الإماراتية ريم الصفار هي واحدة من خبراء الطيور العاملة في مطار دبي الدولي، والذين يساعدون على الحفاظ على أداء سلس للمطار.
ومع حلول اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس الحالي نقدم لمحة عن العمل الرائع الذي تقوم به السيدة الإماراتية ريم الصفار، المسؤول الأول في ادارة (شؤون الامتثال والحماية) في مؤسسة مطارات دبي، والتي تلعب دوراً حيوياً بوصفها منسقاً للحماية من تأثيرات الطيور في مطار دبي الدولي. وفي حين أن هذه قد لا تكون العملية الأكثر وضوحاً فيما يتعلق بالطيران، إلا أن مراقبة الطيور هي ضرورة لجميع المطارات حول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن صناعة الطيران تنفق ما لا يقل عن 1.2 مليار دولار أمريكي سنوياً نتيجة الأضرار وحالات التأخير التي تتسبب بها الطيور.
وتسلط الصفار الضوء على نشاطات فريقها الرامية إلى خفض وإدارة التأثيراتالسلبية المحتملة للطيور والحفاظ على أمن وكفاءة تشغيل أكثر مطارات العالم الدولية ازدحاماً، وذلك من خلال الحوار التالي:
* ما هو وضع أسراب الطيور في المنطقة مقارنة ببقاع أخرى من العالم؟
– تقول الصفار انه على الرغم من عدم وجود أنواع محلية من الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها تعتبر ملاذاً لأنواع من الطيور المهاجرة التي تسافر من المناطق الشمالية مثل إيران وأوروبا، لكي تقضي فصل الشتاء في أماكن ذات مناخ أكثر دفئاً مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. وتكمن فترات الهجرة الرئيسية في الفترة بين شهري نوفمبر ومارس، عندما تبدأ العديد من الأنواع المختلفة للطيور في الوصول إلى المنطقة، وفي الفترة بين شهري أبريل ومايو، عندما تهاجر الطيور مجدداً إلى الشمال لقضاء فصل الصيف.
وأسراب الطيور في ازدياد مستمر من عام لأخر، وذلك بسبب الزيادة في عدد نقاط الاستقطاب والتطور المدني الذي تشهده البلاد، بما في ذلك محميات الطيور والحياة البرية. وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد أسراب الطيور في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يزال منخفضاً مقارنة مع أوروبا.
* لماذا تعتبر مراقبة الطيور أمراً مهماً للمطارات؟
– مراقبة الطيور مهمة لكافة المطارات حول العالم، حيث تشير تقديرات إلى أن صناعة الطيران تنفق سنوياً 1.2 مليار دولار أمريكي على الأقل جراء الأضرار والسلبيات وحالات التأخير التي تتسبب بها هجمات الطيور.
* ما هي النشاطات التي تضطلعين بها في مطار دبي الدولي؟
– يتم على مدار اليوم في ساحة المطار تنفيذ دوريات تستهدف الطيور والحياة البرية، وذلك من قبل وحدة مراقبة مدارج متخصصة في كل وردية، حيث يتم مراقبة وتسجيل عدد ونوع الطيور، ومراقبة مواقعها والإبلاغ عن أي نباتات أرضية غير مرغوب بها.
كما تقوم هذه الوحدة أيضاً بنشاطات لتشتيت الطيور، وذلك باستخدام أساليب مختلفة تضمن أن لا تصبح الطيور معتادة على أسلوب تشتيت واحد، بما في ذلك المعدات الرقمية لتشتيت الطيور، والتلويح باليدين، والتصفيق، واستخدام الضجيج المرتفع، إلخ. ويتوفر لوحدة مراقبة الطيور مركبة خاصة لمراقبة الطيور تتمتع بمناظير، ودليل لتحديد الطيور، وجهاز رقمي لإخافة الطيور، وخريطة لتوزع الطيور في المطار، إضافة إلى سجل للطيور.
* ما هي التدابير التي يتم اتخاذها بعيداً عن موقع المطار؟
– يقوم فريقي خارج ساحة المطار بتنفيذ عمليات تفتيش عن الطيور، حيث يتضمن الفريق ضابطي امتثال إضافة لي شخصياً. ويتم تنفيذ عمليات التفتيش بشكل شهري في العديد من المواقع التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 13 كم، بما في ذلك ملعب بارك حياة للغولف، ومحمية راس الخورالطبيعية، وحديقة كريك دبي، وغيرها، حيث نعمل على مراقبة وتسجيل الأرقام، والأنواع، وسلوك الطيور،ويتم استعمال الأرقام المتحصل عليها خارج المطار لمقارنة فترات الهجرة والمساعدة على تحديد أي تجمع محتمل لأسراب كبيرة من الطيور.
* هل هنالك أي طرق فعالة على وجه الخصوص لمنع هجمات الطيور؟
– تتمثل الطريقة الأكثر فاعلية في استعمال مزيج من تدابير الرقابة المختلفة، حيث يتضمن ذلك الدوريات على مدار اليوم والأسبوع لمراقبة الطيور والحياة البرية، وإزالة الطيور والحياة البرية، وإزالة الأعشاش، وتنفيذ حملات توعية لأصحاب المصلحة حول الوقاية من هجمات الطيور. ونحن بصدد إدخال تقنية الألعاب النارية لإخافة الطيور، وهي الطريقة التي تستخدمها الكثير من المطارات الدولية.
المصدر_وكالة أخبار المرأة