الشامسي يضيء السفارة باللون الزهري تضامناً مع حملة مكافحة سرطان الثدي في حضور حاصباني

أضاء السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي مبنى السفارة في اليرزة باللون الزهري، تضامنا مع الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بعنوان ” خطوة صغيرة – فرق كبير”، معلنا تقديمه 500 صورة شعاعية وصوتية ل500 إمرأة لبنانية من مختلف المناطق، بدعم من “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية” في دولة الإمارات وبالتعاون مع جمعية “بربارة نصار” لمكافحة سرطان الثدي، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، محافظ بيروت زياد شبيب، ملكة جمال لبنان مايا رعيدي، رئيس “جمعية بربارة نصار” هاني نصار، الاختصاصي في الامراض السرطانية الدكتور فادي نصر، وعدد من الاعلاميين والمهتمين.
وعقدت ندوة توعوية استهلها الشامسي بكلمة قال فيها: “تلخص هذه الحملة التي نشارك فيها الدور الذي تنشط به سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت، إذ أثبتت رؤيتها القائمة على نشر الثقافة والتوعية والوقوف مع الجهات اللبنانية الرسمية. فهذه الحملة تأتي لتكمل باكورة المشاريع والنشاطات التي أطلقناها في لبنان، إذ منذ أقل من أسبوعين كانت لنا حملة إنسانية صحية للكشف المبكر للمرأة والطفل، انطلقت في البقاع وتستمر لمدة عام بمكرمة من “أم الامارات”، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. واليوم أرتأينا أن نكون إلى جانب خطة معالي الوزير حاصباني ونتشارك معه في رفع مستوى الوعي عند النساء والمساهمة في الحملة الوطنية السادسة عشرة للتوعية والكشف المبكر التي اطلقتها وزارة الصحة اللبنانية بالتزامن مع شهر التوعية العالمي الذي يصادف هذا الشهر بدعم من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” التي تواصل عملها الخيري والتنموي عالميا”.


أضاف: “تم، بشكل جيد، توثيق عوامل عدو مرتبطة بسرطان الثدي، غير أنه يتعذر، في ما يخص غالبية المصابات بهذا السرطان، الكشف المبكر الذي يسهم في ارتفاع نسبة الشفاء. ويلعب الوعي والمستوى الاجتماعي والثقافي دورا هاما وفرصة للمرأة لاكتشاف سرطان الثدي في بدايته، ويجب التشجيع عليها بقوة. وهنا تكمن أهمية الحملة التي ستعمل على المستوى التوعوي من خلال عقد ندوات ومحاضرات بإشراف اختصاصيين كما ستقدم الفحوصات الطبية أي الصورة الشعاعية والصورة الصوتية بشكل مجاني على مدار شهر في مختلف مناطق لبنان”.
وتابع: “وضعت الإمارات نصب أعينها سياسة قائمة على تقديم ومساندة المشاريع الانسانية كنهج ثابت في أجندتها الوطنية وذلك تماشيا مع رؤية الإمارات 2021 التي تتطلع إلى المستقبل، وسنحتفي باليوبيل الذهبي لاتحادنا العزيز. وإذ تقتدي هذه الرؤية بنهج الآباء المؤسسين فإنها تستلهم آفاقها من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”.
وقال: “ننظر للمستقبل، ونعد الخطى بثقة وتفاؤل وتصميم على التصدي للتحديات التي نواجهها على جهات عدة منطلقين من قراءة صريحة وعميقة لوضعنا الراهن، ومواكبين للمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية، ومصممين على استباق الأحداث، بما يضمن مستقبلا حافلا بالإضافات النوعية للانجازات. هذه الانجازات من غير الممكن أن تتم دون نظام صحي بمعايير عالمية ومنهج تعليمي رفيع المستوى ومجتمع آمن وقضاء عادل وإرساء أسس الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار. وتمتاز هذه المؤشرات الوطنية بكونها بعيدة المدى وتقيس النتائج الرئيسية لأداء الأولويات الوطنية. كما تعمل في معظمها على مقارنة مرتبة دولة الإمارات في المؤشرات الدولية بدول العالم المختلفة. وتحظى بمتابعة دورية من القيادة الرشيدة بهدف ضمان تحقيقها بحلول العام 2021. ويتزايد الاهتمام بالتخطيط للمستقبل ووضع الاستراتيجيات في مختلف المجالات باتباع طرق علمية تنطلق من معطيات الواقع بشكل شامل ومتكامل، وتساهم في التنبؤ بالمستقبل بشكل منطقي وعقلاني”.
أضاف: “تتوافق هذا العام الذكرى المئوية لميلاد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد هذه الدولة، وكان أول من استشرف مستقبلها، وفقا لرؤية حكيمة ونظرة ثاقبة. تصدرت الإمارات الكثير من المؤشرات التنموية والإنسانية على مستوى المنطقة والعالم، وينظر إليها كنموذج على سرعة الإنجاز ودقته.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى رؤية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى أن تصبح الإمارات أفضل دول العالم في مختلف المجالات بحلول الذكرى المئوية لقيامها، فهذا بالطبع هدف طموح جدا وربما غير مسبوق، ولكن ما حققته الإمارات وكل المؤشرات تؤكد أن الدولة بقيادتها الحكيمة، وسواعد أبنائها وجهود مؤسساتها، ماضية بثبات على الطريق الصحيح”.
وختم: “أتوجه بالشكر للوزير حاصباني وملكة جمال لبنان ولمؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية” على دعمها المستمر واللامحدود ولشركائنا في لبنان جمعية “بربارة نصار” لدعم مرضى السرطان، متمنيا أن يعم الأمن والأمان والاستقرار هذا البلد العزيز على قلوب كل العرب”.
حاصباني
وكانت كلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة كلمة قال فيها: “كان لدعم دولة الامارات العربية الوقع الكبير على القطاع الصحي في لبنان، إما لناحية إنشاء مستشفيات على الاراضي اللبنانية وتعزيز قدراتها في المعدات، او بحملات توعية صحية او بدعم للقطاع الاستشفائي بشكل عام، وتعودنا منكم على هذا الدعم، لابقاء لبنان في مراتب متقدمة في مختلف المجالات ولا سيما منها القطاع الصحي”.
أضاف: “هذه الحملة تهدف الى توعية النساء في لبنان على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وهو المرض الاكثر فتكا بين كل السرطانات عند النساء في لبنان ويمكن تحديه وإنهاؤه اذا تم الكشف مبكرا عنه. واذا كانت العوائق مادية فالدعم خلال هذه الحملة يأتي في مكانه ليزيل تلك العوائق من امام السيدات اللبنانيات. اما اذا كانت العوائق نفسية او اجتماعية فالتوعية تذلل تلك العوائق وتشجع النساء ومن حولهم للمضي قدما لاخذ المبادرة، ولذلك نحن نقوم بهذه البرامج بكل جهودنا لنوسع نطاق الرسالة لتصل الى اكبر عدد من الناس. وأود القول اننا في العام الماضي ضاعفنا عدد النساء اللواتي خضن خطوة الكشف المبكر والصور الشعاعية ووصل العدد من عشرة آلاف في العام 2016 الى عشرين الف في العام 2017. فكم من حياة انقذت من خلال تلك الحملة وانا على ثقة باذن الله وبروح التعاون التي نجدها اليوم ونشهد عليها جميعنا وهي بيننا وبينكم وبين كل الجمعيات والمؤسسات التي تشارك في هذا الدعم، نأمل بأن يزيد هذا العدد لكي يصل في يوم من الأيام الى سبعين في المئة من النساء لعلاج هذا المرض في الوقت المناسب”.
وختم: “أكرر شكري لجهودكم ودعمكم الدائم للبنان وخصوصا في القطاع الصحي، وقد تكون هذه المناسبة من أواخر المناسبات التي التقيكم بها كوزير للصحة العامة، ولكن انتم دائما في القلب، ودولة الامارات دائما السباقة مشكورة بدعم لبنان في كل المجالات، واتمنى بأن يبقى هذا الدعم والصداقة والاخوة الى تقدم وازدهار لما فيه خير للبلدين، دولة الامارات العربية ولبنان”.
نصار
وألقى السيد هاني نصار كلمة باسم جمعية “بربارة نصار” قال فيها: “أود باسم الجمعية أن أوجه الشكر لسعادة سفير دولة الإمارات على دعمه للجمعية من خلال تقديمه 500 صورة شعاعية و500 صورة صوتية او للثدي، ستوزع على كل المناطق في لبنان وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاختيار النساء الاشد حاجة ونحن نعمل في كل الاقضية لانجاح هذه الحملة، وكما زارت بربارة نصار كل لبنان وأرادت ان تعطي الامل للجميع من خلال ألمها، لهذا نحن من خلال الجمعية سنكمل المسيرة لأننا عشنا الوجع والالم ونعلم كذلك قيمة الحياة لان بربارة عاشت المرض وأعطتنا درسا للحياة”.
وثائقي
ثم عرض فيلم وثائقي عن معاناة بربارة نصار مع مرض سرطان الثدي وتطوره، وكيفية تأسيس الجمعية لدعم مرضى السرطان.
نصر
بدوره قال الدكتور نصر: “ما يحزننا اننا نرى كل يوم نسبة كبيرة من الاصابات بسرطان الثدي عند النساء في لبنان، وهذا أمر مؤسف جدا. ولا انكر ان الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تعمل عملها كل عام، ولكن على كل إمرأة لبنانية ان تخضع كل عام للصورة الشعاعية للثدي وكذلك للصورة الصوتية وصولا الى ال IRM عند الضرورة بعد سن الاربعين، مع العلم انه في لبنان وفي الدول المحيطة يظهر سرطان الثدي في عمر مبكر وهذا امر صحيح، ولهذا على النساء ان تخضع للصور الشعاعية في عمر مبكر كذلك، وخصوصا اذا كانت هناك اصابات بهذا المرض في العائلة”.
وشكر “وزارة الصحة العامة التي تسهل هذه العملية من خلال الحملة الوطنية السنوية لمكافحة سرطان الثدي”.
وختم: “أدعو جميع النساء الى الخضوع للفحص السنوي للثدي وضرورة الاحتفاظ بالصور الشعاعية والنتائج الطبية لتسهيل مقارنتها بالصور الشعاعية والنتائج الطبية الجديدة واكتشاف المرض بصورة مبكرة في حال وجوده وامكانية علاجه بطريقة صحيحة وسريعة”.
اندراوس
وقدمت الإعلامية إندراوس شهادة حياة عن مرضها بسرطان الثدي ومن ثم شفاءها منه.
وختاما قدم السفير الإماراتي دروعا تكريمية لحاصباني ورعيدي ونصار ونصر واندراوس.

لمشاركة الرابط: