إختتام مشروع “إعادة التحريج وإدارة الغابات” في القرعون

اختتمت جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC ، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي WFP مشروع “إعادة التحريج وإدارة الغابات” لدعم المجتمعات المحتاجة في قاعة ثانوية القرعون الرسمية، في البقاع الغربي.
حضر الاحتفال وزيرا البيئة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين وعباس الحاج حسن، رئيسة الجمعية سناء عبد اللطيف، مدير وحدة إدارة المخاطر لدى رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين ممثلا محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر والرئيس السابق للاتحاد ربيع جمعة، المديرة العامة للجمعية سوسن أبو فخر الدين، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وجمعيات.
الوردات
وأشار مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات إلى أن “البرنامج يدير حاليا أكثر من مئة مشروع لتحسين سبل العيش في أنحاء لبنان”، وقال: “إن إمكانية رؤية التغييرات المهمة في المناظر الطبيعية في هذه المنطقة، ترضينا جميعا، فلبنان يستفيد من برنامجنا بإعادة تأهيل البنية التحتية الريفية وحماية الغابات وزيادة الغطاء الحرجي والتدريب”.
أبو فخر الدين
وقدمت أبو فخر الدين عرضاً عن “نشاط الجمعية وآليات عملها”.
ثم تحدثت عن “المعدات المتبرع بها لمكافحة حرائق الغابات وآليات عملها وطريقة تدخل الفرق المدربة لمحاصرة الحرائق”.
وأكدت على أهمية “الشراكة بين الوزارات والجمعيات”، لافتة إلى “تجربة الجمعية على مستوى الشراكة”، منوهة ب”جدوى التعاون مع وزيري البيئة والزراعة الحاليين”.
الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: “اللقاء اليوم في حفل اختتام مشروع إعادة التحريج وإدارة الغابات هو لدعم المجتمعات المحتاجة، والذي يكتسب اهمية كبيرة، خصوصاً وأن الحكومة اللبنانية تبنت مشروع التشجير والغابات كأولوية، مؤكداً الإنطلاق نحو زيادة المساحات الخضراء في وطن الأرز، ما يعطيه أهمية واولوية كبيرتين، لا سيما بعد برنامج زراعة الأربعين مليون شجرة، الذي هدف الى زيادة الرقعة الخضراء من 13% إلى 20% من كامل مساحة لبنان، والتي كانت تغطي ما يقارب 36% خلال الستينات من القرن الماضي”.
ولفت إلى أن “الغابات تشكل نظاماً حيوياً، يتأثر بالكثير من العوامل الإيجابية والسلبية، منها ما يمكننا التحكم به، ومنها ما هو خارج عن قدراتنا، وللحد من تدهور الغابات وزيادة قدرتها على التكيّف مع التغيرات المناخية”.
وقال: “لا بد من اتباع الإدارة المستدامة لها المبنية على أسس علمية، وعلى معرفة كافية ووافية بالمعلومات، والمعطيات، المتعلقة بالغابات، ولا شك أن هذا الأمر يتطلب جهوداً كبيرة وموارد مالية وبشرية، وهو نشاط مستمر لا يتوقف، بحكم الحالة المتغيرة للغابات، التي تتعرض باستمرار لضغوط طبيعة وبشرية، مثل الأمراض والحرائق والقطع الجائر، وغيرها”.
واكد “أن وزارة الزراعة تضع يدها بيد جميع العاملين والمهتمين بقطاع الغابات والتحريج، وبالشراكة الدائمة مع الوزارات والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والبلديات، من أجل العمل معاً على النهوض بهذا القطاع، من خلال تبادل الخبرات ومشاركة المعلومات، والعمل وفق رؤية وإطار عمل إستراتيجي”.
وكشف الحاج حسن ان “الوزارة تنطلق في ذلك مع شركاء لها في وزارة البيئة ووزارة الداخلية والبلديات، وشركاء من المنظمات الدولية لأنها تدرك بان الزراعة هي أهم الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، وهي من دعائم التنمية المستدامة الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
ياسين
وتحدث ياسين عن “عمل وزارة البيئة على مساحة الوطن وكيفية إدارتها القضايا البيئية ميدانيا، لا سيما مكافحة الحرائق”، مؤكدا “أهمية الوقاية من الحرائق كونها أساسية قبل عمليات الإطفاء، وهي تتم من خلال إجراءات متعددة”، معولا على “دور البلديات والسلطات المحلية والمجتمع المحلي في التخفيف من حدة الحرائق والخطط التشاركية”.
وعرض “الخطوات المنفذة على مستوى التلوث ومعالجة النفايات وقضية نهر الليطاني”، مشيرا إلى “الوضع الصعب على مستوى الإدارة العامة”، وقال: “من هنا، أهمية العمل التشاركي مع المجتمعات المحلية والمنظمات التي يبنى عليها، فالتعافي يجب ان يبنى على أسس في كثير من القطاعات”.
واعتبر أن “الرأسمال الطبيعي هو الأساس”، داعيا إلى” حماية المدى الأخضر”، منوها ب”طرح موضوع تعزيز زراعة القمح في مجلس الوزراء، خصوصا في البقاع”.
وتحدث عن “الخطوات التي تمت على مستوى تنظيف مجرى نهر الليطاني وشبكات الصرف الصحي وطرق تمويلها”.
وقال ياسين: “نحن مستمرون مع الرئيس نجيب ميقاتي في مهامنا، ولن نتراجع عن دورنا في القيام بمسؤولياتنا وإدارة هذا البلد بما يخولنا الدستور القيام به كي يبقى هذا البلد. لدينا خطة التعافي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد إنجاز خطواته الأولى، حيث وضع على السكة الصحيحة وسنقوم بكامل واجبنا”.
توزيع شهادات
في الختام، وزعت شهادات التخرج على المتدربين، وأقيم عرض ميداني لعمل فرق الإطفاء وآلات فرم الحطب .
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: