بخاري يختتم “مشروع الإستجابة العاجلة ” ويوزع مساعدات على النازحين السوريين: رسالتنا الحفاظ على سيادة لبنان وإستقراره

برجا_إكرام صعب

بمشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري ، أختتمت في مهنية برجا الفنية صباح اليوم الجمعة ، حملة مشروع الإستجابة العاجلة بسبب الظروف المناخية والعواصف للأشقاء السوريين واللبنانيين ” والتي افتتحت في عرسال مطلع فصل الشتاء الحالي .
وكان قد تم توزيع أكثر من 25 الف سلة غذائية خصص منها 13 الف سلة لعرسال والبقية تم توزيعها على مناطق لبنانية مختلفة وشملت 20 ألف بطانية و 22 الف فرشة و100 مدفأة .
وإختتمت الحملة اليوم في بلدة برجا بتوزيع أكثر من 600 سلة غذائية على أن تستكمل مشاريع التوزيع ضمن حملات لاحقة متتالية .
ووزع السفير بخاري حصص اليوم على مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين المقيمين في منطقة برجا وجوارها ، بحضور مدير مركز الملك سلمان للإغاثة فهد القناص ، و نجل المفتي محمد الجوزو ، الشيخ محمد هاني الجوزو .


وللمناسبة قال السفير السعودي ” هذه الإستجابة تؤكد دعم المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدة وتقديم النموذج الإنساني لكل المحتاجين في العالم
وبلغت المساعدات منذ بدء حملة الاستجابة العاجلة في موسم الشتاء 25 الف سلة غذائية تم توزيعها على كافة المناطق ، وشملت الحملة كافة الجنسيات لتوزيع 22 الف سلة غذائية خاصة بالمخيمات و20 الف بطانية ، وكشف عن برامج مقبلة سوف تكون في لبنان والأردن وسوريا .
وأضاف “هذه هي رسالة المملكة وهذا دورها ، وسوف نستمر لنؤكد هذه الرسالة وديننا الحنيف والمبادئ الإسلامية ، وهي الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وإزدهاره ، ونتمنى للحكومة الجديدة أن تحافظ على هذا الدعم ، وهي بلا شك بتوجيه ودعم من الرئيس سعد الحريري ، وتعمل على تأكيد أمن لبنان والحفاظ عليه ونأمل من خلال برنامج ” سيدر “المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية ، أن يكون محط اهتمام القيادة السياسية في لبنان ، ونحن نعمل من خلال اللجنة السعودية اللبنانية المشتركة وعلى مختلف الأصعدة الإستثمارية والسياحية “.
وكشف بخاري عن إجتماعات تحضيرية للجنة الوزارية المشتركة عقدت خلال الأسبوع الماضي في المملكة العربية السعودية .
وكان مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو قد استقبل السفير بخاري صباحاً في دارته بحضور النائب محمد الحجار ومدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء إبراهيم بصبوص .


الجوزو
بدوره تحدث الجوزو عن المساعدات السعودية، فاعتبر أنها “شيء طبيعي في سياسة المملكة الخيرية والإنسانية، فهي لم تتوقف عن العطاء أبدا، ليس في لبنان فقط، بل في جميع الدول، فلبنان كان محط اهتمام من المملكة، خصوصا في أيام الحرب، عندما أوقفت المملكة الحرب في لبنان من خلال مؤتمر الطائف، وبعد ذلك أشرفت على بناء الجنوب الذي كان دمر بشكل كامل على أيدي اسرائيل، ولم نر دولة الا المملكة العربية السعودية تقفت الى جانب لبنان، وبنت 250 بلدة في جنوب لبنان، فكانت النتيجة أن قابلها السباب السخي والشتائم، فهذا ما نالته السعودية من بعض اللبنانيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان. نحن نقف الى جانب السعودية في كل الازمات والعصور والأوقات، ولا يمكننا أن نتخلى عنها لأنها القلب الإسلامي النابض”.
وشكر الملك سلمان والقيادة السعودية على عاطفتها تجاه لبنان.
الحجار
وتحدث الحجار فقال: “جئنا لنشارك مع القيمين على مركز الملك سلمان الإغاثي للأعمال الانسانية في لبنان في حملة المساعدات التي يقومون بتنظيمها ، والتي تأتي في إطار اختتام مرحلة الإستجابة المستعجلة لحاجات النازحين السوريين والمحتاجين اللبنانيين”.
وأضاف: “هو موقف متجدد ودائم للمملكة العربية السعودية في كل الاستحقاقات، نجدها الى جانبنا كلبنانيين أو كسوريين وعرب، هو موقف يعول عليه دائما من جانب الشعوب العربية في مساعدتها على حل مشاكلها وفي التصدي للمشاريع الخارجية الفتنوية التي تريد تفتيت مجتمعاتنا. لطالما رأينا المملكة الى جانبنا كلبنانيين، كل اللبنانيين دون تفرقة وداعمة للدولة الجامعة، ومن هنا نؤكد باسم الجميع، من اقليم الخروب، على شكرنا ومحبتنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان وللشعب السعودي ولكل القيمين على هذه المراكز الإنسانية المميزة”.
وعن زيارة وزير الخارجية الأميركية بامبيو قال الحجار أن “الموقف الاميركي هو موقف معلن ومعروف، وليس بجديد، لكن نحن اللبنانيين نأخذ الموقف الذي نراه لمصلحتنا وللمصلحة الوطنية. مصلحتنا اليوم تتلخص بإلتفاف جميع اللبنانيين حول الدولة ومؤسساتها السياسية والدستورية والأمنية وحول الجيش اللبناني الذي يحظى بمساعدات جيدة من الولايات المتحدة الاميركية. مصلحتنا جميعنا في التزام البيان الوزاري والنأي بالنفس عن كل المشاكل التي تحصل في المحيط”.
وعن محاولة عرقلة عمل الحكومة قال الحجار: “نعم هناك محاولات يقوم بها البعض لعرقلة عمل الحكومة عبر مواقف و”زكزكات”، للأسف هذا هو لبنان الذي نعيشه. فمنذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت تشن الحملات، وبعد كل مؤتمر يراد منه الخير للبلد كانت توضع العراقيل، سواء أمام الحكومات السابقة أم الحالية، توضع مطبات لكن كنا دائما نتجاوزها.
وشدد على أن “هذه العرقلات ليست في مصلحة اللبنانيين، لذلك هي دعوة منا للجميع لأن تشكل هذه الحكومة فيما بينها فريق عمل منسجم متجانس يعمل على اتخاذ قرارات أساسية ضرورية لمواجهة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية”.
[email protected]

لمشاركة الرابط: