اقام القائم بأعمال المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري ولمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة العربية السعودية حفل استقبال في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حضره وزير العمل محمد كبارة ووزير شؤون النازحين معين المرعبي، والنواب: علي درويش وعثمان علم الدين ومحمد سليمان. وممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عبد الإله ميقاتي، وسفير الامارات في لبنان حمد الشامسي، ومدير المخابرات في الشمال العميد كرم مراد، النائب السابق كاظم الخير، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، الوزير الاسبق محمد الصفدي والعميد ريمون ايوب ممثلا اللواء عباس ابراهيم، العقيد فادي خالد ممثل مدير عام امن الدولة جورج صليبا، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس احمد قمر الدين وحشد من الفعاليات الشمالية من رؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات وممثلين عن المجتمع المدني وحشود شعبية ومشاركين.
وألقى بخاري كلمة قال فيها: «امام هذه اللوحة الوطنية الشعبية الجميلة ومن عاصمة الشمال تتشرف المملكة العربية السعودية باستضافتها هنا بينكم ومعكم من ابناء الاحبة من ابناء طرابلس وابناء الاحبة من الضنية المنية وعكار والكورة وابناء الشمال بكافة ربوعه وكيف لا وهي عرين العروبة وقلبها النابض بالاعتدال الذي صمد بوجه كل محاولات التشويه والاتهام بالتطرف، انها عاصمة تشبه قلعتها التاريخية والتاريخ يشهد والمستقبل سيسجل تميز طرابلس بقوة تحصيناتها وعزيمة ابنائها على مواجهة كل محاولات التخريب والنكبات وكيف لا وهي التاريخ والتراث الخالص الذي يلمع في مناطقها وشوارعها ومعالمها.
اما ازقتها فهي ذات جذور ضاربة بالعمق العربي، تتغذى فلا تبتلعها رياح الكراهية الاتية من الداخل والخارج على حد سواء، كيف لا وهي دار العلم والعلماء مدينة الفكر والادب والثقافة، هي مدينة الفيلسوف العلامة حسين الجسر واضع الرسالة الحميدية ومؤسس المدرسة الوطنية والعلامة عبد المجيد المغربي والشيخ الامام محمد رشيد ميقاتي وغيرهم كثر ممن شكلوا تبر هذه الارض الطيبة فكانت منارة للعلم ومقصد الشعراء والفلاسفة كأبي العلاء المعري والمتنبي والرحالة ابن بطوطة، كيف لا وهي الفيحاء بمحبة جالياتها المنتشرة في رحاب العمق العربي عامة ومملكة الخير والسلام والمحبة خاصة.
اما في السياسة فطرابلس خطت بتاريخها السياسي قصص رجال وطنيين امثال دولة الرئيس رشيد كرامي والذي ناضل واستشهد دفاعا عن الوطن ووحدة ابنائه وصونا للوفاق الوطني.
ايها الأحبة اهلي في طرابلس والشمال ومن هنا من طرابلس اللبنانية العربية وانطلاقا من المكانة الخاصة التي تحتلها الفيحاء الحبيبة لدى المملكة العربية السعودية حيث حطت مبادرة جسور رحالها في ربوعها، وهي تحظى بمحبة ابنائها وابناء الضنية العصية وعكار الابية وكل الشمال ولتكون خطوة من خطوات المملكة التي تسعى من خلالها الى تعزيز التواصل والتعاون والدعم بين ابنائها وابناء لبنان.
واضاف: ان المملكة كانت ولا زالت من الداعمين للدولة ولمؤسساتها وللوفاق بين كل مقومات الوطن الواحد ومن المساندين للحفاظ على العيش المشترك على قاعدة الالتزام بسقف الطائف، ومن هذا تؤكد المملكة حرصها على هذا العقد الاجتماعي باعتباره الضمانة الوحيدة للحفاظ على استقرار هذا البلد العربي العزيز وأمنه واستقراره وسيادته.
وتابع القائم بالاعمال «اهلنا في الشمال الحبيب، ان غاية المملكة ومرتجاها ان يبقى لبنان قلبا واحدا ويد واحدة في خدمة نمو وازدهار ارضه ورخائه ورخاء ابنائه بعيدا عن اي تدخل، فقوة لبنان وصموده ينبعان من الداخل.
وختم السفير البخاري قائلا: نتقدم منكم اهلنا في الشمال بخالص الشكر والتقدير على هذه الاحتفالية الشعبية، ونعتبرها لفتة تاريخية تعكس محبة لبنان للمملكة العربية السعودية ولطرابلس. نقول تمنياتنا لكم ولعكار والضنية ولكل الشمال الازدهار والنبات والاستقرار والتألق، وطرابلس كما كل الشمال يليق بها الانماء والنور والفرح خصوصا بوجود رجالات تجري في عروقهم دماء الصدق والأمانة كرئيس غرفة التجارة السيد توفيق دبوسي ورئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي والمجموعة الاقتصادية على هذا اللقاء الحار بعروبته ومحبته. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعلى هامش الحفل القى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي كلمة شكر فيها المملكة العربية السعودية على وقوفها الدائم الى جانب لبنان منذ عشرات السنين، معتبرا ان اقامة هذا الحفل لمناسبة اليوم السعودي في طرابلس ليس غريبا على المملكة وملكها وولي عهدها بل هم امتداد لتاريخ وقف الى جانب لبنان واهله ولا زال.
من جهته، رحب رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي اكرم عويضة بالمملكة العربية السعودية في ربوع طرابلس التي لطالما قدمت للبنان ووقفت الى جانبه في اصعب الظروف.
وقال: نتطلع لشراكة كاملة مع المملكة من خلال مرافقها العامة التي تجذب كل دول العالم، وان الاحتفال في اليوم الوطني السعودي في طرابلس هو فأل خير ليكون مفتاح تعاون لما فيه مصلحة ابناء المدينة وأهلها.