الكويت تدشن جسر الشيخ جابر الأحمد رابع أطول جسر بحري في العالم

دشنت دولة الكويت الأربعاء الماضي، جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي يمتد على طول أكثر من 37 كلم فوق البحر، ويعتبر أحد أطول الجسور في العالم. وسيربط الجسر العملاق الذي يحمل اسم أمير البلاد الراحل ، العاصمة الكويتية بشمالها، حيث يقع مشروع “مدينة الحرير” التي تخطط الحكومة إلى استثمار موسع بها، بهدف إحياء روح “طريق الحرير” التجاري التاريخي.
وتتطلع الكويت إلى تحويل منطقة الصبية الواقعة في أقصى شمالها قرب الحدود العراقية، إلى منطقة حرة ضخمة تربط الخليج بوسط آسيا وأوروبا، بكلفة تقدر بمليارات الدولارات.
ويفترض أن يقلص الجسر البحري زمن قيادة السيارات بين مدينة الكويت ومنطقة الصبية من 90 دقيقة حاليا إلى 20 دقيقة. وتتوقع الحكومة الكويتية أن تبلغ قيمة الاستثمارات في مشروع “مدينة الحرير” نحو 100 مليار دولار.
وشارك أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، في تدشين الجسر مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك- يون ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.
وقامت مجموعة “سيسترا” الفرنسية بتصميم الجسر الذي نفذته المجموعة الكورية الجنوبية هيونداي، بالتعاون مع شركة المجموعة المشتركة للمقاولات الكويتية.
مشروع حيوي
وكان العمل بالمشروع قد بدأ في 3 نوفمبر تشرين الثاني من عام 2013 ويتكون من مسار جسر وصلة منطقة الصبية بطول 37.5 كيلو مترا ومسار جسر وصلة الدوحة بطول 9 كيلو متر، وكل جسر يتكون من 3 حارات بكل اتجاه مع حارة للطوارئ في كل جانب ويشمل المشروع إنشاء جزيرتين إصطناعيتين بمساحة 30 هكتارا لكل منها. ويعد جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح من بين أطول الجسور البحرية في العالم، ويربط الكويت العاصمة بمدينة الصبية مدينة الحرير الجديدة التي تجهز لتواكب عصر التقنية الرقمية.
ويهدف الجسر لإختصار المسافة والوقت بين مدينة الكويت ومدينة الحرير الجديدة، إلى 15 دقيقة بدلاً من الساعة الواحدة وتلافي الإزدحام المروري
ويبدأ جسر الشيخ جابر من منطقة الشويخ بإتصاله مع تقاطع طريق الغزالي السريع وشارع جمال عبد الناصر عابراً جون الكويت شمالًا إلى منطقة الصبية بطول 37.5 كيلومتر تقريبًا بعدد 3 حارات لكل اتجاه مع حارة للطوارئ في كل جانب. كما يشمل إنشاء جزيرتين إصطناعيتين (شمالية وجنوبية) بمساحة ( 30 هكتارا اي 0.3 كم2 ) لكل جزيرة وتحتوي على مباني لخدمات المرور، الطوارئ، والجهات المختصة لمراقبة وصيانة الجسر، ومحطة للتزويد بالوقود، ومرسى للقوارب . هذا بالإضافة إلى جسر الملاحة الرئيسي بارتفاع 23 مترا بفتحة ملاحية تبلغ 120 متراً مخصصة لمرور السفن.
وصلة الدوحة
ويهدف جسر الدوحة إلى حل الإختناقات المرورية من منطقة الشويخ خاصة على طريق الغزالي السريع والناتجة عن حركة مرور شاحنات النقل الكبيرة الداخلة والخارجة من وإلى ميناء الشويخ الهام ، والعمل على تحويلها إلى طريق الدوحة. ويختصر الجسر المسافة والزمن بين مدينة الكويت ومدينة الصبية (مدينة الحرير) الجديدة من ساعة إلى 15 دقيقة. تحقيقًاً لرؤية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري. وإلى جانب اخر تمكين مدينة الحرير من أن تكون مدينة المستقبل لدولة الكويت التي سوف تنير البلاد خلال العام 2035م.
المصدر (كونا ووكالات)

لمشاركة الرابط: