أعلنت “جمعية درب عكار البيئية” أن “عكار واجهت خلال موسم 2021 أقسى وأطول موسم حرائق في تاريخها الحديث، حيث بدأ منذ مطلع شهر أيار مايو ويستمر حتى أواخر تشرين الثاني نوفمبر في فترة قياسية تعدت 7 أشهر، وخلفت الحرائق خسائر فادحة في الغابات والأرواح والممتلكات والثروة الحيوانية، بمجموع أضرار تخطى الـ 2600 هكتاراً ، ما أفقد عكار 15% من غاباتها”.
وفي هذا السياق، أعدت الجمعية تقريراً مفصلاً عن “الأسباب والنتائج والآثار المترتبة عن هذه الحرائق ومتطلبات الجهوزية والتعافي، خصوصاً مع التغيرات المناخية الحاصلة وطول فترة الجفاف”.
ولفت التقرير الى ان “الغابات العكارية تتألف من حزام أخضر متصل يضم اكثر من 18000 هكتار من الغابات، وتتداخل فيها أراض زراعية وأنشطة بشرية عدة، وبسبب الطبيعة الجغرافية ووعورة التضاريس قد يتحول أي حريق الى كارثة في حال التأخر في معالجته.
وتشكل أشجار الصنوبر والسنديان غالبية هذا الغطاء النباتي الكثيف، ولهذه الأشجار سرعة هائلة في الاحتراق وغالباً ما تتسبب بتفاقم الخطر الناري للحرائق وانتشارها وتمددها بشكل غير مسبوق”.
وأشار إلى أن “جائحة كورونا والأوضاع الإقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، أعادت الناس الى الأراضي الزراعية لتأمين رزقهم من الزراعة و الاحراج والقيام بعمليات التفحيم و التحطيب، وهذه الأخيرة قد تكون من أبرز أسباب تمدد الحرائق وضراوتها بخاصة مع ترك أطنان من الحطب اليابس بعد قطعه في الأرض ، وهو ما تسبب في أكثر من حريق بخروجه عن السيطرة وتعريض الفرق المشاركة في عمليات الإطفاء للخطر”.
وأضاف التقرير أن “في عكار 3 اقاليم للدفاع المدني تضم نحو 22 مركزاً، وهي بالعديد والعتاد المتاح لديها تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع حرائق الغابات، ومع تفاقم أحوال البلد فإن صيانة المعدات او تطويرها صار أمراً في غاية الصعوبة. لذلك كان تأسيس فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات يهدف في المقام الاول الى الحفاظ على الثروة الطبيعية في عكار وتقديم المساندة والتدخل السريع في عمليات مكافحة الحرائق والتكامل مع فرق الدفاع المدني والمتطوعين من الاهالي، فضلا عن رصد وتقييم اخطار الحرائق وضررها على المدى القصير والطويل”.
وتحدث عن أن “جميع المشاركين في مكافحة حرائق عكار لهذا الموسم عانوا من صعوبات كثيرة ، بداية من نقص المحروقات وصولا الى الصعوبات في عمليات المكافحة التي استنزفت جهودا كثيرة وعرضت في كثير من الاحيان فرق الاطفاء لمصاعب ومخاطر كبيرة.
وأما الإستعانة بالطوافات العسكرية التابعة للجيش اللبناني وعلى الرغم من أهمية تدخلها الا أنها لم تكن بالفعالية المطلوبة نظراً لعدم اختصاص الطوافات المشاركة في عمليات إخماد الحرائق واعتمادها على نظام تقليدي في حمل المياه ورميها على النيران، وفعاليتها الوحيدة كانت في الوصول الى الأماكن التي يتعذر على فرق الإطفاء بلوغها كما في حريق وادي جهنم أو حريق وادي عودين وأكروم والقبيات، اضافة الى ارتفاع تكاليف مشاركتها وتأخرها في بعض الأحيان نظراً للإجراءات المتبعة في بروتوكول استدعائها”.
وأشار التقرير كذلك الى أن “الحرائق في عكار تتعدد، الا أنها قطعاً ليست حرائق طبيعية، بل بفعل فاعل، وبالإمكان تصنيف العوامل كالآتي:
– حرائق متعمدة سلبية: وهي الحرائق المتعمدة لمساحات وأراض ضمن ما يندرج تحت بند الأنشطة الزراعية التقليدية (حرق مخلفات التشحيل – مشاحر) او حرق نفايات، ينتج عنها تفاقم الحرائق وانتقالها الى داخل الاحراج والغابات، ويعتبر الاهمال وفقدان السيطرة هو من احد اسباب تفاقمها، وما ذكر اعلاه تشكل الغالبية العظمى من اسباب الحرائق الحاصلة في عكار.
– حرائق متعمدة ايجابية: اي الحرق المتعمد لمساحات واسعة من الاراضي وتحدث داخل الاحراج بشكل مباشر، وتعمد على وسائل عدة منها حرق مواد ملتهبة داخل الاحراج او استعمال الرصاص الحارق (كما حدث في حريق وادي جهنم بتاريخ 15/9/2021)، ويهدف مفتعلي هذه الحرائق الى التخريب المتعمد او تغيير وجهة استعمال الاراضي للبناء مثلا او الزراعة، او حتى لإثارة الفتنة بين البلدات المجاورة لمواقع الحرائق”.
وتابع:”تتحول الحرائق في عكار خصوصاً ضمن أراضي الصنوبر والسنديان الى حرائق كارثية بفعل شدة الخطر الناري وكمية الوقود المتوفرة، وتساهم الرياح الشرقية الجافة وتوفر المنحدرات والتضاريس الوعرة بتفاقم الحرائق. والإفتقار للتدخل السريع في هذه الحرائق قد يتسبب بكارثة حقيقية، واحيانا قد يؤدي اندلاع حرائق عدة في وقت واحد الى استنزاف فرق الدفاع المدني وفرق الاطفاء المحلية، ويجعل من التدخل في كل الحرائق في وقت واحد أمراً صعباً لعدم وجود بروتوكول واضح يحدد الأولوليات في هذه الحالات ويحسن غدارة التصدي لهذه الكوارث”.
وعدد التقرير أبرز التحديات ومنها :
– النقص الكبير في التجهيزات المخصصة لحرائق الغابات لدى فرق الدفاع المدني في عكار، وخاصة الآليات الصغيرة رباعية الدفع القادرة على الولوج الى عمق الغابات.
– غياب اي خطة محلية للإستجابة لأخطار الحرائق لدى البلديات والسلطات المحلية.
– النقص في البنية التحتية لمكافحة حرائق الغابات: شبكات المياه والبرك، منافذ الإطفاء، أبراج المراقبة، الطرق والممرات داخل الغابات.
– حاجة فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات لمصدر تمويل دائم وتحديث مستمر في العدة والعتاد والعديد.
– النقص في التدريب، حيث ينبغي أن تلحظ برامج التدريب كافة الفرق المعنية بموضوع مكافحة حرائق الغابات والانقاذ.
– غياب الوعي البيئي لدى المواطنين، وعدم توفر بدائل في بعض الأحيان لإستثمار الغابات مما يؤدي في كثير من الاحيان الى حرقها.
– عجز القوانين الحالية وعدم تطويرها وتبنيها سياسة حماية صارمة ساهمت لحد بعيد في زيادة الاخطار المحدقة بالغابات بعيداً من سياسة الادارة المستدامة للغابات”.
كما فند التقرير حرائق 2021 بالأرقام :
– مجمل المساحة المتضررة: 2670 هكتارا.
– نسبة الحرائق من المساحات الحرجية في عكار: 15 %.
– متوسط الإرتفاع عن سطح البحر لمجمل الحرائق: 650 مترا.
– خسائر بشرية: شخص واحد.
– خسائر في المساحات الزراعية: مئات الهكتارات من الأشجار المثمرة وبخاصة الزيتون.
– أبرز الأشجار المتضررة: الصنوبر – السنديان – الشوح – اللزاب – البطم.
– متوسط درجات الحرارة للأيام التي حدثت فيها حرائق: 27 درجة.
– متوسط سرعة الرياح: 29 كلم/س.
– متوسط نسبة الرطوبة: 66%.
– الفرق المشاركة في عمليات اخماد الحرائق: الدفاع المدني ، الجيش اللبناني، فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات، البلديات واتحاداتها، وزارة الزراعة عبر مراكز الأحراج ، فريق المستجيب الأول في اتحاد بلديات جرد القيطع، متطوعون من الأهالي والجمعيات المحلية.
– عدد المهمات التي شارك فيها فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات بلغ حتى الان : 36 مهمة توزعت على اكثر من 27 بلدة وقرية في مختلف انحاء عكار.
– معظم الحرائق التي حدثت في عكار طالت مواقع ذات اهمية طبيعية وايكولوجية، يضم بعضها انواع مكتشفة حديثا ولاول مرة لانواع نادرة ومهددة من النباتات.
– معظم الحرائق حدثت في أراض زراعية وانتقلت الى داخل الاحراج.
– الخسائر المباشرة وغير المباشرة تقدر بعشرات ملايين الدولارات.
أما البلدات الأكثر تأثراً بالحرائق من حيث فداحة الأضرار والخسائر : عندقت، أكروم، القبيات، مشمش عكار، بزال. والبلدات الخمس المذكورة اعلاه تشكل لوحدها اكثر من 75% من مساحة الأضرار الحاصلة في عكار، والفترة المقدرة للتعافي هي من : 40 الى 80 سنة.
وأشار التقرير الى طريقة عمل فريق درب عكار وتحديد الأهداف:
– منذ بداية السنة الحالية وضع فريق درب عكار مسودة خطة لمكافحة الحرائق وأسس مجموعة للرصد والانذار المبكر لحرائق الغابات في محافظة عكار عبر تطبيق واتساب، وساهم في تعميم النشرات الارشادية لخطر الحرائق الصادرة عن المجلس الوطني للبحوث العلمية، والنشرات الصادرة عن مختبر الحرائق التابع لجامعة البلمند، وأقامت محاضرات ونشرات توعية، كل ذلك ساهم في رفع مستوى الوعي وزيادة دقة وكفاءة التبليغات عبر هذه المجموعة مما حقق سرعة تدخل عالية في الحرائق للحد من انتشارها.
– بعد رصد هذه الحرائق وتقييم خطرها، يتحرك فريق درب عكار بالتنسيق مع الدفاع المدني الى موقع الحريق ويعمل على معالجته.
– يتم التنسيق مع الجهات المعنية لطلب اي مساعدة في عملية اخماد الحريق.
– يضع الفريق تقريراً بالأضرار مع الظروف التي أدت الى اندلاع الحريق ويأخذ في الاعتبار كل نقاط الضعف والثغرات لتفاديها مستقبلا”.
وأعلن انه “مع تقييم نتائج هذا الموسم صار لزاما الأخذ في الاعتبار لتفعيل خطة الإستجابة السريعة لحرائق الغابات تركز على:
– الوقاية والتوعية بمخاطر الحرائق.
– الانذار المبكر والتبليغ الفوري عن الحرائق.
– التدخل السريع لمكافحة الحرائق.
– المساندة والدعم والاخلاء واخماد الحريق الأساسي وأية حرائق فرعية.
– تقييم الوضع النهائي وإحصاء الخسائر والأضرار.
– التعافي الجيد ووضع خطط على المدى القصير والمتوسط والطويل.
ويضم الفريق حالياً نحو 10 متطوعين، ويملك آليتين رباعيتي الدفع (لزاب وشوح ) قام بتجيهزهما محلياً عبر تبرعات ومساهمات الأصدقاء في لبنان والعالم، وتعود ملكية هذه الآليات لجمعية درب عكار وهي تتولى كل ما يتعلق بهما من صيانة و تحديث و تطوير و تشغيل”.
وتابع التقرير: “يعتبر لزاب وشوح الآليتين الوحيدتين في كامل منطقة جرد عكار القادرتين على بلوغ عمق الغابات والتعامل مع أي حريق في المناطق الوعرة، وأثبتت آلياتها كفاءة استثنائية مع القدرة على بلوغ خراطيم المياه فيها نحو 600 متر وأكثر عند تكامل الآليتين، ومن المفترض أن تنضم قريبا آلية ثالثة بتجهيزات مماثلة تابعة لإتحاد بلديات جرد القيطع وتوضع في تصرف فريق المستجيب الأول فيه لتشارك في مهام إخماد الحرائق ضمن منطقة الجرد”.
تجهيزات “لزاب وشوح”:
لزاب وشوح هي الأسماء الإصطلاحية للآليتين من نوع نيسان تايتان قام فريق درب عكار بتجهيزهما محلياً ، وتستطيع التعامل مع الحرائق في الأماكن الوعرة، وهما مزودتين بخزانات مياه من الفيبرغلاس مع قواطع داخلية سعة 900 ليتر، مع مضخات مياه عالية الضغط وخراطيم تصل لمسافة 500 متر لكل آلية على مقاس 10 ملم، و150 متر على قياس 1.5 انش، وتستطيع الآليتان العمل بشكل منفصل أو متكامل لزيادة الفعالية. تحتوي كل آلية على تجهيزات مختلفة ومعدات يدوية للتعامل مع الاحراج والغابات الكثيفة، وتم استعمال أعلى المعدات المتوفرة في السوق المحلية من حيث الجودة وكفاءة الأداء. وقد بلغت كلفة المشروع حتى تاريخه ما يوزاي الـ50 الف دولار أميركي فقط، ضمنها تكاليف التشغيل والصيانة وبدل التالف من المعدات لموسم حرائق كامل، ويذكر ان تكاليف التشغيل صارت مرتفعة جدا لارتفاع تكلفة المحروقات بشكل كبير.
تطوير وتجهيز الفريق بمعدات متخصصة لمكافحة حرائق الغابات والانقاذ الجبلي:
تسعى جمعية درب عكار الى تطوير مهام هذا الفريق وتوسيعها ليتولى كل ما يتعلق بمهام مكافحة حرائق الغابات والانقاذ الجبلي والمهام البيئية التنموية ضمن محافظة عكار وتأمين الاكتفاء الذاتي له، وتهدف خلال السنوات المقبلة الى اقامة مركز له ورفع عدد المتطوعين في صفوفه بخاصة مع تراكم الخبرة على مدى سنوات، والضعف الذي لحق بمؤسسات الدولة وعدم قدرتها على الاستجابة لكل الاخطار المحدقة، في ظل نقص التمويل وضعف الموارد.
وبعد تقييم كل الحرائق التي اندلعت وشارك فيها الفريق، اصبح من الضروري جدا تأمين الاكتفاء الذاتي له، عبر معدات كاملة وعتاد اضافي لسد كل الثغرات التي تعتري عملية مكافحة أي حريق، علما انه تم تحديد جداول بالمعدات اللازمة والتي تتضمن آليات اصغر حجما وجرافات، وصهاريج مياه للامداد، فضلا عن زيادة التدريب النوعي للفريق وجعلهم فريقا نموذجيا على مستوى لبنان.
المقترحات
على المدى الطويل:
– تحديث القوانين وتطويرها: إلغاء القانون الرقم 85 تاريخ 7/9/1991 واستبداله بقوانين جديدة تسمح بالتدخل ضمن الغابات بشكل مستدام وضمن ضوابط رقابية محددة، وتطبيق قانون الغابات خاصة لمعرفة مضرمي النار ومنعهم ومحاسبتهم، وتطبيق الإستراتيجيات ذات الصلة.
– تعزيز الوعي لدى المواطنين: عبر حملات توعية هادفة تركز خاصة على الجيل الصاعد ضمن المدارس والجامعات.
على المدى المتوسط:
– تحضير وتدريب فرق تدخل واستجابة سريعة عبر العمل مع اتحادات البلديات وبلدياتها والجهات المانحة ، وتجهيز هذه الفرق بآليات صغيرة وخفيفة تساند الدفاع المدني.
– تعزيز دور وزارة الزراعة عبر مراكز الاحراج التي من صلب مهامها تطبيق قانون الغابات والرقابة على الاحراج.
– دعم الدفاع المدني بالتجهيزات المناسبة لمكافحة حرائق الغابات.
– إنشاء مركز تدريب متقدم لمكافحة حرائق الغابات.
-إنشاء غرفة عمليات مشتركة على مستوى اتحاد بلديات: تضم فرق الإطفاء المحلية والمتطوعين والجمعيات البيئية والأجهزة الامنية.
– تعزيز قدرة طوافات الجيش: عبر تجهيزها بأنظمة حديثة لرش المياه.
– الاستطلاع الجوي: عبر القدرات المتوفرة عند الجيش او المركز الوطني للبحوث العلمية او حتى التنسيق مع قيادة الجيش للسماح بدخول واستعمال طائرات الإستطلاع المسيرة الكبيرة الحجم مثل ال DJI Matrice المزودة بكاميرات حرارية، ووضع نتائج المراقبة عبر غرفة العمليات بشكل مباشر في تصرف فرق الإطفاء المنتشرة عملانيا.
على المدى القصير:
– السماح بالتشحيل وبخاصة في الأحراج المتداخلة مع الطرق أو الأراضي الزراعية: وفق ضوابط ورقابة وزارتي الزراعة والبيئة.
– فرض رقابة صارمة على الأحراج خلال موسم الحرائق: عبر دوريات مراكز الاحراج و الدوريات الأمنية ومعاقبة مضرمي النار المخالفين لقانون.
الغابات
– تحسين نظام الاستجابة للحرائق عبر وضع خطط مناسبة لذلك والطلب من البلديات وضع لوائح بارقام الصهاريج ومصادر المياه في البلدة للاستفادة منها عند اي طارىء.
خلاصة
وختم التقرير :”على ما يبدو فإن الحرائق في عكار تتفاقم سنوياً بوتيرة عالية جداً، ويترتب على ذلك فاتورة بيئية قاسية يتعذر على هذه المنطقة دفعها مع كل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، لذلك فإن وضع خطة لمكافحة الحرائق وتطبيقها يجب أن يكون أولوية بالتعاون مع الجهات الرسمية والعلمية والميدانية صاحبة العلاقة.
ويمثل إنشاء مركز نموذجي لمكافحة حرائق الغابات والتدريب على مكافحتها في محافظة عكار حلماً، وتكاليفه لا تقارن بالتكاليف التي تدفع سنوياً في سبيل إيقاف التدهور البيئي الحاصل على صعيد المنظومة الإيكولوجية.
إن جمعية درب عكار تسعى إلى تأمين أقصى استدامة للموارد، وتأمين بدائل للناس بعيداً من الإستنزاف للموارد وخصوصاً في الغابات، مع تفاقم التحديات المحلية والعالمية التي بدأت تؤثر علينا بشدة، من التغيرات المناخية الناتجة عن الإحتباس الحراري الى الأمور كافة التي من شأنها تقليص المحيط الحيوي لغاباتنا الذي ينعكس سلباً على مستقبل الأجيال المقبلة ونمط حياتها”.
المصدر : وطنية