ندوة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيروت ..”نحو إنسانية بلا حدود”

إكرام صعب

تجمع انساني كبير حمل رسائل عديدة، الرسالة الاولى ان بيروت تحتضن ندوة انسانية كبيرة رسالتها المملكة العربية السعودية و لبنان معاً، وهي رسالة انسانية كبيرة، والرسالة الثانية اطلاع المؤسسات الانسانية الرسمية اللبنانية على آلية العمل الانساني – السعودي، سيما ان التقارب مع قيادات المركز لبناء شراكات مستقبلية تعود بالخير على البلدين. اما الرسالة الثالثة فهي توقيع 6 إتفاقيات تخص الامن الغذائي والصحة والتعليم وترسل رسالة لمن يشكك في هذه العلاقة بين البلدين وهي علاقة حكومة وشعب”.


كل ذلك ترجم اليوم في برنامج الندوة التي افتتحت برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحت عنوان ” العمل الإنساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة – نحو انسانية بلا حدود” بحضور شخصيات سياسية ودينية ودبلوماسية وعسكرية وثقافية واجتماعية واعلامية .
استهلت الندوة بالنشيدين الوطني اللبناني وبالنشيد السعودي وبكلمة لسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري اكد فيها على دور الإنسانية في الوجود البشري وبين العلاقات في العالم والدول
للإطلاع على كلمة السفير بخاري كاملة إضغط هنا
الربيعة
من جهته، أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على مركز الملك سلمان للاغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال الندوة ، التي عقدت في فندق فور سيزون، “ان المملكة العربية السعودية تقدر الدور الذي يقوم به لبنان في استضافة عدد كبير من النازحين السوريين، والظروف تقتضي تضافر الجهود لتخفيف العبء عن المجتمع المضيف”.


وقال: “العمل الاغاثي من مسؤولية الجميع، ويجب المساهمة في العودة الآمنة ودعم المجتمعات الحاضنة لهؤلاء النازحين”.
واضاف الربيعة، في كلمتة “أنّنا نثمّن رعاية لبنان لهذا اللقاء الإنساني الهام”، لافتًا إلى أنّ “السعودية تقدّر عاليًا الدور الكبير الّذي يؤديّه لبنان حكومةً وشعبًا، للمجتمع، باستضافة أعداد كبيرة من النازحين السوريين الّذين لجأوا إليهم بسبب الصراع الدار في بلدهم”.
وبيّن أنّ “السعودية تقدّر أيضًا الدور الّذي تطلع به المنظمات الإغاثية الّتي تدير شوؤن النازحين واللاجئين”، مركّزًا على أنّ “المركز يدرك ويشارك اليوم بفاعلية في هذه الندوة”. وشدّد على أنّ “العمل الإغاثي هو مسؤولية الجميع، والظروف الحالية تقتضي تضافر جهود المجتمع الإنساني، لتخفبيف العبء على الدول المستضيفة”.
ورأى أنّه “حان الوقت لتعيد الجهات المنفّذة، النظر بالآليات الّتي تعتمدها، لتطويرها وتحسين الإجراءات، بما يضمن تلافي السلبيات”.
ثم عرض الربيعة سلسلة من الأهداف والأعمال وانجازات حققها المركز على الصعيد المحلي والعربي والعالمي عبر وثائقي خاص اما الحضور
الحريري
ثم ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كلمة، خلال مشاركته في الندوة استهلها بالترحيب “بمعالي الاخ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة ،المشرف العام على مساعدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله والوفد المرافق هنا بيننا”.
وقال: “ان زيارتكم للبنان هذه الايام ليست حدثا فريدا او غريبا، بل يأتي في اطار العلاقات المميزة القائمة بين المملكة ولبنان منذ عشرات السنوات، وهي دليل على استمرار هذه العلاقة، التي نحرص كل الحرص على ديمومتها وتطورها. وكما نحرص نحن على متانة العلاقة مع المملكة، فان ايفادكم في هذه المهمة التي تحمل اكثر من عنوان، والحافلة باللقاءات الشاملة لمختلف المرجعيات السياسية والدينية اللبنانية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، يؤشر الى الرغبة الحقيقية لقادة المملكة في التأكيد على تعميق روابط الاخوة مع الاشقاء اللبنانيين ودعم وحدة واستقلال وسيادة لبنان وصيغة العيش المشترك بين كافة مكوناته الفريدة في المنطقة، وتحصين وجوده من تداعيات الحرائق والازمات والتدخلات التي تعصف بالعديد من الدول”.
اضاف: “لبنان له الحصة الكبيرة في قلوب الاشقاء وقادة المملكة العربية السعودية، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان. فالمملكة كانت السباقة دائما في الاهتمام المتواصل بقضايا لبنان ومشاكله وما يتعرض له من اعتداءات اسرائيلية على مر السنين والمساعدة على حل ازماته الداخلية والتخفيف من تداعيات ومؤثرات الازمات الاقتصادية والمالية المتتالية. فمن رعايتها ومساعدتها الشعب اللبناني لوضع اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية المشؤومة التي عصفت بلبنان في سبعينيات القرن الماضي وأصبح دستور الدولة اللبنانية ومثالا يحتذى به لانهاء الحروب الاهلية والازمات المعقدة التي تشهدها بعض الدول حاليا، الى المسارعة لتضميد جراح اللبنانيين وتقديم المساعدات لاعادة اعمار ما هدمته الاعتداءات الاسرائيلية وآخرها ما تعرض له لبنان إبان العدوان الاسرائيلي في حرب تموز عام 2006، وهي المساعدات التي مكنت اللبنانيين المتضررين من العودة الى منازلهم وارضهم بسرعة قياسية لمنع العدو من تحقيق اهدافه في تفريغ الارض من ابنائه”.
وتابع: “ان زيارتكم للبنان تحمل في طياتها اكثر من توقيع اتفاقية مع الهيئة العليا للاغاثة لتغطية حاجات الاسر اللبنانية المعوزة، والتي نسعى ان تشكل باكورة لسلسلة اتفاقيات سيتم توقيعها بين البلدين في المستقبل القريب، والتي يؤمل منها ان تشمل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد”.
وقال: “ولا شك ان القرار الذي اتخذته القيادة السعودية مشكورة برفع الحظر عن سفر الاشقاء السعوديين الى لبنان كان له أبلغ الاثر في زيادة عدد الوافدين الى لبنان مؤخرا ما يشكل خير دليل على صيف واعد ينتظره اللبنانيون”.
وختم: “اخيرا،المملكة التي وقفت دائما الى جانب لبنان، ومع الاشقاء العرب، وكانت دائما صديقة وسباقة في مساعدته في كل المحن التي مر بها، ومهما قال البعض، فان المملكة ما زالت تقف الى جانب لبنان، دون تمييز بين اللبنانيين، لديها حلفاء ولديها اصدقاء، ولكن عندما ارادت المساعدة لم تفرق بين صديق وحليف وحتى من لا يحب المملكة. هذه الصفة حافظت عليها المملكة دائما. هي مملكة الخير والمحبة والانسانية والله يحفظ الملك سلمان وولي عهده لاكمال المسيرة التي بدأها الملك عبد العزيز. فشكرا والف شكر للملكة العربية السعودية”.
توقيع اتفاقيات
تخلل الندوة توقيع 6 إتفاقيات لمشاريع انسانية واغاثية مع الهيئات اللبنانية والمنظمات الدولية التي كانت حاضرة وقعها من الجانب السعودي المستشار الربيعة بحضور الرئيس الحريري والسفير بخاري .
تلى ذلك ندوة عن العمل الانساني بمشاركة: الربيعة، المفوض العام لوكالة “الأونروا” بيير كرينبول ومدير مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية- ممثل ال”يونسكو” في لبنان وسوريا الدكتور حمد الهمامي، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فوزي الزيود (IOM)، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، ومديرة العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) دومينيك هايد.
واختتم اليوم الإنساني السعودي في لبنان بمؤتمر صحفي للمناسبة. وتبادل الهدايا والدروع التقديرية.
[email protected]
حقوق النشر محفوظة

لمشاركة الرابط: