رفع رئيس “المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا “المحامي صالح الدسوقي الصوت عالياً في بيان صدر عن المجلس جاء فيه أن “كارثة بحيرة القرعون فوق كل الكوارث وهي إنذار بالأسوأ”.
وقال : “ما زالت أصداء كارثة القرعون ونفوق مئات الأطنان من الأسماك على ضفافها تتفاعل في البقاع، وتقض مضاجع الناس فوق كل المصائب والحرمان، ويتخوفون من الأعظم بعدما لفظت البحيرة أحشاءها، منذرة بما هو أسوأ من الكورونا وأشد فتكاً بالبشر وبالحجر”.
وتابع: “ماذا يعني، والى ما يؤشر موت البحيرة والليطاني بهذا الشكل المفجع ؟ لم يعد يهمنا اليوم الحديث عن إهمال الدولة المزمن لبحيرة القرعون ، هذا الموقع السياحي المميز في أجمل بقعة من لبنان ، وما كان ينتظر أن يقام حولها من منشآت سياحية كبرى ونشاطات رياضية مائية تشكل دخلاً وطنياً كبيراً بات من الأحلام، بل أصبح الهم الأكبر، ألا يتحول النهر والبحيرة الى جهنم لا تبقي ولا تذر من الطبيعة والبشر”.
أضاف:”إن أخطر مصادر التلوث معروفة جداً ومن أشدها فتكاً: مجاري الصرف الصحي لبعض البلديات التي تصب في النهر، مزارع الخنازير ومعامل الورق، بعض المصانع والمعامل التي لا تتقيد بالشروط الصحية، إهمال بعض البلديات واجباتها في حماية النهر ومراقبة محطات التكرير وعدم فعاليتها، مخلفات بعض المستشفيات، رش المبيدات العشوائي بالإضافة الى مصادر أخرى”.
ورأى أن “بيانات الإستنكار وعرائض الشكوى وحتى المظاهرات، لم تجد ولن تجدي نفعاً في هذا الموضوع ولا في مأساة الوطن الكبرى، ولم تسترجع شبراً من فلسطين وحقوق العرب الضائعة والمسلوبة، وما زلنا منذ خمسين عاما نصرخ ونطالب بوقف تلوث الليطاني من دون جدوى، وها هي الكارثة بلغت الذروة”.
وختم:” نطالب بعقد لقاء عاجل لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والهيئات الثقافية، بالإتفاق مع السلطة المحلية والبلديات ومصلحة الليطاني، للبحث الجدي والحازم في اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض لمنع الخطر الداهم، ونحن في المجلس الثقافي الإجتماعي على استعداد لإستضافة هذا اللقاء في مركزنا ، مع التزام إجراءات الحماية الصحية ، آملين الإستجابة”.
المصدر : وطنية
عدسة حسام شبارو