عقدت لجنة “محمية غابة أرز تنورين” الطبيعية اجتماعاً استثنائياً لبحث تداعيات الحريق الذي تعرض له “بيت المحمية”
وأشارت في بيان، عقب الاجتماع، الى ان “الحريق إندلع تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهرالأربعاء في 16/8/2023، وتمت عملية مكافحته من قبل فريق عمل المحمية وفريقي الدفاع المدني في حدث الجبة وتنورين وعدد من شباب البلدة ، ونتج عن هذا الحريق الخسائر التالية:
إحتراق المبنى المصنوع من الخشب بكامله والمؤلف من طابقين والذي تم تشييده في العام 2011، كما احترقت ال Pergula الملاصقة للمبنى. وأتت النيران على المحتويات التالية: تجهيزات مكتبية. – تجهيزات مخبرية. -أجهزة وأدوات مخصصة لمراقبة التنوع البيولوجي ومعظم النشاطات السياحية والبيئية. ، وعلى متحف حيوي للحشرات يضم 3600 نوع من الحشرات، بالاضافة الى معشب Herbanium يضم أنواعا نادرة من النباتات وعدد من المتحجرات النادرة.
ذلك تعرض أرشيف المحمية منذ تأسيسها لغاية تاريخه للحريق ، والمكون من: دراسات وأبحاث علمية قام بها خبراء فرنسيون وهنغاريون وإسبان وألمان وكنديون وسويديون بالاضافة إلى خبراء لبنانيين بالتعاون مع جامعات وطنية وأجنبية. ومكتبة تضم كتباً ومنشورات متخصصة بالتنوع البيولوجي وإدارة المحميات والغابات ومنشورات تضم معظم النشاطات السياحية والبيئية”.
ولفتت الى ان “الخسائر المترتبة عن الحريق كبيرة جدا منها المادي الذي يقدر بما لا يقل عن 400 ألف دولار، بالاضافة إلى الخسائر المعنوية التي لا يمكن تقديرها بثمن كونها عصارة جهود استمرت سنوات عديدة”.
وفور وقوع الحريق تم الاتصال بالأجهزة الامنية المعنية التي واكبت أعمال المكافحة وفتحت تحقيقا لمعرفة أسبابه بالتعاون مع المدعي العام الذي كلف خبير حرائق لإعداد تقرير حول الحريق ومسبباته ليبنى على الشيء مقتضاه.
كما تم الاتصال بوزير البيئة الذي أبدى كل تعاون واستعداد لمعالجة الأسباب والنتائج المترتبة عن الحريق”.
وفي نتائج الكارثة، رأت اللجنة ان “الخسائر الناتجة عن الكارثة لا يمكن معالجتها بالامكانيات الذاتية بل يتطلب تحركا يشمل المنظمات والجمعيات المحلية والدولية المانحة بالاضافة الى الخيرين من أبناء مجتمعنا لإعادة بناء بيت المحمية وتكوين ما يمكن من الأبحاث والدراسات والارشيف وستعمد اللجنة إلى وضع خطة تنفيذية لتحقيق هذه الأهداف وستعلن عنها لاحقا”.
المصدر : وطنية