إفتتح اليوم في بيروت الجزء الأول من “مركز الأمير نايف بن عبد العزيز لغسيل الكلى” في مستشفى المقاصد في الطريق الجديدة بعد توسعته وإعادة تأهيله وتجهيزه بأحدث المواصفات التقنية والأجهزة الطبية المتطورة العالمية، بمكرمة من “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، حضره رؤساء الحكومة السابقون : فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، الرئيس الفخري للجمعية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري،(عودة الى جولة سابقة على المركز) النائب نزيه نجم، مدير مكتب “مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية” في لبنان فهد القناص وسفراء الدول العربية في لبنان، وكان في استقبالهم رئيس “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” في بيروت الدكتور فيصل سنو وأعضاء مجلس الأمناء والمدير العام للمستشفى والجسم الطبي.
سنو
وبعد جولة للحضور في أرجاء المركز للإطلاع على التوسعة والتجهيزات المتطورة والحديثة المستخدمة لمعالجة المرضى، وتفقد “مركز الرياض الطبي للعناية الفائقة”، القى رئيس “جمعية المقاصد” الدكتور فيصل سنو كلمة، شكر فيها المملكة العربية السعودية، وقال: “شكري لها لا يتوقف، فقد ساهمت المملكة في جمعية المقاصد منذ الأزل، أما عن الفترة التي كنت فيها نائباً للرئيس، فقد ساهمت المملكة بشراء معدات مركز المختبرات، ومعي كان لي شرف تنفيذ قسم العناية المركزة وهذا القسم لغسيل الكلى”.
واكد ان “المركزين بشهادة الخبراء هم من أفضل المراكز في المنطقة، أما ما قدمه لنا الأخوة السعوديون أفرادا، فهو شيء ليس بالقليل، من مساهمة في مركز سرطان الأطفال عندما أنشئ من آل المهيدب، وكذلك إعادة تأهيل الطوارئ من آل الزعيم. كما لا يمكنني نسيان السيد نبيل حداد، والسادة عائلة علي طبارة والأخوة عدنان وعادل قصار، والسيد سمير عيتاني المتبرع الدائم، وأخيرا لغرفة عمليات القلب المفتوح التي نعمل عليها الآن. وهذا مشروع سيكون رائدا بدون شك في لبنان”.
أضاف: “هذا في المستشفى. أما في المدارس، فنحن على تواصل مع متبرعين محتملين يبدون تعاونا، خصوصاً لمدارس القرى، لأن الحاجة ملحة هناك، ولا سيما في مناطق الحدود”، وأوضح “نحن في المقاصد نفكر بأعمال ستكون بإذن الله نقلة نوعية لتطور هذه الجمعية في التعليم بشقيه الواعي وطريقة الإنتشار”.
وأعلن سنو “إننا في المقاصد ما بين المستشفى والمدارس والمكاتب، نعمل في ما يزيد عن عشرة مشاريع موزعة إدارتها على أكثر من شخص ، ما بين أعضاء مجلس أمناء ومتطوعين على رأسهم كما يعلم الجميع المهندسة ديانا طبارة، هذا في الحجر. أما في البشر، فإن المقاصد تشهد أعمالاُ لا يستهان بها ما بين المستشفى والمدارس. وأمامنا الكثير من المشاريع لا بد من العمل عليها، وبتمويل من الأحبة ونشاط الأعضاء والأصدقاء ستكون المقاصد بإذن الله شعلة مضيئة في هذا الوقت الحرج”.
ونوه ب”التعاون الكبير الذي أجده بصراحة من العاملين في الجمعية، وخصوصاً في مراكزها الأساسية. ولا ننسى تعاون أعضاء مجلس الأمناء الذين يقدرون كثيرا الجهد والتقدم الذي تحققه الجمعية، والذي أوصلها الى مكان آمن جدا إداريا وماليا، وتمت السيطرة على الخسائر المتفاقمة. وعلينا بعد الآن السيطرة على بعض التفاصيل حتى نتمكن من الإمتداد الطبيعي لإنتشارنا لكن بصورة صحيحة علمياً واقتصادياً. أما في المستشفى، فعلينا أيضا إنهاء مشاريع ملحة مع عملنا بترشيد الإنفاق”.
صلاة الجمعة
ثم توجه المفتي دريان وميقاتي والسنيورة وسلام وبخاري وأفيوني وسنو الى جامع الإمام علي في الطريق الجديدة لتأدية صلاة الجمعة. حيث ألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة الجمعة وأم المصلين لصلاة الجمعة .