تزامناً مع موسم الأعياد، قامت سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية ممثلة بـ”ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” برعاية وتنفيذ عدة مشاريع إنسانية خيرية لمساعدة الأطفال والمحتاجين والمسنين وزرع الابتسامة على وجوههم بهبة من “الهلال الأحمر الاماراتي” بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات المتعاونة منها منظمة “الفيدرالية العالمية للسلام” و”جماعة سنتا تيريزا” ومدرسة “القديس بيو”.
منظمة “الفيدرالية العالمية للسلام”
فقد وزعت الملحقية بالشراكة مع منظمة “الفيدرالية العالمية للسلام” عبر متطوعين من طلاب “الجامعة اللبنانية الأميركية” – فرع جبيل ملابس شتوية وطرود غذائية على عدد من الأطفال في “مخيم كترمايا للنازحين السوريين”. وقد أعربت سفيرة السلام في “الفيدرالية العالمية للسلام” ندى قليط عن بالغ شكرها لـ”دولة الخير على حبها وتعاونها ودعمها الدائم للبنان، وعلى تقديمها المساعدات بشكل مستمر للفقراء والمحتاجين كما لمخيمات النازحين السوريين”.
“جماعة سنتا تيريزا”
وفي منطقة كسروان، قدمت الملحقية طروداً غذائية إلى عائلات المحتاجين وخاصة الأيتام والأرامل وكبار السن وأشرفت بالتعاون مع “جماعة سنتا تيريزا” على عملية التوزيع، حيث أثنى هؤلاء على هذه المساعدات الخيرية التي تأتي في زمن العيد لما لها من دور في بلسمة الجراح، وشكروا الامارات على هذه اللفتة الانسانية الكريمة.
بدورها، قالت رئيسة “جماعة سنتا تيريزا” الدكتورة سينتيا غريب: “قمنا بتوزيع الأمانة التي حمّلونا إياها إلى المنازل وسُررنا بإدخال البهجة خاصة أن هذه المساعدات تركت أثراً طيباً في القلوب، ولهذا أنوه بما تقوم به الامارات التي تعتبر مثالاً يحتذى به في العطاء والانسانية، حتى أن أكبر دول العالم تنحني أمام مكارمها السخية”.
مدرسة “سان بيو”
أما في سعدنايل، فقد قدمت الملحقية حقائب مدرسية على الطلاب السوريين في مدرسة “القديس بيو” للتعليم الابتدائي والمتوسط في بلدة العمرية. وفي هذا الاطار، قال مدير المدرسة الأب الياس سيدي: “هذه المساعدات الانسانية وخاصة التي تستهدف الأطفال تُعتبر حاجة وأولوية لأنها تحميهم من الجهل والأمية وتكافح التطرف والارهاب”. وأشاد بعطاءات دولة الامارات ومؤسساتها الخيرية والانسانية، مقدماً شكره للسفارة التي تعلي شأن خدمة الانسان وتوفير مقومات الحياة المناسبة له خاصة بظل الظروف الصعبة.
سفير الامارات
لفت د. حمد سعيد الشامسي إلى أن “الامارات رفعت شعار “عام الخير” في 2017 من أجل تقديم المساعدات لأكبر عدد ممكن من المستحقين دون أي تمييز أو تفرقة وأنها في 2018 تكمل السير على نفس النهج وبنفس العزم والإرادة مع إطلاق “عام زايد”، مشيراً إلى أن هناك خطة انسانية متكاملة وضعتها “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” تهدف لاشراك جميع الجهات اللبنانية وعلى رأسها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات بغية مساعدة المتضررين اللبنانيين والنازحين السوريين كما العائلات الفلسطينية في مختلف المناطق اللبنانية”.
وتابع: “في فترة الأعياد الحالية كما في كل مناسبة نهدف لإدخال البهجة والفرحة إلى قلوب الجميع ونؤكد الوقوف إلى جانبهم خاصة أن الامارات تبوأت للسنة الثالثة على التوالي المراكز الاولى كأكبر مانح للمساعدات الخارجية عالمياً”. وختم: “في العام الجديد، عام رمز الحكمة والخير والعطاء سنستمر وفق الأولويات نفسها التي وضعتها القيادة العليا التي كرست خدمة المجتمع والبناء في الانسان كركيزتيْن أساسيتيْن في صناعة المستقبل وذلك كله بفضل تقديمات المؤسسات الاماراتية المانحة وعلى رأسها “الهلال الأحمر الاماراتي” الذي لم يتوانَ يوماً إلا أن يكون السباق في عمل الخير”.
خاص