كسوف حلقي في الإمارات والخليج بعد شروق شمس اليوم

تشهد منطقة الخليج ظاهرة فلكية نادرة، صبيحة اليوم الخميس، تتمثل في كسوف حلقي للشمس، حيث يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقي.
وحول تلك الظاهرة، أوضح مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة أن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كم يبدأ من شرق السعودية مروراً بقطر، ثم الإمارات، ثم سلطنة عمان، ثم يكمل مساره في المحيط الهندي، وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكّن من رؤيته ككسوف جزئي.
وأشار “عودة” إلى أن المناطق التي ستشهد الكسوف الحلقي ستتمكن من رؤية ومتابعة ظواهر نادرة ومميزة، فعند اكتمال ونهاية الكسوف الحلقي يمكن رؤية ظاهرة تسمى حبيبات بيلي، فحواف القمر ليست حادة بل عبارة عن تعرجات ونتوءات بسبب جبال ووديان القمر التي تقع على حافته، فعند اكتمال الكسوف الحلقي تصل أشعة الشمس إلينا من خلال وديان القمر، وبالتالي تظهر حبيبات مضيئة على حافة القمر.
وواصل بقوله: بالنسبة للمناطق التي تشهد كسوفاً حلقياً أو كسوفاً جزئياً بنسبة عالية، فعند حجب نسبة كبيرة من أشعة الشمس يبدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف، وتصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير على سلوك بعض الحيوانات. وعندما تحتجب الشمس بنسبة عالية جداً، تنخفض الحرارة، وهذا قد يؤثر على الغلاف الجوي، وذلك بشكل طفيف على سرعة واتجاه الرياح. وعندما تكون نسبة الكسوف الحلقي عالية يمكن رؤية ألمع الكواكب مثل الزهرة والمشتري وقت الذروة، إلا أن هذا غير متوقع في هذا الكسوف.
وستشاهد هذه الظاهرة المميزة في دولة الإمارات مع شروق شمس اليوم الخميس، وفيما ستشاهد المناطق الشمالية من الدولة الظاهرة كظاهرة كسوف جزئي للشمس، ستشهد المناطق الجنوبية الغربية من الدولة المرحلة المميزة من الظاهرة وهي مرحلة الكسوف الجزئي الحلقي ولدقائق معدودة عند توافر الظروف الجزية المناسبة لرصد الظاهرة.
وحذر الفلكي “عودة” من النظر مباشرةً نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم.

لمشاركة الرابط: