جرافة تردم مجرى نهر الليطاني في برالياس إحتجاجاً على التلوث..والنائب عراجي ل nextlb:المطالب محقة وهناك بطء في التنفيذ

خاص – nextlb
عاطف البعلبكي
قامت عصر اليوم جرافة كبيرة بردم مجرى نهر الليطاني في نقطة شمالي بلدة برالياس البقاعية بالحجارة والردميات إحتجاجاً على إهمال وتقصير المسؤولين في منع التلوث عن النهر مما أدى الى انتشار التلوث القاتل ومرض السرطان في البلدة وجوارها ، وحي النهرية والمرج وكل القرى المحيطة بمجرى النهر ، وتصدرت التحرك وعملية الردم مجموعة إرتدت السترات الصفراء أطلقت على نفسها إسم ” لجنة المتابعة والمحاسبة ” ومجموعة شباب من برالياس أشرفوا على عملية ردم مجرى النهر بالرغم من تدخل القوى الأمنية التي حاولت منعهم ولكن دون جدوى ، حيث نجحت الجرافة بعد وقت قصير بردم مجرى النهر كلياً .
وفي اتصال مسائي ل nextlb بالنائب الدكتور عاصم عراجي أوضح بأن مطالب التحرك محقة ، وأن هناك تأخير كبير في عملية تنفيذ تنظيف مجرى النهر وفي تطبيق القانون 63 الذي أقره مجلس النواب ورصد 1100مليار ليرة لعملية التنظيف ، وتأخرت وزارة الطاقة كثيراً في عمليات تلزيم محطات التكرير منذ عام 2017 لرفع التلوث عن الليطاني ، مضيفاً أن مصلحة مياه الليطاني تقوم بجهود كبيرة لتنظيف مجرى النهر” .


ردم النهر
وقال أحد المشرفين على عملية الردم ” كلنا معترضون ونصر على ردم النهر حتى لو فاضت المياه الملوثة على الأراضي ، لعل المسؤولين يتحركون لوقف هذه الكارثة ومنع التلوث عن النهر ، وستفيض المياه على الأراضي والمعامل التي هي مصدر التلوث “.
وقال أحد منظمي التحرك الإحتجاجي :” لن نتراجع ، وسننصب خيمة لمنع فتح مجرى النهر وسترجع المياه الملوثة في المجرى ، ونطلب بإزالة التعديات التي تسبب لنا السرطان في برالياس “.
اللويس : نطالب بالمحاسبة
وكان التحرك قد بدأ عند الخامسة عصراً بالتجمع في ساحة البلدة ، وألقى الشيخ وليد اللويس إمام حي النهرية الملاصق لبلدة برالياس ، والتي يمر فيها مجرى النهر كلمة إنتقد فيها تقصير المسؤولين في رفع التلوث مما تسبب بالأمراض والروائح الكريهة وبأكثر من 600 حالة سرطان في برالياس وجوارها .
وطالب اللويس بمحاسبة أصحاب المصانع والمستشفيات الملوثة التي تسببت بإنتشار السرطان وقال :” الليطاني الملوث يستهدفنا في مزروعاتنا ويستهدفنا بمستقبلنا ، وسنحافظ على صحتنا ونرفع عنه التلوث ، قلنا قديماً أن الدولة تقتلنا بإهمالها وبترك أصحاب المصانع والذين يحظون بحماية سياسية دون محاسبة مما أدى الى نهر ملوث “.
وطالب المسؤولين ” بالتحرك واجتراح الحلول السريعة للتخلص من هذا السرطان والتلوت وإعلان حالة طوارىء بعد 600 حالة سرطان وآلاف المرضى ” متهماً وزراء البيئة السابقين بالتقصير ، وطالب برفع دعاوى عليهم ، وطلب من وزير البيئة الحالي تنظيف مجرى النهر سريعاً ورفع التلوث ، كما طالب نواب المنطقة بالدفاع عن حقوق المزارعين الممنوعين من الزراعة في حوض النهر ، ومنع أصحاب المصانع من رمي المخلفات الصناعية والنفايات في النهر لأنهم محميون “.
وطالب اللويس بأن يسلم ملف الليطاني ل “مؤسسة الجيش اللبناني الأمينة التي كما تحمي الوطن تحمي حياة المواطنين ونحن نثق بها جميعاً وليس لنا ثقة بالمسؤولين ، وليضرب الجيش بيد من حديد على يد الملوثين”.
وختم بالقول ” نحن ذاهبون لردم النهر، لردم أداة الموت أداة السرطان وسط تصفيق الحاضرين الذين انطلقوا بسياراتهم لتنفيذ المهمة “.

[email protected]

لمشاركة الرابط: