بخاري: ما قيمة أن نكون أحياء بلا إنسانيّة؟

كلمة سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري خلال ندوة العمل الإنساني بين مساهمات الجهات المانحة ودور الجهات المنفذة “نحو إنسانية بلا حدود”
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرحيمِ،
توقفت عند مَقولةٍ لإبْنِ جبلِ صنّينَ اللّبنانيِّ وأحدِ عمالقةِ النهضةِ الثقافيّةِ ميخائيلَ نُعَيْمَة حيث قالَ فيها:”أنا لبنانيٌّ متطوّعٌ في خدمةِ الأمّةِ العربيّةِ، وعربيٌّ متطوِّعٌ في خدمةِ الإنسانية.” والتأكيدُ الأكبرُ على روحيَّةِ هذه المقولةِ هو التعايشُ في لبنانَ بين كلّ مكوّناتهِ، فضلاً عن استضافتِه أشقائهِ اللاّجئين السوريين والفلسطينيين…
ما قيمة أن نكون أحياءً بلا إنسانيّة؟
ولطالما كان بناءُ الإنسانِ محورَ اهتمامِ المملكةِ العربيةِ السّعوديةِ منذ أيامِ المؤسّسِ الملك عبد العزيز آل سعود رحمهُ الله…
وبفضلِ اللهِ سبحانه وتعالى وبتوجيهاتٍ من مولاي خادمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الملكِ سَلْمَانِ بْنِ عبد العزيزِ آل سعودِ حَفِظَهُ اللهُ ورَعَاهُ، وصاحبِ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأميرُ محمَّدٌ بْنُ سَلْمانِ بْنُ عبدِ العزيزِ آلِ سعودِ وَلِيُّ عَهْدِهِ الأمينِ,
أصبحتِ الإنسانيةُ بلا حدود…
إنَّ مبادرة مركزَ الملكِ سَلْمان للإغاثةِ والأعمال الإنسانية، ليست أولى مبادراتِ الملكِ سلمانِ الإنسان حفظه الله وليست الأخيرة، لذا كُنّا ومازِلنا نعتبرُ أنّ الإنسانيةَ أحدُ السيوفِ الحادّةِ في اقْتِلاعِ الإرهابِ من جذورهِ.
نؤكد أنّنا عندَ كلِّ محطّةِ وفي أيِّ بقعةٍ من بقاعِ الأرضِ ستكونَ بلادي المملكةُ العربيةُ السعوديةُ في الصفوفِ الأولى مُدافعةً عنِ الإنسانيةِ وستكونُ المتطوّعَ الأكبرَ لاغاثةِ الملهوف والمحتاج.
إنّها إنسانيةُ الإسلامِ وأهمَّ نِقاط التقاء الأديانِ السماويّة وأينما ستحتاجنا سنكون…
إنَ الجهودَ الجبّارةِ والمُضْنِيةِ والتي يبذلُها معالي مستشارِ الديوان الملكيِّ والمشرفُ العام على مركزِ الملك سلمان للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانيّةِ الدكتور عبدُ الله بن عبدالعزيز الربيعة في لبنانَ، تؤكّد حِرصَ بلادي على سلامةِ ‎لبنانَ واستقرارِه… والمحافظةَ على وِحْدتِه الوطنية.. ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم ..
لا أخفيكم سِرّاً بأنّني أشعرُ بسعادةٍ غامرةٍ لرؤيةِ هذا البلد العزيزِ سالماً مطمئنّاً .. وسائراً بإذن الله نحو تثبيت إستقرارِه ودورِه الرياديِّ كما عَهِدْناه بإعتبارِه جوهرةَ الإعتدالِ والعيشِ المشتركِ .. ومُلْتقىً لأصحابِ الرِّسالاتِ السّماويةِ السّمْحاءِ، وعلامةً من علاماتِ الإنفتاحِ والثّقافةِ والتّسامحِ والحوار..
عُشْتُمْ وعاش نبضُ العروبةِ في لبنان.
[email protected]
(يتبع تفاصيل حول الندوة في خبر لاحق )

لمشاركة الرابط: