مخزون سد القرعون يرتفع الى 165 مليون متر مكعب والمطلوب منع التلوث عن الليطاني

خاص – nextlb – عاطف البعلبكي
أعلنت المصلحة الوطنية لنهرالليطاني أن إجمالي كمية المياه التي تجمعت خلف سد القرعون في البحيرة بلغت 165 مليون متر مكعب من المياه حتى تاريخه ، علما بأن سعة البحيرة القصوى تبلغ حوالي 220 مليون متر مكعب من المياه ، وهذا الرقم مرشح للإرتفاع بشكل كبير وبخاصة خلال شهري مارس آذار وأبريل نيسان ، بعد ذوبان الكميات الهائلة من الثلوج على جبال السلسلتين الشرقية والغربية اللتين تغذيان نهر الليطاني بالمياه .
وقد تساعد هذه الكميات الكبيرة من المياه النظيفة في تخفيف تركيز التلوث في مجرى الليطاني وبخاصة إذا واكبتها خطة جدية وفعلية لتنظيف المجرى أولا والبحيرة ثانياً ، عبر منع رمي مخلفات المصانع والردميات والمواد الكيماوية في المجرى ، وتشغيل محطات تكرير مياه الصرف الصحي بشكل جدي وتأمين الطاقة الكهربائية الضرورية لعمل هذه المحطات ، ووصل شبكات الصرف الصحي من كل القرى في البقاعين الأوسط والغربي بمحطات التكرير
وهذا يدفع أيضا الى المسارعة الى إكمال السدود على معظم الأنهار على السلسلة الغربية ، كي لا تذهب ثروة لبنان المائية هدرا في البحر ولبنان بأمس الحاجة اليها .
وتعتبر بحيرة القرعون من أكبر المسطحات والبحيرات الإصطناعية في لبنان ، وتقع في البقاع الغربي على المنسوب 800 متر فوق سطح البحر ، يحجزها سد القرعون الذي أنشىء في عام 1959على مجرى نهر الليطاني ، ومساحتها حوالي 12 كلم مربع .
سد القرعون بالأرقام :
يبلغ طول السد حوالي 1090 مترا بعرض أقصى يبلغ 162 مترا ، وإرتفاعه 60 مترا وحجمه الإجمالي مليوني متر مكعب تقريبا ، وهو سد ركامي مكون من الردميات الصخرية مع طبقة أمامية من الصخور المرصوفة ، وبلاطات منع التسرب مصنوعة من الخرسانة المسلحة على الواجهة الأمامية للسد وتتراوح سماكتها بين 50 سم في القسم الأسفل للسد و 30 سم في القسم الأعلى منه وتبلغ مساحتها 47000 متر مربع . وترتبط هذه البلاطات في ما بينها بفواصل مطاطية تسمى (WATER STOP) وتحشى الفراغات بمواد زفتية عازلة.
وجهز السد بحاجزي تصريف لتفريغ البحيرة من المياه عند الحاجة . وتستعمل المياه التي يختزنها في توليد الطاقة الكهربائية في المعامل الكهربائية الثلاثة مركبا ، الأولي وجون ، وهي تابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني ، وفي ري ما يزيد عن 1400 هكتار من أراضي سهل البقاع الزراعية ، وحوالي 36 الف هكتار من الأراضي الزراعية في الجنوب.
ولقد أجمع الخبراء الذين تعاقبوا على دراسة مشروع الليطاني بأن الموقع الذي اختاره المهندس إبراهيم عبد العال مع الجيولوجي دو برتريه لإقامة السد في مكان بين القرعون وسحمر على المنسوب 800 متر هو أفضل المواقع جغرافياً ولذلك تم اعتماده عند التنفيذ.
ويتبع منشآت السد ، منشأة تصريف الفيضان أو المفيض وهي كناية عن برج خرساني مسلح في قلب البحيرة ، يتصل بنفق يمر تحت جسم السد حتى مجرى النهر القديم (البارز في الصورة المرفقة).
ويعتبر المفيض من أهم المنشآت التابعة للسد إذ انه يحميه في حال الفيضانات وارتفاع مستوى المياه فوقه ، ويؤمن مرور المياه بشكل سليم ودون إلحاق الأذى بجسم السد.
[email protected]

لمشاركة الرابط: