خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسلّمون تقريرهم الرسمي الى الحكومة اللبنانية

خاص – nextlb
عقدت الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، وإدارة ومواجهة مخاطر أسلحة الدمار الشامل في رئاسة مجلس الوزراء، اليوم في السراي الحكومي برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب رولا الطبش جارودي، إحتفال ختام مهمة “الخدمة الإستشارية الدولية المعنية بالحماية المادية-IPPAS” في لبنان التي بدأها خبراء دوليون في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في 4 شباط الجاري لتقويم مستوى الأمن النووي في لبنان.
وحضر الاحتفال ممثلون عن الأجهزة الأمنية المعنية ، والوزارات: الصحة ، الخارجية والمغتربين ، الصناعة ، الزراعة ، وممثلون عن المستشفيات ، ومستشارو رئاسة مجلس الوزراء وخبراء علميّون وأكاديميون.
خلال الإحتفال، أشار رئيس فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ مهمة IPPAS الدكتور رشيد ملوكي الى أن البعثة قامت بمقابلات مع السلطات المختصة والهيئات اللبنانية المعنية، وبزيارات الى المستشفيات والوحدات الصناعية التي لديها مصادر مشعة عالية النشاط، وبدراسة المستندات المقدمة لها لفهم نظام الأمن النووي في لبنان.
وحدّدت البعثة، وفق ملوكي، ممارسات جيدة في لبنان وهي:
التعاون والتنسيق بين السلطات الأمنية والمرافق والمنشآت، الجهد المبذول من طرف السلطات اللبنانية لتأمين المصادر عالية الاشعاع، الجهود التي تبذلها الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية بدعم من السلطات المختصة لإعادة مصادر الإشعاع غير المستخدمة الى بلد المنشأ، ولتأمين المصادر اليتيمة، والتعاون بين لبنان والمجتمع الدولي في مجال الأمن النووي بشكل عام.

توصيات وإقتراحات
وترتكز توصيات البعثة وإقتراحاتها على: حاجة لبنان الى إنشاء بنية تحتية قانونية، وإضفاء طابع رسمي على التعاون بين الهيئات من خلال مذكرات تفاهم وإجراءات مكتوبة، وعلى تنمية الموارد البشرية، وتخصيص معدات وأجهزة والإسراع بإعداد الخطة الوطنية للإستجابة لحوادث الأمن النووي وإقرارها.
ولفت مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ورئيس الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان تجاه الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، وإدارة ومواجهة مخاطر أسلحة الدمار الشامل في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور بلال نصولي الى أنه سيتم الأخذ بعين الإعتبار بتوصيات مهمة ” IPPAS” لتحديث ومراجعة الخطة الوطنية في الأسبوع المقبل لترجمة هذه التوصيات وتنفيذها بفعالية وفقا لسلم أولويات ونظام متدرج يحاكي الحاجات والتحديات الحالية.
وأشار نصولي الى أن إصدار رئيس الحكومة سعد الحريري قرار إنشاء الهيئة الوطنية الإستشارية والتي تضم كافة الأجهزة والإدارات الرسمية المعنية يدلّ على التزام لبنان ودوره في الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب المنضوي على استخدام هذه المواد.
بدورها، أكدت منسقة الخطة المتكاملة لدعم الأمن النووي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هبة نجم على مهام الوكالة الدولية في تعزيز الأمن والأمان النوويين في مختلف أنحاء العالم فعلى سبيل المثال، تم التبليغ عن أكثر من 3500 حادثة ضمن قاعدة بيانات الحادثات والإتجار غير المشروع المتعلق بالمواد النووية والإشعاعية منذ العام 1993. أما على الصعيد اللبناني، فتم تفعيل التعاون بين لبنان والوكالة الدولية منذ العام 2006 في خطط ومشاريع عدة مرتبطة بالأمن والأمان النوويين ومنها إعادة 42 مصدر مشع من الكوبالت الى بلاد المنشأ.
وشدّد نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون الأمن والأمان النوويين خوان كارلوس لينتيخو على دور المهمة في مساعدة الدول على تعزيز أمنها النووي، مشيرا الى أن الأمن النووي والإشعاعي مسؤولية وطنية ذات طابع سيادي لا يمكن التساهل في شأنه. واعتبر لينيتيخو أن لبنان، وبالتعاون مع الوكالة الدولية، حقق الكثير من الإنجازات في مكافحة الإتجار غير المشروع وفي رصد الحدود، وفي توفير الحماية المادية للمرافق والمنشآت، وهو يستفيد من دعم الوكالة الدولية في مجالات عدة.

الطبش
وفي كلمتها، أشارت النائب رولا الطبش جارودي ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري الى أن لبنان على السكة الصحيحة بالنسبة الى الأمن النووي ويلتزم بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية المرتبطة بالإستخدام السلمي لهذه المواد ، ويتعاون بشفافية وإنفتاح مع المنظمات الدولية ذات الصلة لإيجاد السبل الناجحة والفعالة لتنفيذ الآليات اللازمة والضرورية.
وفي الختام، سلّم نائب المدير العام للوكالة الدولية خوان كارلوس لينتيخو الدولة اللبنانية ممثلة بالنائب رولا الطبش جارودي تقرير البعثة الرسمي فيما يخصّ مستوى لبنان في الأمن النووي ومعطيات ونتائج مهمة الوكالة الدولية التي استمرت لأسبوعين في لبنان.
[email protected]

لمشاركة الرابط: