“التغير المناخي وتأثيره في الثقافة والمجتمع” مؤتمر مناخي في جامعة بيروت العربية

نظّمت كلية العلوم الإنسانية – قسم اللغة الفرنسية في جامعة بيروت العربية، على مدى يومين متتاليين، مؤتمرًا مناخيًّا تحت رعاية رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، وحضور عضو لجنة البيئة في المجلس النيابي النائب نجاة صلبيا عون، أمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري ،عميد كلية العلوم الإنسانية البروفيسور صديقة لاشين، رئيس قسم اللغة الفرنسية في الكلية الدكتور نادية نابلسي إسكندراني، وحشد من الأكاديميين، والناشطين البيئيين، والطلاب.
في الافتتاح، أشار رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام إلى مخاطر السلوك البشري على الطبيعة والمناخ، وتحدث عن هذه الأنشطة التي أسهمت في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ممّا يهدّد الأجيال القادمة ويؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان ويسهم في تفشي الأمراض والأوبئة. كما شدد عبد السلام على ضرورة رفع مستوى الاستجابة العالمية لهذه التحديات، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ تدابير فورية للحد من هذه الأزمات.
من جانبها، أضاءت عميد كلية العلوم الإنسانية البروفيسور صديقة لاشين على الفجوة بين استجابات الدول المتقدمة والنامية تجاه قضية المناخ، وفسّرت بأن الدول المتقدمة، بدأت تحصين بنيتها التحتية منذ عقود، بينما استيقظت الدول النامية مؤخرًا على هذه الأزمة، رغم كونها الأكثر تضررًا. كذلك، شددت لاشين على أن التغير المناخي يشكل التحدي الأكبر للإنسانية، مؤكدة على دور العلوم الإنسانية في تعزيز الوعي والتصدي لهذه التحديات عبر التعليم والثقافة.
ثم شرحت رئيس قسم اللغة الفرنسية في الكلية الدكتور نادية نابلسي إسكندراني عن الثقافة والمناخ والعلاقة فيما بينهم. كما أثنت على الجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر، والذي بدوره يشكل فرصة للتغيير الإيجابي، وللضغط على أصحاب القرار لإنقاذ الأرض.
وقد عرضت عضو لجنة البيئة النيابية النائب نجاة صليبا عون ، في محاضرة لها حملت عنوان “الكشف عن علاقة التلوث بتغير المناخ في لبنان: دراسة الآثار والتداعيات” أبرز الأرقام والحقائق التي أودت بالحال، إلى ما نحن عليه اليوم. كذلك، بيّنت صليبا ، مخاطر الغازات المنبعثة بكثرة، ومن دون أي ضوابط، على صحّة الإنسان، وعلى سلامة البيئة، وعدم الاستخفاف بخطورة ما نمرّ به، وخاصة على صعيد “الاحتباس الحراري”، والذي جعلنا داخل كوكب وتمنعه من التنفس
تطرّق كل من عميد كلية العلوم الإنسانية البروفيسور صديقة لاشين، ورئيس قسم اللغة الفرنسية في الكلية الدكتور ناديا نابلسي إسكندراني، والدكتور باديا مزبودي من الجامعة اللبنانية، في الجلسة الأولى، لـ “الموضوعات الأدبية واللسانية الجديدة المنبثقة عن التغير المناخي”. كذلك حاضر الدكتور عبد الفتاح ناصر إدريسي من جامعة إبن زهر في المغرب، حول “تغير المناخ والكلمات الجديدة: نحو دراسة معجمية ودلالية”. أيضًا قدّمت الدكتور سمية الجراح من جامعة بيروت العربية عرضًا تحت عنوان “عالم بلا نهاية: العلم والخيال والصورة في مواجهة التغير المناخي”.
حول “الرواية المعاصرة بين الخيال العلمي والواقع الكارثي”، تناولت كل من الدكتور رولا مزبودي والدكتور باديا مزبودي والدكتور حنان بو نصرالدين من الجامعة اللبنانية، والدكتور كريستيل ستيفان حايك من جامعة الروح القدس – الكسليك، وطالبة الدكتوراه في جامعة بيروت العربية ميرال الحجار، شرحها والغوص في أعماقها.
أدارت مساعد عميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور هيلغا علاء الدين جلسة نقاش تحت عنوان “التداعيات النفسية جراء التغيير المناخي”، وناقش فيها كل من الدكتور نرمين محمد والدكتور فاتن اسكافي والدكتور إيفيت نصر من جامعة بيروت العربية، والدكتور دعاء سعيد أحمد من جامعة الإسكندرية، والدكتور إيميلي شماس فياني من جامعة البلمند.
عن “تداعيات التحول المناخي الاجتماعية والثقافية”، تناقش الدكتور محمد علي قوزي والدكتور راما عزيز دراز والدكتور مريم محمد حسين من جامعة بيروت العربية، والدكتور صوفي لايديس سلوم من الجامعة اللبنانية، أدارته ممثل قسم الإعلام في كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية الدكتور إيمان عليوان.
في سبيل استنباط ”تصورات نفسية واجتماعية جديدة في مواجهة التغير المناخي”، أدارت الدكتور رولا زوبيان من الجامعة اللبنانية نقاشا، ضم كل من الدكتور ماريانج مرعي والدكتور وصال حلبي والدكتور ليال الرفاعي من الجامعة اللبنانية، وطالبة الدكتوراه في جامعة القديس يوسف هلا شماطة.
أما الجلسة الختامية، فتمحورت حول “الفن والمناخ: وعي إبداعي”، وحاضر فيها الدكتور ميشال بو خليل، مدير جمعية “Swiss Made Culture”.
يذكر أنه صدر عن المؤتمر توصيات عدة، يعمل من خلالها القائمون على المؤتمر، على الضغط في سبيل تحقيقها، ومن أجل إحداث تغيير في سبيل لبنان، ومستقبل الإنسان في كل أنحاء العالم.

لمشاركة الرابط: