الى التحضير لعمل عسكري واسع النطاق لن تكون ساعة الصفر لإنطلاقه بعيدة.
فعلى ضفة الأميركي-الإسرائيلي، أشارت معلومات صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن ضباطا كباراً في الجيش الإسرائيلي اجتمعوا في الأيام القليلة الماضية مع نظرائهم في القيادة المركزية الأميركية، بهدف رفع مستوى التنسيق بين الجانبين، تحسباً لتحرك إيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الأسبوع الماضي.
كذلك، نقلت وسائل إعلام اميركية عن مسؤولين اميركيين في وزارة الخارجية قولهما، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب خفّضت إلى النصف عدد الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد، وفي المنشآت الديبلوماسية الأخرى في العراق، وذلك عشية مرور عام على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية أثناء زيارته للعراق.
وكان سبق هذه الخطوات الأميركية-الاسرائيلية المشتركة، مؤشرات لافتة كإرسال طائرات B-52 ذات المواصفات العسكرية والقتالية العالية الى المنطقة من دون تحديد وجهة تمركزها، وتعزيز الجيش الاسرائيلي لمواقعه في الحدود الشمالية مع لبنان وتنفيذه غارات ضد مواقع إيرانية في سوريا أودت بحياة ضباط كبار في الحرس الثوري.
أما من جانب ايران وأذرعها العسكرية فحالة التأهّب نفسها لتحديد الوقت والمكان المناسب للثأر من اغتيال العالم فخري زاده الذي يُعتبر بمثابة الأب لبرنامجها النووي.
حزب الله الذي يُشكّل أحد أبرز الأذرع العسكرية التابعة لإيران اتّخذ إجراءات احترازية مشددة لمنع أي إختراق امني في صفوفه قد يُكلّفه محسن فخري زاده ثانٍياً، خصوصاً أن معلومات ترددت عن انتقال أمينه العام السيد حسن نصرالله الى ايران لفترة محددة عقب اغتيال العالم النووي، الى حين تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني المقبل وخروج ترامب نهائياً من المعادلة السياسية.
حزب الله، رفع، كما علمت “المركزية” من مصادر مقرّبة منه، مستوى الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية تحسبّاً لاي عمل “متهوّر” قد تُقدم عليه إسرائيل والإدارة الأميركية، لأن سيناريو اغتيال فخري زاده قد يتكرر في لبنان وفي كل الساحات التي تتواجد فيها ايران، بحسب المصادر.
وأشارت الى “ان إدارة ترامب قبل أن ترحل عن البيت الأبيض، تريد “توريط” إدارة الرئيس بايدن بملفات إجرامية ورفع سقف المواجهة مع ايران وقطع طريق الحلول السياسية”.
وأبدت المصادر المقرّبة من الحزب “تخوفها من أن تكون مفاوضات ترسيم الحدود البحرية باتت في مهب الريح بعدما طلبت إسرائيل تأجيلها من دون تحديد موعد، وذلك بسبب تصاعد التوتر في المنطقة”.
أما عن جبهة الجنوب وهل ستكون بمنأى عن تصاعد التوتر الاقليمي، خصوصاً وان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية تُحلّق في اليومين الاخيرين بكثافة وعلى علو منخفض فوق الأجواء، أوضحت المصادر “أن الحزب على أهبة الاستعداد تحسّباً لاي محاولة إسرائيلية للعب بالنار في الوقت الضائع أميركياً الى حين استلام بايدن السلطة، لاسيما وان اغتيال العالم النووي فخري زاده كان عملاً متهوّراً لن يمرّ مرور الكرام”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

لمشاركة الرابط: