أطلقت وزارة الزراعة، بالتعاون مع محمية “حرش إهدن الطبيعية”، حملة التحريج للعام 2024 ، بمشاركة وزيري الزراعة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن والمهندس زياد المكاري، رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض، ممثلة رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية المنسقة العامة للإنتشار في التيار المهندسة كارول دحدح، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد مونارشا، وعدد من الجمعيات الأهلية والبيئية ومن الناشطين البيئيين، إضافة الى فريق عمل المحمية.
وتضمن العرض أمام الحضور تسليط الضوء على نشاطات المحمية ومشاريعها ولا سيما مشاريع التحريج التي يقوم بها فريق عمل المحمية والممولة من الخيرين ومن جمعيات محلية وعالمية، ولنمو نصوب المشتل الخاص وكيفية إدارته والذي ينتج ما يفوق الـ 50 الف غرسة من الأشجار كما بين العرض رسماً يوضح زيادة إيرادات المحمية من خلال ارتفاع أعداد زوارها.
وقد انطلقت أعمال التحريج التي بدأت منذ التسعينيات بدعم من الوزير السابق سليمان فرنجيه ومشاركته، ولا تزال مستمرة الى اليوم مع النائب طوني فرنجيه بالوتيرة عينها.
وحتى اليوم بات هناك قرابة الـ 300 هكتار محرجاً بما يفوق الـ 200 ألف غرسة ما يزيد من المساحة الخضراء في محيط المحمية”.
دحدح
من جهتها، نوهت ممثلة رئيس تيار “المرده” بجهود وزير الزراعة “النبيلة للحفاظ على البيئة رغم صعوبة الظروف التي تمر بها البلاد”.
وشكرت “لجنة المحمية ومديرتها وفريق العمل على الجهود التي يبذلونها في الحفاظ على الطبيعة وزيادة الوعي لدى الجميع حول أهمية هذا الموضوع”.
الحاج حسن
وزير الزراعة قال: “صورتان تتبادران الى الأذهان في هذه المنطقة، الأولى للرئيس الراحل سليمان فرنجيه والثانية للرئيس الشهيد رينيه معوض، وأمام كل التضحيات التي قدمت للبلد فحقه علينا أن نستمر بمسيرة نهوضه، ولا نقبل أن نبقى متعثرين سواء سياسياً أو اقتصادياً أو من خلال علاقاتنا مع دول الجوار، لا سيما وإنه في الوقت الذي نحتفل فيه بإطلاق موسم التشجير في كل لبنان يحاول العدو الإسرائيلي تدمير ما تبقى من أحراجنا على التخوم مع فلسطين المحتلة”.
أضاف: “اليوم من محمية حرش إهدن، نطلق حملة تشجير لغراس حرجية وصمغية، وكانت البداية من الشمال النصف الجميل من الوطن نظراً لأن الوضع في الجنوب محفوف بالمخاطر”.
وطلب من “مختلف الفاعليات السياسية والاقتصادية والمدنية، أن تساهم في دعم القطاع الزراعي”، متمنياً على وزير الاعلام أن “يحظى هذا الملف بإضاءة إعلامية كما يستحق من خلال حملات إرشادية توعوية تبث عبر تلفزيون لبنان والشاشات الخاصة”.
المكاري
بدوره، أشار المكاري الى أنه “يواكب وضع محمية حرش إهدن منذ انطلاقتها قبل 32 سنة”، لافتا الى أن “للحرش رمزية خاصة لدى الأهالي إذ إنه إرث ثمين على قلوبهم، والعمل جار دائماً للمحافظة عليه”.
وشكر المكاري وزير الزراعة على “مساهمته في زرع الأشجار لأولاد لبنان لتبقى لهم بيئة نظيفة وطبيعة جميلة”. كما شكر “كل من بذل جهدا سواء ماديا أو معنويا، للحفاظ على هذه الأمانة، أي الأرض”.
معوض
وقال معوض: “البيئة والزراعة تجمعنا اليوم، وتعاوننا مع بعضنا البعض حمى الحرش من لصوص الحطب وبات محمية طبيعية، ما مكننا من المزاوجة بين البيئة والسياحة والاقتصاد المحلي، وبات الحرش فخراً لأهل المنطقة ومكاناً يؤمن مردوداً مادياً تعتاش منه العائلات، وحافظنا في الوقت عينه على البيئة”.
أضاف: “هذا هو النموذج الذي يجب أن نطوره على مستوى لبنان، أي نموذج التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد المحلي مع المحافظة على البيئة والتراث”.
انطلاق الحملة
بعد ذلك توجه الحاضرون الى مركز “عين البياض”، حيث انطلقت حملة التشجير وغرس وزير الزراعة أرزة من مشتلها تؤرخ الزيارة وتحمل اسمه.
المصدر : وطنية